فاتت السنوات الماضية علي جماهير نادي الإتحاد كالكابوس الذي يتمنون الإنتهاء منه والخروج من النفق المظلم الذي يعيشون فيه، فإذا سألت أي مشجع للإتي عن شعوره عن ما يحدث لفريقه سيكون رده بالتأكيد “ليته ما رأي العميد يمر بتلك الإنكسارات، فأسؤ شيئ كان يتوقع أن يمر به فريقه هو خسارة بطولة في الرمق الأخير” وبات لسان حالهم ماذا يحدث في قلعتنا الشامخة.
ما مر به جمهور العميد في السنوات الأخيرة من أزمات مادية وفنية وخروج نجوم من الفريق كانوا بمثابة رمزاً للنادي الي الفرق المنافسة أمثال محمد نور الذي إنتقل الي النصر، ونايف هزازي الذي توجه للشباب، وأخيراً سعود كريري المنتقل حديثاً للهلال خلال فترة الإنتقالات الشتوية الأخيرة شعور لا يتحمله أحد ولا حتي مشجعي الفرق الأخري المنافسة لبطل الكرة الدوري السعودي بثمانية ألقاب.
العميد بات مطمعاً للجميع، وغابت هيبته الكروية والإدارية لدرجة وصلت الي قيام إداري نادي الشباب بالتفاوض مع لاعبي الإتي داخل المستطيل الأخضر عقب نهاية إحدي لقاءات الفريقين في الدوري وفقا للتصريح الذي أدلي به ناصر المحمادي فلو كان للنادي إدارة قوية ما كان يجرؤ أحد علي هذا الفعل.
الإتحاد صاحب التاريخ العريق محلياً وقارياً بات في حالة يرثي لها فهو بطل دوري أبطال أسيا مرتين متتاليتين مع منتصف العقد الأول من بداية للألفية الثانية وبالتحديد عامي ٢٠٠٤-٢٠٠٥ ميلادية، وأول ممثل للقارة الصفراء في مونديال العالم للأندية باليابان وكان قاب قوسين أو أدني من تحقيق إنجاز عربي وأسيوي والفوز بميدالية لولا سؤ الحظ حيث خسر في لقاء تحديد صاحب المركز الثالث بنتيجة ٢-٣.
الإتي يعاني منذ سنوات علي كافة الأصعدة من تخبط الإداري وسؤ تخطيط بالإضافة الي غياب الدعم الواضح من أعضاء الشرف، فالنادي العريق بات يعاني في كافة المجالات ولا يستطيع الحفاظ علي نجومه الكبار وحتي الشباب فالإتي بات يبحث الآن عن فوزين متتاليين بالدوري لإسكات جماهيره بعض الوقت وليس للمنافسة علي اللقب.
مع ختام الموسم الماضي توسمت الجماهير الصفراء والسوداء خيراً في فريقها بعد فوزه بلقب كأس خادم الحرمين علي حساب الشباب بنتيجة ٤-٢ بمجموعة من اللاعبين الشباب أمثال مختار فلاتة وفهد المولد، ولكنها إصطدمت بالواقع المرير مع بداية هذا الموسم ووجدت نفسها تبتعد رويداً رويداً عن المنافسة.
يحذو جماهير بطل الدوري موسم ٢٠٠٨-٢٠٠٩ الأمل في الإدارة الجديدة للنادي برئاسة إبراهيم البلوي خلفاً لمحمد الفايز في إعادة الفريق لسكة الألقاب وأن يسير علي نفس الدرب الذي سلكه أخيه منصور وصعد بالفريق لأعلي منصات التتويج القارية، فقد نفذ صبر تلك الجماهير وتحملت الكثير ولن تقبل مرة ثانية بالحجج الواهية من أي إدارة، خاصة وهي تري الفرق الصغيرة تتوج بالألقاب كالفتح العام الماضي والعالمي يعود الي التتويج بعد غياب.
جماهير النمور لن ترضي بديلاً عن عودة معشوقهم الاتحاد الي منصة الألقاب والفوز بالبطولات، فعودة العميد باتت مطلب شعبي رافعين شعار “الشعب يريد عودة العميد” فرجوع الإتي الي إستقراره وتوهجه في مصلحة الكرة السعودية التي في أمس الحاجه الي تألق جميع الفرق خاصة الكبري الي تظل دائماً وأبداً عماداً للأخضر.
@hany_zoka2007