عندما يطالب بعض الإعلاميين بضرورة تدارك الوضع التحكيمي حتى لا يقتنع الرأي العام أن هناك شبه تعمد من الحكام لمساعدة نادي معين مهمشين في ذات الوقت امانة وضمير الحكم واحترام انسانيته فهم بلا شك يزيدون النار وقوداً بدلاً من الانتقاد بصورة منطقية أكثر قبولاً.
وإذا كنا نستغرب تواصل اخطاء الحكام ولا نستغرب الحملة الاعلامية ضدهم فإننا بلا شك نكيل بمكيالين!
ولن اسئل اولئك الاعلاميين عن غيابهم وصمتهم والفرق تعاني الامرين من اخطاء قضاة الملاعب ولن اسئل عن المستفيد والمتضرر من تجيش الاعلام ضد الحكم السعودي.. لن اتحدث بلغة التشكيك التي اعتادوا عليها وأقارن بين خطأ في هذا الموسم وخطأ في الموسم الآخر ولن اسئل ذات الاعلاميين عن اشادتهم في الماضي بنفس الطواقم التحكيمية التي باتوا يهاجمونها الآن !
ثم إذا كان الرأي العام يتأثر بما يقال ويصدق أن الحكم يخطئ متعمد وأن الوضع بات على المكشوف لأنه يرى تحيز غير مبرر تجاه فرق ضد فرق..!
فمن الطبيعي أن الرأي العام ذاته سيصدق كل ما يقال عن الإعلامي الذي يخطئ على الاندية ويتعمد الاساءة وأن الوضع بات على المكشوف لأنه يرى تحيز غير مبرر تجاه فرق ضد فرق !!
أصلحوا انفسكم قبل ان تطالبوا بالإصلاح وتأكدوا أن الباب الذي ستفتحونه للدخول على ذمم الحكام وأمانتهم لأن الوضع لا يعجبكم سيكون هو ذاته الذي سيفتح عليكم ولن يغلق بعدها ابداً.
كونوا واقعين عندما تتحدثون عن الذمم وتأكدوا أن الانتقاد وبحث السلبيات وطرح الحلول شيء وأن الاتهامات وتجريد من لا يتوافق ميوله وقراراته معكم شيء آخر،وعلى نياتكم ترزقون.
على نياتكم ترزقون !