الشرقي يتحدث عن منصور العاشق الولهان

هل منصور البلوي هو الاتحادي الوحيد في البلد؟، رمي مشجع اتحادي بالسؤال في وجهي ومضى وهو يتمتم بـ(سأقرأ إجابتك) دون أن يعطني الفرصة لأسأله لماذا هذا السؤال أصلاً.
ـ منصور البلوي عاشق من ضمن الملايين وعلاقته بالاتحاد تتجاوز مرحلة الغرام إلى العشق وهو كما يقول فلاسفة اللغة إنه أصعب مراحل الحب وإنه لا يمكن أن يموت حتى وإن تعرض لحالة هبوط أو حتى فوضى اضطرارية والبلوي مر بكل تلك المراحل مع الاتحاد وكان في كل تلك المراحل العاشق الوفي، فهو لا يرضى أن يشاهد الاتحاد يمر بحالة هزال أو يسير متكئاً على سواعد غير قوية وغير سخية.
ـ عطاء منصور البلوي للاتحاد بدأ مع أول يوم تخطت فيه قدماه بوابة النادي، لازلت أذكر أن ذلك كان في مناسبة كرم فيها الاتحاد بعض نجوم المنتخب وكان منصور الوحيد من المنتمين للاتحاد في ذلك الوقت الذي مد يد الكرم لأولئك اللاعبين، دون أن يذكر مدير الحفل اسمه ودون أن يعلن منصور ذلك أو حتى يكشف عن قيمة الدعم.
ـ ولم يكن دعم منصور للاتحاد يتوقف على شخص ما يكون رئيساً أو لمجموعة إدارية لأن هدف منصور دائماً يكون في مصلحة الاتحاد.
ـ منصور لم ينتظر شكراً من أحد وهو يدعم الاتحاد ويحقق به أعلى النتائج ويصل به إلى أعلى المستويات العالمية لينال لقب (نادي الوطن) من مقام خادم الحرمين الشريفين بعد أن حقق الاتحاد البطولة المعجزة بفوزه على تشونبوك الكوري بخمسة أهداف دون مقابل وهو الذي طار من جدة إلى كوريا محملاً بخسارة ثقيلة ودون أن يرشحه أحد حتى ولو للفوز وليس لتحقيق اللقب القاري.
ـ قبل المباراة مازلت أذكر ذلك جيداً قلت لمنصور الذي كان متحفزاً لمشاهدة المباراة ومتفائلاً عساها تكون ضعيفة رد عليّ قائلاً إذا سجل الاتحاد الهدف الأول قبل أن يسجل الكوريون فالكأس سعودية.
ـ البلوي الذي قدم للاتحاد ما يقارب الأربعمئة مليون ريال سواء في عهد رئاسته أو في عهد إدارات أخرى لم يمن يوماً على النادي، حتى وهو على خلاف مع الإدارة كان لا يتردد عن دعم الاتحاد في المواقف الحرجة.
ـ منصور اتحادي في كل الأحوال وفي أي موقع كان وفي أي زمن، سيبقى مرتبطاً بالاتحاد ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

تراكمات الإدارة السابقة
ـ طبيعي أن يفوز الأهلي على الاتحاد، الأهلي مكتمل وجاهز من بداية الموسم حتى وإن كان يخسر بعض المباريات إلا أنه وقياساً بحال الاتحاد يعتبر هو الأفضل فالاتحاد لا يتوفر فيه لاعبون أجانب مؤثرون ولم يتوفر له من بداية الموسم المدرب اللائق باسم الفريق ولم يتوفر له المناخ الإداري المناسب إضافة إلى تفريط إدارته في أهم لاعبيه دفعة واحدة مما انعكس أثره سلباً على الفريق.
ـ إدارة الجمجوم فرطت في نور وتكر والمنتشري ومبروك زايد ونايف الهزازي أي نصف لاعبي الفريق وكلهم أساسيون فكيف يمكن لفريق يخسر نصف قوته الأساسية أن يمضي في الدوري حتى ولو كسب ثلاث أو أربع أو حتى خمس مباريات.
ـ إدارة الجمجوم باعت هزازي بتراب الفلوس وحتى الآن لا يوجد في الاتحاد من يصدق أنها باعت الهزازي بستة ملايين فقط واشترت بخمسة وثلاثين مليوناً لاعباً (معطوباً) نسقه الهلال والهلال لا ينسق لاعباً يمكن أن يستفيد منه.
ـ لا يجب أن نحمل إبراهيم البلوي الرئيس الجديد مسؤولية الخسارة ولا يجب أن نحملها للمدرب الذي ليس له مع الفريق غير أسبوعين ولا اللاعبين الذين لا يزالون في منطقة (اللاتوازن) بعد التجديد الإداري.
ـ ما يحدث للاتحاد الآن وما قد سيحدث له في المستقبل القريب هو نتاج طبيعي لإدارة كانت (متسلطة) على كل شيء في الاتحاد ولم يكن يهمها شيء أكثر من مصالحها الخاصة.

قفلة
إذا كان المتحدث مجنون فلابد أن يكون المستمع عاقل.

مقال للكاتب

عبدالعزيز شرقي – الرياضي

11