بلوخين يعترف بالضغط ويؤكد جاهزيته للقتال

اعترف اوليج بلوخين المدير الفني للمنتخب الأوكراني بالضغط الهائل الذي يتعرض له قبل انطلاق مشوار المنتخب في يورو 2012 بمواجهة السويد بعد غد الاثنين ولكنه أكد أنه سيتحمل ذلك دون السماح للضغط بالتأثير على العامل الذهني للاعبين.

وقال بلوخين “اتفهم أن الدولة بأكملها تتوقع منا الكثير، ولكن العمل كمدرب ولاعب علمني ألا أظهر ما بداخلي”. وأضاف “دائما ما يكون هناك ضغط، ودائما ما سيبقى الضغط ، أحاول حماية الفريق من كل شيء سلبي وأن أخذ الضغط على عاتقي، هذه هى المسؤوليات التي تقع على كاهل المدرب”.

ويتنبأ عدد قليل من النقاد الرياضيين والجماهير بأن أوكرانيا قادرة على الفوز بلقب يورو 2012، ولكن الأمر الشائع الذي ظهر من خلال أداء الفريق في المباريات الودية واستعدادات البلاد بشكل عام هو الشعور بالخوف من الاحراج الدولي. والقلق يسيطر على الجميع خوفا من خسارة أوكرانيا، التي تأهلت تلقائيا ليورو 2012 بصفتها الدولة المنظمة مع بولندا، أمام السويد والهزيمة أمام فرنسا وإنجلترا العملاقتين في المجموعة الرابعة، رغم امتلاء الملاعب بالمشجعين والاصدقاء.

وظهر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على شاشة التليفزيون الوطني أثناء حديث بلوخين مع المراسلين الصحفيين، للتأكيد على أن الأداء دون المستوى هو تماما ما تريد أوكرانيا عدم رؤيته في يورو، مشيرا “ينبغي علينا أن نقابل الضيوف والمشاركة في البطولة بطريقة رائعة تتناسب مع الحدث، هذا حدث تاريخي”.

وأكد بلوخين لاعب دينامو كييف ومنتخب الاتحاد السوفيتي السابق أنه أولويته القصوى في الساعات الباقية قبل المباراة أمام السويد هى إعداد فريقه من الناحية الذهنية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب توازنا حذرا للتأكد من أن اللاعبين الشبان الاوكرانيين يدركون حقا التحديات التي يواجهونها، دون ان يثير الرعب في نفوسهم.

وأشار “لقد أخبرتهم، من بين كل اللاعبين في جميع أنحاء أوكرانيا، أنتم الصفوة، أنتم من تم اختيارهم لتمثيل المنتخب الوطني في أول مرة تستضيف فيها بلادكم مثل هذه البطولة كدولة مستقلة”. وأوضح “الدولة بأكملها ستدفع اولادنا إلى الأمام، لا يمكنهم التهرب من مسؤوليتهم، لا احتاج إلى الضغط عليهم (اللاعبين)”.

وخلال المسيرة الناجحة لأوكرانيا في مونديال 2006 بألمانيا، قرر بلوخين إسكان فريقه في فندق بعيد عن الجماهير والاعلام، ودافع عن عزلة اللاعبين بقوله ان هذا أفضل من الناحية الذهنية لهم.

وألمح بلوخين إلى أن الوقت قد اختلف والأمور تغيرت حيث يلعب “الأولاد” في بلدهم والاعلام المحلي والشعب بأكمله خارج معسكر تدريب الفريق، وقال “أي قرن هذا الذي نعيش فيه؟”. وذلك لدى سؤاله حول اعتزامه جمع الهواتف المحمولة وأجهزة الوسائط من لاعبيه لحمايتهم من سماع أو مشاهدة أي انتقاد محتمل، مضيفا “سأقوم بحظر أي بود و الهواتف المحمولة وسكاي بي وماذا ايضا، الانترنت؟”. وشدد “الشيء الوحيد الذي سأحظره هو الأشياء التي تخل بانضباط الفريق، على أي حال اللاعبون عليهم أن يحافظوا على معايير الفريق بأنفسهم”.

ويرى بلوخين أن اللعب في أوكرانيا يمنح بعض الأفضلية في البطولات الدولية، ولكنه أيضا يضخم التوقعات ويخلق حالة من الرفض لأي انتكاسة ممكنة للفريق”. وأشار “أطالب وسائل الاعلام بعدم زيادة التوتر بشكل مصطنع وعدم الافراط في النشوة كوننا الدولة المضيفة ليورو ويتحتم علينا أن نلعب بشكل جيد، مستضيفين أو غير مستضيفين، إذا أردنا التأهل علينا أن نظهر بمستوى معين، وإذا رفعنا توقعات الجماهير، ثم هبط مستوى الفريق بعض الشيء سيتم اعتبار ذلك مأساة ضخمة، الأمور التي تخص المنتخب الوطني يجب أن يتم التعامل معه بعقلانية”.

7