أتابع من وقت لآخر البرنامج الإذاعي المميز( بين اثنين) عبر أثير يواف ام.. ولا انفي استمتاعي بما يقدمه الأفاضل محمد الخميس وطارق الحماد وضيوفهم في البرنامج من مادة إعلامية كاملة الدسم.
يبحر البرنامج في قضايا الوسط الرياضي ويناقشها من منظور إعلامي يتميز بالشمولية والبحث عن التفاصيل.
الرأي والخبر يجتمعان كل يوم ليفتحان نافذة على الأحداث أعمق بعداً من بعض البرامج التلفزيونية المستهلكة.
ولكن جمال البرنامج لا يكتمل إلا أن تلافى الزميلين العزيزين بعض الملاحظات الصغيرة لتكتمل صورة الإبداع.
ومن خلال متابعة شبه مستمرة للبرنامج الحواري الجميل يبدو أن طارق الحماد أكثر حيادا واقل انزلاقاً نحو الميول فهو يقدم الرأي المتجرد من كل عاطفة ويتحدث باسم الشارع الرياضي الحريص على رياضة مثيرة نقية ومنافسة عادلة.
بينما يتميز الخميس بآراء أكثر حدة وأعلى صوتاً وتنجرف أحياناً إلى حواف الميول مما يتيح فرصة التناقض في آرائه في بعض القضايا المطروحة.
ولست هنا بصدد طرح نماذج من تلك الآراء كون لكل قضية ظروف وحيثيات تختلف وغيرها ولكن المبدأ يجب أن لا يتغير ويظل الرأي ميزان الحكم على كل قضية دون التأثر بأطراف تلك القضية.
وتلك الملاحظات لا تنسف نجاح البرنامج وقدرته على مزاحمة البرامج الفضائية وتقديم ما يرضي ذائقة الرياضي لكنها تحتاج إلى تلافي وتلاشي حتى يبقى بين اثنين لا يختلف عليه اثنين.
بين انحياز الخميس وحيادية طارق