في مباراته القادمة مع الشباب، سيكون النصر على مفترق طرق، فإما المضي بعيدا في الصدارة وابعاد الشباب نقطياً ومواصلة الضغط على الهلال ولاعبيه في قادم المباريات. وإما عودة الأمل للشباب وإعطاء دفعة منشطة للفريق الهلالي.
بين النصر و الشباب ست نقاط: قد تتحول لتسع نقاط فيضعف الأمل الشبابي، أو يقلصها الشبابيين لثلاث نقاط وتتضاعف الآمال. ويقدم خدمة جليلة لجاره الهلالي. – التعادل بين الفريقين يخدم الهلاليين كثيراً.
في اعتقادي أن النصر إن تجاوز الشباب والتعاون فسيكون قريباً جداً من بطولة الدوري (معنوياً وليس حسابياً). لأن التاريخ يقول: أن من ينهي الدور الاول بفارق 6 نقاط عن الوصيف يحقق البطولة غالباً.
وبالنسبة للهلال: فما على النصراويين إلا التمسك بالفوز والصدارة وحتما سيبتعد الهلال، فالفريق الهلالي دائما ما يخسر النقاط أمام فرق لا نتوقعها. ومواصلة النصر للفوز ستزيد الضغط على لاعبي الهلال وحتما سيضيع نقطتين أو أكثر امام النهضة أو الفتح. الأهم أن لا يخسر النصر فيعيد الأمل للهلال.
على النصراويين أن يعلموا بأن الحلم الذي اقترب أكبر مما خطط له، وكما يقول المثل الشعبي: (طاح بالفخ أكبر من العصفور). والمشجع الذي كان يمني نفسه في بداية الموسم بأحد الكأسين أصبح الآن يفكر ببطولة الدوري والتي كانت إلى قبل ثلاثة أشهر بعيدة المنال.
على النصراويين أن يعلموا أن تحقيق بطولة الدوري سيدفن كل تلك المعاناة الطويلة ويعيد الملايين للمدرجات والتي كانت الرقم الأول في المدرجات السعودية فباتت ثانياً، بل وثالثا من حيث عدد الحضور!!.
على النصراويين أن يعلموا أن الترشيح الذي ظهر في صحيفتي العاصمة (الورقيتين) في اليومين الماضيين ما هو إلا امتداد لما كان يحدث في السنوات الثماني الماضية. وبعد هزيمة النصر – لو حدثت – سيخرج نفس الأشخاص في نفس الصحف ليقولون: (النصر فريق ضعيف ولا يمكنه مقارعة الكبار وقد كشفه الشباب).
هل تنطلي على النصراويين تلك الترشيحات كما كانت تنطلي في السنوات الماضية، لا أعلم ولكن ذلك وارد جداً.
على النصراويين العودة لما قبل مباراة الهلال، والتي حينها كتبت كل الصحف أن الهلال سيفوز وسيبعد النصر عن المنافسة ولكن فاز النصر، أتدرون لماذا؟ لأن الصحافة الهلالية للمرة الثالثة أو الرابعة خلال ثلاثين مباراة في ثماني سنوات لم ترشح النصر. وقد فاز النصر في تلك المرات الأربع.
في بقية المباريات كانوا يرددون أن النصر مخيف وسيقول كلمته في المباراة فيدخل مباراته تلك كالحمل الوديع ويخسر بكارثة.
هذه المرة فاتت على الهلاليين بعد أن اغتروا بسامي، وأصبحوا كمن كذب الكذبة فصدقها، والآن يريدون التعويض بتخدير النصر أمام الشباب.
في الأيام القليلة الماضية كتبت الصحيفتان المذكورتان عناوين عدة منها: (النصر سيلتهم الشباب بسهولة) و(لا يمكن للشباب الحالي مقارعة النصر) و(النصر سيقترب من البطولة من بوابة الشباب).
على فكرة :
* احتفاء الأهلاويين بالمدافع محمد أمان، هو لرفع معنوياته بعد هجوم البلطان عليه في غرفة الملابس وانتقاصه منه. وهذا من ابسط حقوقهم. وليس كما يروج البعض بأن الاحتفاء لأنه أصاب نايف هزازي.
* محمد حسين من أفضل الأجانب في الدوري ولكن لوجوده في مركز الدفاع جعله لا يلفت الأنظار كلاعبي الوسط والهجوم في الفرق الأخرى. بالتأكيد سيتأثر النصر بغيابه وكذلك بغياب أفضل محور سعودي حالياً – غالب – إن حدث، وربما تذهب المباراة لصالح الشباب بسبب هذا النقص، ولأن المباريات الكبيرة – كما يقول المدرب – تحسم من جزئيات وهذان اللاعبان هما رجلا الجزئيات في الخطوط الخلفية للفريق النصراوي.
* من حسن حظ النصر أن (النكبة) عيد غير جاهز، والجماهير تتمنى أن يتم اشراك جمعان أو أي لاعب آخر.
* نحن على أبواب فترة تسجيل وعلى النصراويين احضار قلب دفاع – سواء محلي أو أجنبي – وإلا فليخفضوا من سقف طموحاتهم.
* عندما كان النصر يخسر من الهلال بهدف لحمد الصقور في مرماه، كانوا يرددون أن النصر فاشل، ولكن عندما خسروا من النصر فالحارس والمدافع هما الفاشلين. تذكرت قبل سنوات عندما أخرجهم الاتحاد من الدوري في مباراة حاسمة. حمّلوا الخسارة لعزيز (الذي طرد لحماقته) وشككوا في أمانة الدعيع لسهولة الهدف الذي دخل بمرماه. بينما يوصف النصر بالفشل عند الخسارة حتى لو كان هناك لاعباً ارتكب حماقة وطرد أو سجل بمرماه أو أخطأ في ابعاد كرة.
دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني