كان في المنفى ينام متوشحاً شاله الممزق ..
على كنبة فردية قديمة ..
وفوق سريره المهمل قُصاصات وصور ..
يدغدغ بها مشاعره بين الحين والآخر ..
رغم نوائب الحرمان وقسوة الزمان ..
انهض أيها الصغير ..
وانفض عن ثيابك غبار السنين ..
فإن كنت لا تملك تغيير الماضي ..
فأنا من سيصنع لك الحاضر والمستقبل ..
سأشرّع لك المحظور وأكشف لهم عن المستور ..
وسأُخضع لك اللجان وأُسخّر لك فضاء الإعلام
فأنت باختصار يا صغيري فوق القانون ..
لا تبالِ ولا تأبه لما يقولون ..
سأستميلهم حتى لا تكاد تسمع لهم رِكزا ..
هذا زماني وزمانك أيها الصغير ..
فخيوط اللعبة لم تعُد في يد هذا الرئيس أو ذاك المدرب ..
خيوط اللعبة كلها في يدي ..
ليس من باب الصدفة أن تجد طريقاً مفروشاً بالورود ..
ولا من باب الصدفة أن تنهال عليك البركات من كل حدب وصوب ..
ولا من باب الصدفة أن تجد التمجيد والتلميع ..
من مذيع مطيع ..
أو رئيس تحرير أو كاتبٍ أجير ..
فأنت لم تعد تمثل نفسك فحسب ..
بل تمثلني ..
وسأستخدمك لغاياتي الكبيرة ..
التي تفوق أحلامك الصغيرة ..
ولي فيك أيها الصغير مآرب أخرى ..
Twitter@munif_2012