حظي وليد الفراج الإعلامي المخضرم بفرصة قلما تتاح لأمثاله من الإعلاميين حيث وجد في تجربته الثرية مع راديو وتلفزيون العرب ( أي ار تي) طريقاً مفروشاً بالورد ليختصر مسافات كبيرة والوصول إلى المشاهد عبر بوابة الدوري السعودي الذي عمل منتج له في تلك المرحلة.
وكان وجود الفراج في الوسط التلفزيوني مؤثر في تلك المرحلة كون كل أحداث الدوري تصب في برنامج الجولة آنذاك.
ولم يكن الفراج وحده المسئول عن ذلك الزخم بل فريق العمل الذي يقوده الدكتور وليد بن مهري كان له الدور الأكبر.
وكان يمكن للفراج أن يصبح رمزاً إعلاميا حتى وهو يغادر (الارتي) ويجرب نفسه في قنوات أخرى لكنه انتهج أسلوب استفزازي لا يناسب طبيعة التوازن الإعلامي المنتظر.
وقد اعتمد الفراج على علاقاته المميزة مع نادي الهلال وكذلك الشباب وصداقته مع منصور البلوي واعتبر نفسه مقيم للحالة الرياضية والفاهم في خبايا الأمور والمطلع على أسرار العمل والناقد الحاد والمتذمر دائماً من تراجع المستويات الرياضية.
وعطفاً على ذلك بدأت علاقة الفراج تتوتر بالأندية حيث بادر النصر لمقاطعته كون النادي يعتبر الفراج تجاوز بحق الكيان ورجاله وبعدها لوح الوحدة بالمقاطعة ولم يحاول الفراج الاستفادة من هذه المطبات وتلافي استعداء الأندية بل واصل أسلوبه في عدم احترام الكيانات الرياضية فمزق بيان رسمي لنادي الاتحاد مما أثار الجماهير الاتحادية والإدارة آنذاك وهذه الخطوة رغم اعتذار الفراج عنها إلا إنها تعبر عن طريقة غير مهذبة في التعامل مع الأندية الرياضية.
ورغم تراجع مستوى برنامج اكشن يا دوري وتركيزه على جزئيات تتناسب وطبيعة أبو بدر المرتكزة على عناوين بلا مضامين او العكس إلا أن البرنامج سار على ذات النهج فكانت الطامة عندما وجه اتهام غير مبرر لرئيس النادي الأهلي يتعلق بإيحاءات الرشوة.
يقول وليد أنه هناك من يريد أن يوتر العلاقة بين اكشن والاهلي وهذا كلام خاطئ لأن القضية التي تحدث عنها الفراج كانت تخص حركة إيحائية من لاعب الشباب فرناندو تجاه حكم مباراتهم أمام النهضة فمن يريد أن يوتر العلاقة بين الأهلي والشباب ياوليد؟
وهل رمي التهم جزافاً أمر مهني من برنامج يفترض فيه الوقوف على مسافة واحدة من كافة الأندية؟
وغضب الرئيس الخلوق الأمير فهد بن خالد مبرر وله الحق في ما يتخذ من خطوات وإن كان أبو بدر المح للاعتذار وأتمنى أن تنتهي الأمور عند هذا الحد فالاعتراف بالخطأ والاعتذار ينهي الخلاف ويعد حد فاصل لمثل هذه التجاوزات.
والأفضل لوليد الفراج أن يستفيد من تجاربه السابقة ويبادر باعتذار علني وصريح ليس خوفاً من تبعات الموقف بل احتراماً للكيان الاهلاوي ورجالاته.
الناس عادة تحفظ الإساءات ولا تنساها لكنها تنسى التمجيد والتطبيل مهما طال أمده لأنه ( كلام مأخوذ خيره) لكن الإساءة تسجل كسابقة وتنسف كل ما قبلها ولو استطلعت آراء الأندية عن بعض الإعلاميين لسردوا لك قائمة بالإساءات او ما اعتبروها كذلك لكنهم قد لا يجدون ما يتحدثون عنه في الجانب المشرق.
آخر الكلام
– اعتذار الفراج كان بارداً وهو يشبه اعتذار الخميس عن حديث المطيويع
– الاعتذار البارد يعد إساءة أخرى في بعض الأدبيات.
– يبقى وليد الفراج إعلامي لامع لكنه يخرج عن النص أحيانا.
– أتمنى التوفيق للفتح والهلال والاتحاد والشباب في البطولة الآسيوية.
– ولا أنسى الرائدوالشعلة في مهمتهم الخليجية.
– القناة الرياضية نجحت هذا الموسم في إخراج المباريات وتلافت أخطاء الماضي وننتظر المزيد.
– حسن القرني ، محمد الماس، عبدالله الفرج، احمد المصيبيح نماذج رائعة في الإعلام
الفراج يهدر الفرص