رياضتنا أصبحت مرتع وأرض خصبة لبث سموم التعصب وحقن الجماهير بألوان الأندية للدفاع عنها وهو ماجعلها تتبادل الشتم والسب على صغائر الأمور في مواقع التواصل الاجتماعي وكانت نتائج هذا التعصب على مستوى الأنساب والتشكيك بها وكذلك قذف المحصنات والتشهير وفضح العورات.
إذن!! لم تعد رياضة بل أصبحت ساحة قتال ومعركة المنتصر فيها خسران بكسب السئيات وإثارة الفتن وضرب وحدة الوطن والتفرقة بين الصفوف والأعظم من ذلك أن من يغذيها صحف عملاقة وصحفيين كبار سناً صغار عقولاً بسبب إنحيازهم لنادي على حساب آخر ولجمع أكبر عدد من المتابعين بغرض الشو والإثارة ؛ ويفعل مالايقبله عقل ولا دين ولا يفكرون بماذا سيحصل لإشخاص لاينتمون للوسط الرياضي يتعرضون للإيذاء النفسي من خلال تغريدة عابرة من كهل متعصب أو جاهل ممسكاً بقلم ليس حراً بل موجهه لخدمة نادي معين ولو وصل الأمر للأعراض ، وما أضر برياضتنا هو أن كل من هب ودب يدخل ساحة الرياضة فأصبحت مرتع لكل قلم متلون ومتعصب ،لماذا وصل بنا الحال لهذا المستوى؟؟ أين العُقلاء والغيورين على رياضتنا بعيداً عن المصالح الشخصية والأهواء خصوصاً أن أكثر من نصف الشعب السعودي شباب ومهتمون بالرياضة وبكرة القدم على وجه الخصوص لماذا نزرع فيهم التعصب للأندية وتقديمها على وحدة وطن ولحمته لماذ لا تتحد الأقلام لعودة هيبة رياضتنا وتبنيها بصدق وإخلاص ومهما اختلفنا يظل الإعلام شريك أساسي في نجاح رياضتنا أوفشلها.
ماتعرض له عبدالعزيز الغيامه وعبدالله العنزي وجمهور الإتحاد وسامي أمثلة للتعصب والعنصرية التي أشعلها الإعلام المحتقن وغذاها المتعصبون بتويتر بتحريض الجماهير على العنف والكراهية وستكون عواقبها وخيمة بدأت بالدعس على الشعارات والدعس على المبادئ والقيم الإسلامية ولا نعلم أين ستنتهي ، بصراحة تويتر أصبح مخيف لم يعد تواصل إجتماعي بل أصبح معركة لتصفية الحسابات رياضياً ستنتقل للمدرجات.
ومضة:
وزير الثقافة والإعلام والرئيس العام لرعاية الشباب مطالبون بالاجتماع برؤوساء الصحف الورقية والإلكترونية لوضع خط سير متزن ووضع ميثاق شرف بينهم لما فيه خدمة للوطن بنبذ المتعصبين من الكتاب والذين يؤثرون على رياضة الوطن بدس السم في العسل ويأتي ذلك بتوحيد الصفوف ورمي أقنعة الأندية وراء ظهورهم ورفع رأية الوطن عالياً ولا صوت يعلو على صوت “الوطن”.
في الختام :
يسخر من الجروح كل من لايعرف الألم
@ayedharsan