يورو 2012: نجوم مخضرمون يريدون قول كلمتهم

ستكون نهائيات كأس اوروبا 2012 الفرصة الاخيرة امام بعض النجوم المخضرمين من اجل قول كلمتهم قبل ان يودعوا الساحتين القارية والدولية، وهو سيسعون جاهدا لترك بصماتهم قبل ان يتركوا مكانهم للجيل الشاب.

– اندريا بيرلو (33 عاما) وجانلويجي بوفون (34 عاما):

سيكون الثنائي بيرلو والحارس بوفون من الركائز التي يعول عليها المنتخب الايطالي كثيرا في نهائيات كأس اوروبا لانهما يمثلان عامل الخبرة في تشكيلة تفتقر الى الخبرة على ساحة البطولات الكبرى.

يسعى بوفون الى تعويض خيبة مونديال جنوب افريقيا 2010 حين تعرض للاصابة منذ المباراة الاولى ما حرمه في مواصلة مشواره القصير مع المنتخب في العرس العالمي الذي ودعه ابطال مونديال 2006 من الدور الاول.

ولم يكن موسم 2011-2012 مثاليا من الناحية الشخصية بالنسبة لبوفون اذ اكتفى بالمشاركة مع فريقه يوفنتوس بعشرين مباراة بسبب الاصابة لكنه تناسى اوجاعه بعد ان تمكن فريقه من الفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الاولى منذ 2003 بفضل المساهمة الكبيرة لبيرلو الذي قرر ان يضع حدا لمشواره مع ميلان من اجل الانتقال الى الغريم التقليدي.

وقدم بيرلو اداء مميزا مع “السيدة العجوز” وذلك منذ مباراته الاولى بقميص “بيانكونيري” حيث مرر كرتين حاسمتين ما دفع بوفون للقول: “رؤيته يلعب جعلتني اتأكد من وجود الرب. ان تحصل دون مقابل على خدمات لاعب من مستواه وقيمته، فهذه صفقة العصر!”.

ويبقى السؤال هل سيكون لفوز بوفون وبيرلو بلقب الدوري المحلي مع يوفنتوس تأثيرا على مشوار ايطاليا في كأس اوروبا كما كانت الحال في مونديال 2006 حين توج “الازوري” باللقب العالمي بعد ايام على احراز “بيانكونيري” للقبه الاخير قبل ان يجرد منه لاحقا بسبب تورطه بفضيحة التلاعب بالنتائج.

– ميروسلاف كلوزه (34 عاما):

كأس اوروبا ليست مسرح كلوزه لان تاريخه مدون في كأس العالم بعد ان اصبح ثاني افضل مسجل في تاريخ الحدث الكروي الاهم على الاطلاق (14 هدفا). اما على الساحة القارية، لم يجد المهاجم الالماني المخضرم طريقه الى الشباك سوى مرتين وكان ذلك في نسخة 2008 التي شهدت وصول ال”مانشافت” الى النهائي قبل ان يخسر امام اسبانيا التي اطاحت به ايضا من نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010. لكن بامكان كلوزه ان يعوض ما فاته على المسرح القاري معولا على عامل الارض لانه سيلعب في مسقط رأسه بولندا. ورغم لعنة الاصابات التي لاحقته وحرمته من التواجد في ارضية الملعب بشكل كاف مع فريقه، يبقى كلوزه من الهدافين الكبار كما اظهر هذا الموسم مع فريقه الجديد لاتسيو الايطالي (17 هدفا في جميع المسابقات). ويبقى على كلوزه ان يأمل تعافيه من الاصابة التي يعاني منها في كاحله من اجل حجز مكانه في تشكيلة المدرب يواكيم لوف.

– فرانك لامبارد (34 عاما):

لم يكن تشلسي 2012 بنفس قوة تشلسي الاعوام الاخيرة، لكنه تمكن من تحقيق حلم لطالما راوده وهو الفوز بلقب دوري ابطال اوروبا بفضل مخضرمين من طراز فرانك لامبارد، فهل يكون لذلك تأثيره الايجابي على الاخير في مشواره مع “الاسود الثلاثة” في نهائيات بولندا واوكرانيا؟. في كافة الاحوال سيكون لامبارد من الركائز الاساسية في منتخب بلاده، كما كانت حاله دائما. من المؤكد ان لاعب وسط تشلسي ليس بالمستوى الذي كان عليه في منتصف العقد الماضي، لكن الفوز بدوري ابطال اوروبا سيمنحه الدفع اللازم لكي يقدم مستواه الشبابي السابق.

– اندري شفتشنكو (35 عاما):

هل ينجح برهانه الكبير؟ الامر ليس مضمونا. يسعى المهاجم الاوكراني الكبير الى قول كلمته في ارضه وبين جماهيره. لكن رغم البرنامج العلاجي الذي وضع له مع فريقه دينامو كييف ومنتخب بلاده على حد سواء، فمن المرجح ان لا يتمكن نجم ميلان الايطالي السابق من تحقيق مبتغاه بسبب الاوجاع التي يعاني منها في ظهره والتي جعلته بعيدا كل البعد عن المستوى الذي كان عليه مع “روسونيري” والذي خوله الفوز بالكرة الذهبية لافضل لاعب عام 2004.

7