بالأرقام: النصر أكثر الفرق تضرراً من التحكيم، و بالأرقام أيضاً: الهلال ثاني أكثر فريق استفاد من اخطاء التحكيم، هذا بالأرقام أما ما عدا ذلك فهو تصفيف كلام و أهواء فقط. تلك الأرقام جاءت من خلال الاجتماع الشهري للجنة الحكام و من خلال ما توقف عنده المحللين التحكيميين. بمعنى آخر أنه لولا الاخطاء التحكيمية لحسم النصر بطولة الدوري منذ نهاية الدور الأول. و لكان الهلال يراوح بين المراكز من السادس للتاسع.
هكذا هم دائما يصفون النصراويين بأنهم لا يحبون لغة الأرقام، و عندما تحضر الأرقام يدسون رؤوسهم في الرمال. قبل عامين أطلقوا على النصر عبارة “نصر بلنتي” و عندما رجعنا لعدد ضربات الجزاء المحتسبة لكل فريق وجدنا للنصر ثماني ضربات مقابل أربع عشرة ضربة جزاء للهلال!!!!.
الشواهد كثيرة منذ زمن و لن أعيد ما كتبت في مقالات سابقة، عشرات المواقف التي وقفت الأرقام فيها بجانب النصر فرفضوها. ابتداء من مقارنة مهاجم آسيا الأول بلاعب عادي و عندما حضرت الأرقام و الجوائز و عدد الأهداف في صف الأول بفارق كبير قالوا إن الثاني مثقف و “يتكلم إنجليزي”. و مرورا بعشرات القصص المشابهة و انتهاء بما يحصل حالياً عن حديثهم عن تصدر النصر و فارق النقاط. لا يمكن أن يعترفون، و من ينتظر اعترافهم سيطول انتظاره حتما.
على فكرة:
– قالوا عن رئيسي ناديي العروبة و الفيصلي بأنهما يصرحان بعقلية نصراوية!!! لا أدري ماذا سيقولون بعد أن جاء مدير الكرة بنادي الرائد بما لم يأت به الأوائل، و قال ما يستحي رئيس نادي الهلال و مشجعيه أن يقولوه. لا يوجد مقارنة بين ما جاء على لسان الرئيسين في دفاعهما عن حقوق ناديهما و ما ورد على لسان مدير الكرة بنادي الرائد!!!!. و يدعم ذلك ما حواه حسابه في تويتر من كلام مخجل – حتى المشجع الهلالي الصميم لا يتفوه بمثل تلك الكلمات – .
و لتعرف المغزى من ذلك الكلام المسيء بحق النصر فقط تذكر: هذا الشخص الذي كتب في عدة صحف – منها الرياضية – و رأس جهاز الكرة في نادي الرائد، و لم يعرفه احد سوى بعد تلك الدقائق الخمس التي أساء فيها للنصر!!. أصبح حديث الدنيا بعد أن كان نكرة، و تمت استضافته و الاتصال عليه من قبل العديد من البرامج الرياضية الشهيرة، و هو لم يستضف في حياته قبل تلك الإساءة. و أنا شخصيا لم أكن اعرفه نهائيا.
– في مباراة النصر و الرائد تعرض النصر لظلم تحكيمي فاضح و مع ذلك فالكل يتحدث عن أخطاء لصالح الرائد. احترم ما قاله الزيد و الفودة و لكن لازال الإعلام يأخذ نصف ما يقولانه و يترك النصف الآخر.
– في برنامج صافرة غضب سليمان الهويمل من الحكم الزيد و رفع صوته لمجرد أن عبدالرحمن الزيد قال بأن اسقاط الغامدي للراية قد يكون عفويا. فعاد الزيد ليؤكد أنه لم يشاهد اللقطة.
– حكام من خارج الوطن يؤكدون صحة ضربة جزاء النصر، و هذا على الأقل يجعلنا نقول بأن الاختلاف يعني بأن تقدير الحكم المساعد صحيح أو على الأقل ليس سخيفا كما يقولون.
– لازال الكل يضحك عليهم بسبب ترديدهم مقولة: (أن الفرق تلعب أمامنا لإيقافنا). أما ما قاله المدرب سامي الجابر: من أن الفرق تلعب أمام فريقه للفوز فهذا طبيعي. و ذنب النصر الوحيد هو أن مدربه كشف دفاع و تكتيك فريقك للبقية، فأصبحت كل الفرق تعلم أن هجوم الهلال قوي و لكن دفاع يضرب من كرة طويلة. فأصبح الكل يقفل و يلعب على الكرات الطويلة. – فهل يجب على لجنة الانضباط التدخل لإيقاف مدرب النصر؟!!.
– الفريق الشبابي لعب مباراة الموسم أمام النصر و ظهر بثوب لم يظهر به في جميع اللقاءات السابقة و اللاحقة، بل ظهر الشد على كل لاعبيه تجاه الحكم و تجاه لاعبي النصر!! في حين أن منسوبيه جميعا تقبلوا الخسارة من الهلال برباعية بصدر رحب!!!!.
– فريق الرائد لعب بطريقة لا يمكن أن يسجل بها هدفا و لو بعد مائة سنة. و كأنما كان الهدف: عدم فوز النصر ليعود فارق الأربع نقاط مع الهلال، و تصريح مدير الكرة بعد المباراة يوحي بشيء من هذا.
– جميع الاعلاميين المحسوبين على الهلال ( و يا كثرهم ) سكتوا عن التعليق على إشادة فيفا بجمهور النصر و حصولها على المركز الثاني من حيث أجمل جمهور!!!. ماعدا أحدهم حيث تمالك نفسه و جمع أطرافه ليكتب عبارة (الجمال للنساء). اللهم لك الحمد. وددت لو تتخيلون معي ماذا لو كان نفس الإعلان من فيفا لجماهير الهلال. – كم سيكتبون و كم سيعلقون و كم سيسيئون لنا – .
– بالنسبة لجماهير النصر: تتمنى لو يستمر سامي الجابر مدربا للهلال و خالد البلطان رئيسا للشباب لخمس سنوات قادمة. هذا لا يقلل من شخص سامي الجابر بقدر ما يعتبر وجود شخص قليل خبرة و متخبط على رأس الجهاز التدريبي للمنافس التقليدي أمرا جيدا.
– يقولون بأن الهجوم على سامي الجابر لم يتوقف، لا أدري هل يعتبرون خلف ملفي و سلطان المهوس و صالح الحمادي و تركي العواد و علي الصحن و بقية كتاب تلك الصحيفة تحديدا نصراويين!!!!!!!. جميع من سبق ذكرهم قالوا أكثر من مرة: إن قرار تعيين سامي الجابر كان متعجلا، و أنه لا يملك الخبرة الكافية، و أنه فشل في التعامل مع العديد من المباريات و لازال غير مقنع حيث لم يوجد طريقة مناسبة حتى الآن. هل قال النصراويون أكثر من ذلك؟ بل هل قال النصراويون كل ذلك.
– يقولون بأن سامي في المركز الثاني و تفوق على بيريرا و برودوم مع انه في السنة الأولى! و نقول كلام جميل و لكن هل مستوى الفريق يؤهله للوصول للمركز الثاني، أم أن الحظ و التحكيم وقفا مع الفريق في حسم أكثر من ثلاث أو اربع مباريات رغم أفضلية المنافسين.
– إذا كان عبدالعزيز الخالد و تركي العواد و نجيب الإمام كهلاليين و بقية المحللين المحايدين يتحدثون عن أن الهلال “فنيا” بدون هوية، و أن سامي لم يجد بعد الطريقة المناسبة، كما أن اختياراته من الأجانب في الفترة الصيفية كانت دون المستوى – فيما عدا البرازيلي المبدع نيفيز – .
– جماهير و إعلام الهلال مستائين ما سامي الجابر و يتحدثون عن أخطاء و في نفس الوقت يشتمون النصر و يقولون بأن النصراويين يهاجمون سامي – هذي مشكلتهم منذ زمن – . أذكر أن هلاليين كثرا تحدثت معهم بعد لقاء النصر و الهلال الماضي، كانوا يقولون: إن أخطاء المدرب طبيعية دائما، لكن ما لا نفهمه هو وقوف مدرب على خط التماس لتسعين دقيقة دون أي تدخل، و هو يشاهد فريقه يضرب بكرات متشابهة منذ الدقيقة الأولى و حتى الدقيقة التسعين. أي مدرب كان سيتدخل، قد يكون تدخله سلبيا و لكن من المؤكد أنه لن يقف مكتوف الأيدي يتفرج على فريقه.
– قام نيفيز بعرض باستوس على الهلال فرفضوه ربما لكونه لم ينه موضوعه مع النصر بعد، فجاء نيفيز بصديق آخر من ناديه الأصلي فلومينزي و قاموا بتسجيله على الفور رغم اختلاف المركزين!!. ترى ماذا يمكن أن نسمي ذلك. هل يمكن أن يبحث نيفيز – أو أي لاعب اجنبي – عن لاعب للفريق مجانا – دون عمولة – أو على الأقل مجاملة لصديقه (مصفوط بالعامية).
– يرددون بأن الصدارة أخرجت النصراويين عن طورهم، و لكن لم نشاهد شيئا يذكر، كل ما شاهدناه هو احتفاء جماهيري و لم نقرأ ما يذكر في وجه يوسف خميس او غيره كما يتهمونهم. لكن من خرج عن طوره و انكشف على حقيقته هو الطرف المقابل!!. ذهبت المثاليات و الرزانة و أصبح أحدهم يرتعد و يتهم و بشكل بائس أحيانا، صدق عميد الكتاب حين قال: “نصر نهض فكيف إذا ركض؟”. الدكتور فهد القريني بتغريداته الأخيرة يؤكد كل ما ذهبت إليه.
دمتم بخير ،،،