مزايين اللاعبين
نايف الجهـني

نايف الجهـني

تعاني أنديتنا من ارتفاع تكاليف استقطاب اللاعبين مقابل تدني مستوى الايرادات المالية وانحسار مشارب تغذية خزائن الاندية بالأموال عبر قناة الرعاية والإعلان وبعض اعضاء الشرف!
والمشكلة الاساسية هي الاصرار على الاستعانة بالعنصر الاجنبي رغم ارتفاع اسعار اللاعبين المحترفين وكأن خيار الاستعانة بالأجانب امر لامناص منه!
وفي مقابل تضخيم قيمة اللاعب السعودي فأنه ليس الخيار الأول لتلك الأندية ولو كان المتاح الاستعانة بأكثر من 8 لاعبين أجانب لشاهدنا أندية تشارك بهذا العدد من المحترفين رغم محدودية ميزانيتها وارتفاع فواتير المصروفات.
ولا يمكن تجد نادي يشارك في لاعبين محليين فقط مهما كان اداء العنصر الاجنبي وتباين عطائه وتدني مستواه!
اسعار اللاعبين المبالغ فيها باتت مشكلة حقيقة تهدد استقرار الاندية وتنذر بالغرق في المديونيات على الامد الطويل.
ومن الضروري ان يتدخل الاتحاد السعودي ورابطة الاندية ولجنة الاحتراف وكل الجهات ذات العلاقة لكبح جماح اسعار اللاعبين الخيالية .
ومن اهم خطوات هذا التصحيح تقليص عدد المحترفين الاجانب وكذلك فرض نسبة تدفع للاتحاد السعودي للقدم من أي عقود تتجاوز سقف محدد يتناسب وإمكانيات المحليين.
كما إن إعادة النظر في صرف إعانة الاحتراف للأندية التي تصرف ببذخ وكذلك دعم الأندية التي تلتزم أدبياً بسقف الاسعار المقترح من ذات الصندوق كفيل بالسيطرة على سوق اللاعبين بدلا من وضعه الحالي الاشبه بمزايين الابل !
إن تحفيز الاندية على استحداث قنوات استثمارية وتعدد مصادر الدخل وتقنين المصروفات من شأنه إعادة التوازن للوضع المالي للأندية ومكافحة التضخم في الاسعار وتسوية المديوينات التي تعصف بالأندية بسبب هذه الاستراتيجية العشوائية.
آخر كلام
– تقليص عدد الاجانب من شأنه حث الاندية على الدقة والبحث المستفيض عن افضل العناصر لجلبها.
– تحديد نسبة لصندوق الاتحاد او صندوق اعانة اللاعبين او صندوق الغرامات يجب ان يكون على علاقة طردية بقيمة العقد.
– يجب ان تحدد لجنة من المختصين في الرياضة والاستثمار القيمة العاجلة لعقد اللاعب المحلي مع الاخذ بالاعتبار مركزه وسنه .
– ما يصرف على اللاعبين الاجانب في سنة اضعاف ما يتم تحويله من العمالة الوافدة في نفس الفترة مع فارق التأثير على الاقتصاد ونهضة البلد وتكلفة الفرصة البديلة.
– ما يدخل خزائن الاندية من حقوق الرعاية قد يذهب ضحية عقد لاعب اجنبي واحد بسبب غياب الحس الاقتصادي عن مسئولي تلك الأندية.
– جل اهتمام الأندية صناعة لاعبين لتقوية صفوفها ولو فكرت في صناعة لاعبين لاستثمار عقودهم لأحدثت بعض التوازن في ميزانياتها.

13