أفضل مدرب وطني !!
نايف الجهـني

نايف الجهـني

ما يقدمه المدرب الوطني خالد القروني مع المنتخب الاولمبي والصعود به إلى مربع آسيا أمر يستحق التقدير والشكر والإشادة بعناصر منتخبنا الوطني وقائدهم الشجاع.
ولأن الوسط الرياضي يتوانى عن الإشادة بالانجازات وتطور العطاء ويميل إلى النقد الساخط فلم يجد تأهل منتخبنا إلى دور الأربعة أي تفاعل يوازي ما سيجده من لطم وبكاء لو خسر وخرج لا قدر الله.
كل الذي تطرق له الإعلام في مشاركة المنتخب الأخيرة هي الخسارة التي تعرض لها الأخضر في المواجهة الأولى أمام الكويت ولكنه تجاهل الثلاث مواجهات اللاحقة والتي فاز فيها الأخضر وواصل الانطلاق!
ورغم تعنت الأندية وتمسكها بلاعبيها وعدم السماح لهم بالمشاركة في المهمة الوطنية وما يعانيه الاعداد التحضيري في المنتخب من تفاوت المواعيد وظروف تجمع اللاعبين وغيرها إلا أن القروني كسب التحدي الصعب وسار بالمنتخب إلى محطات أعلى.
هذه المشاركة الايجابية والتي كانت عكس ما حدث في غرب آسيا لم تجد متابعة وتغطية إعلامية توازي هذا النجاح .
وكما قلت سابقاً فإن إعلام الأندية الذي يسيطر على مفاصل الإعلام السعودي سيظل معول هدم لأي مشروع وطني رياضي وسيظل أي انجاز محل تشكيك سواء حققه القروني مع المنتخب أو حققه سامي مع الهلال أو حققه سمير هلال مع الخليج أو أي اسم وطني يبحث عن اثبات قدرته على تحطيم أسطورة المدرب الأجنبي.
وبغض النظر عن تفاوت الفرص والدعم المتاح لكل مدرب إلا أن المقصلة التي سيتم تقطيعه عليها واحده تسنها مبارد الميول ويصقلها التعصب.
إن الأفضلية المطلقة تقاس بحجم الانجازات دون النظر إلى لون أو جنسيه فكرة القدم لها ميدان محدد ه الإثبات الحاسم في قدرة المدربين على قهر الصعاب وملامسة السحاب.
الأبطال الحقيقيون يولدون من رحم المعاناة أما من يعتمدون على السلالم فلا ضمان لبقائهم في أعالي القمم ومن المتوقع سقوطهم إّذا ما شدت عليهم الرياح.

 

6