قبل وقت ليس ببعيد كان فوز النصر على الشباب يعتبر نتيجة مفرحة لجماهيره بغض النظر عن المستوى الذي يقدمه النصر وبالأمس القريب كرر النصر فوزه على الشباب للمرة الثانية في هذا الموسم ورغم ذلك خرجت معظم الأصوات النصراوية تتسائل عن سر إنخفاض مستوى النصر في شوط المباراة الثاني .
من المؤكد أن ذلك مؤشر ايجابي وصحي .. فجمهور النصر أصبح يفكر في الأهم وهو تحقيق البطولات وذلك لا يأتي إلا بالمستوى العالي والثابت ولهذا كانوا قلقين من مستوى فريقهم أمام الشباب … رغم اني أختلف كثيرا مع جمهور النصر حول مستوى فريقهم أمام الشباب .. فالنصر لم يكن سيئا والشباب لم يكن متفوقا ولكن من صور لهم ذلك هو إعلام النادي الجار ومعلق المباراة .
بدأت المباراة وكان النصر هو الأميز والأبرز في الشوط الأول بكامله وإستحوذ وخلق كثير من الفرص التي لم تستثمر وكانت هجمات الشباب على النصر في هذا الشوط معدومة بإستثناء فرصة وحيدة لسياف لعبها برأسه ضعيفة في أحضان عبدالله العنزي .. وفي الشوط الثاني قاسم الشباب النصر السيطرة وتفوق نسبيا وسنحت لهم فرصتين واحدة لتوريس والأخرى لخليلي تعامل معهما العنزي ببراعة بينما سنحت للنصر في هذا الشوط أيضا فرصتين أكثر خطورة من فرص الشباب لكل من الراهب والسهلاوي .. وفي الشوطين الإضافيين عاد النصر لوضعه الطبيعي خاصة بعد هدف الراهب وإستسلم الشباب تماما بعد الهدف وإقتنع بأنه فقد المباراة .
جمهور النصر كان يريد من فريقه أن يفرض سيطرة تامة على المباراة تماما كما فعل في مبارياته الأخيرة أمام الشعلة والرائد والنهضة .. ولكن الشباب ليس مثل تلك الفرق .. الشباب ند قوي للنصر والفوز عليه وتخطيه يعتبر نتيجة مهمة للنصر حتى لو سيطر الشباب على أجزاء من المباراة فذلك شيىء طبيعي جدا .
نقاط تحت السطر :-
* يحيى الشهري أمام الشباب لم ينجح في التمريرة الأخيرة وكانت معظم تمريراته الأخيرة خاطئة ولكنه نجح بإمتياز في نقل الهجمة النصراوية الى ملعب الشباب بسرعة فائقة شكلت خطرا داهما على الشبابين وجعلتهم دائما متخوفين وحذرين من هجوم النصر .
* شايع شراحيلي يعاني من الإجهاد فلم يكن جيدا عندما لعب على الطرف الايسر ولكن عندما أعاده كارينيو للمحور بعد خروج عوض ظهر بشكل أفضل .
* النصر كان يحتاج لمراد دلهوم وخاصة في الشوط الثاني بعد ظهور الإجهاد على كل من شايع والحوسني وعوض خميس .
* 120 دقيقة لعب في مثل هذا الوقت من الموسم أمر شاق جدا لفريق ينافس بقوة على جبهتين .. خروج النصر منتصرا فيها يحسب له .
* أمام النصر مباريتين في الدوري قبل نهائي كاس ولي العهد النصر مطالب بالفوز فيهما حتى يحافظ على الفارق النقطي بينه وبين الوصيف وذلك يحتاج لعملية تدوير مثالية لا تخل بشكل الفريق وتجانسه .
* أمام العروبة سيغيب غالب وعمر هوساوي للايقاف وذلك يعتبر مفيد جدا لهما وستكون فرصة جيدة لتجربة دلهوم مكان غالب وإعطاء الفرصة مرة أخرى لجمعان الدوسري ويمكن أيضا إراحة خالد الغامدي وإشراك المر .
* في الهجوم لا مشكلة يمكن إراحة الحوسني ومشاركة التون فالنصر يملك أربعة مهاجمين كلهم يمكن الإعتماد عليهم .
* وأمام الفتح يعود غالب وعمر ويمكن إراحة شايع ويحيى الشهري والسهلاوي ويلعب نور والحوسني .
* ما يملكه النصر من دكة ثقيلة لا يملكه غيره ولذا هو المرشح الأول لكل البطولات .
الرمية الأخيرة :-
في مباراة الهلال أمام الفتح في نصف النهائي كانت المباراة من طرف واحد وهو الهلال وكان فوز الهلال حتمي حتى لو تأخر هذا الفوز.. وما أفسد هذه السيطرة وحتمية هذا الفوز وأحقيتهم له هو الحكم العريني .. الهلال لم يكن يحتاج أن يمهد له العريني طريق الفوز بإنذار رباعي خط دفاع الفتح بأكمله منذ الشوط الأول .. الأخطاء التي إرتكبها هذا الرباعي ونال على إثرها كروت صفراء إرتكب مثلها كل من العابد وسالم الدوسري وديجاو والدعيع ولكنها مرت مرور الكرام دون أي كرت أصفر يشهر .. في معظم الأحيان من يشوه جمال الهلال هو إعلامه وبعض اللجان .
تويتر
ramialaboodi@