أحزر المنتخب القطري لكرة القدم لقب بطولة غرب آسيا للمرة الأولى في تاريخه ، وذلك بعد فوزه على نظيره الأردني بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في نهائي البطولة.
سجل خوخي بوعلام هدفي المنتخب القطري في الدقيقتين 53 و 81 من المباراة التي جاءت متوسطة المستوى غلب عليها طابع المباريات النهائية ، وسيطر المنتخب القطري على العديد من فتراتها خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي ، ولكن نجح العنابي في ترجمة سيطرته إلى أهداف في الشوط الثاني الذي ظهر فيه المنتخب الأردني بشكل أفضل مقارنة بالشوط الأول.
بداية الشوط الأول جاءت هادئة في الربع ساعة الأولى ، وهي الفترة التي انحصرت فيها الكرة في وسط الملعب ، حتى ظهرت أول فرص المباراة الحقيقية عندما انطلق عبد الله طالب عفيفة من الجهة اليسرى ومررها عرضية على حدود المنطقة الجزاء استلمها عبد العزيز حاتم الذي دخل بها منطقة الجزاء حتى انفرد بالمرمى الأردني تقريباً وسدد كرة قوية تصدى لها محمد الشطناوي حارس النشامى ببراعة وأنقذ هدفاُ مؤكداً للمنتخب القطري.
عاد الهدوء من جديد لأرض الملعب بعد فرصة عبد العزيز حاتم ، وحاول المنتخب القطري تنظيم أكثر من هجمه على مرمى الأردن ، لكن دفاع النشامى كان بالمرصاد دائماً لكل المحاولات القطرية ، وفي المقابل كانت الهجمات الأردنية قليلة على المرمى القطري ولم تشكل أية خظورة على سعود الخاطر حارس العنابي.
وواصل المنتخب القطري الضغط على نظيره الأردني لكن بقيت سيطرته شكلية دون تأثير قوي أو خطورة تذكر ، ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول على نفس النهج ، سيطرة شكلية لقطر ودفاع أردني مع الاعتماد على بعض الهجمات القليلة التي كانت تنتهي قبل أن تصل لمنطقة جزاء العنابي ، باستثناء هجمة واحدة في نهاية الشوط لم تشكل خطورة على مرمى سعود الخاطر ، مقابل فرصة لقطر عن طريق عادل أحمد الذي سدد كرة من على حدود منطقة الجزاء ضعيفة لم يجد الشطناوي حارس الأردن صعوبة في التعامل معها.
بدايات الشوط الثاني شهدت ظهوراً أردنياً على مسرح الأحداث ، وسيطر النشامى على مجريات الأمور في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ، وسيطر الفريق على منطقة وسط الملعب في محاولة لامتلاك زمام الأمور على عكس معظم فترات الشوط الأول.
ووسط السيطرة الميدانية الأردنية على وسط الملعب ، احتسب حكم المباراة ركلة حرة مباشرة لقطر من الجهة اليسرى على حدود منطقة الجزاء تصدى لها خوخي بوعلام الذي سدد الكرة بالتخصص في مرمى الأردن مباشرة وارتطمت الكرة بوسط أحد مدافعي الأردن في طريقها لمرمى الشطناوي ، لتعلن عن هدف التقدم للعنابي في الدقيقة 53.
وبدأ المنتخب الأردني بعد الهدف القطري رحلة البحث عن التعادل ، وحاول النشامى تنظيم بعض الهجمات على المرمى العنابي كان أخطرها كرة عرضية من رجائي عايد والتي استقبلها صالح فايز الجوهري برأسه داخل منطقة الجزاء ولكنه لم يتعامل مع الكرة بالشكل الأمثل وأطاح بها أعلى المرمى.
وواصل المنتخب الأردني الضغط ، ولكنه لم يثمر عن شيئ يذكر ، بينما حرص المنتخب القطري على تنظيم صفوفه الدفاعية في المقام الأول ، مع تنظيم هجمات بين الحين والأخر على مرمى الأردن ، وأجرى الجزائري جمال بلماض مدرب قطر تغييرين بالدفع بكل من لويس مارتن واسماعيل محمد بدلاً من عبد الله طالب عفيفة وعادل أحمد ، وذلك من أجل استعادة السيطرة على منطقة وسط الملعب التي كان المنتخب الأردني بدأ امتلاكها.
واستمرت المحاولات الأردنية وزادت خطورتها على مرمى قطر ، وأهدر النشامى أكثر من فرصة كان أخطرها تسديدة سعيد مرجان من على حدود منطقة الجزاء والتي تصدى لها سعود الخاطر حارس قطر ، بينما بدأ المنتخب القطري يتراجع للحفاظ على الهدف الذي سجله ، واعتمد على الهجمات المرتدة والتي تمكن من أحداها من تسجيل الهدف الثاني عندما انطلق اسماعيل محمد بالكرة من وسط الملعب وانطلق حتى وصل لمنطقة الجزاء ومررها للخالي من الرقابة خوخي بوعلام الذي لم يجد أي صعوبة في ايداعها المرمى الأردني مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 81.
وعقب الهدف ، حاول المنتخب الأردني انقاذ ما يمكن انقاذه وشن العديد من الهجمات لكن دون خطورة تذكر حتى مرت الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وارتضى النشامى بالأمر الواقع ليطلق الحكم الأوزبكي صافرة النهاية معلناً حصول قطر على اللقب الاقليمي للمرة الأولى في تاريخه.