هلال يسأل: مَنْ الأهم بالأهلي .. بيريرا أم فكتور ويونس؟‏

من حق جماهير النادي الأهلي أن تغضب لخسارة فريقها لمباراتين، لأنها تشعر أن فريقها كبير وأن الفرق الكبيرة لا ترضى أن تخسر مباراتين متتاليتين، مهما كان الخصم.

ومن حق البعض منهم أن يبدي عدم رضاه على قرار مدرب الفريق لإبعاده نجمي الفريق (فيكتور ويونس محمود)، ولكن يجب عليهم ان يحترموا قراره.

لا يزال الأهلي في المنافسة على بطولة الدوري، وان ابتعد قليلا عن المراكز الثلاثة الأولى، ولكنه فريق كبير وقادر ان يعود بكل قوه ويتصدر.

ولنكن واقعيين، فالدور الأول من الدوري لم ينته بعد، وهذا معناه ان الفرصه لا زالت كبيرة للفريق للعودة، وان حال ترتيب الفرق بالدور الثاني من الدوري سيشهد تغييرات كبيرة.

ان تتعثر كفريق او كمدرب في مباراتين أو ثلاث بالدوري أو اكثر، فهذا ليس معناه فشلا، ففي كل دوريات العالم تجد غالبية الفرق التي تبحث عن اللقب تتعثر وتعود.

مشكلة الأندية الجماهيرية والتي يكون الأهلي أحدها، انه مطالب من جماهيره بالفوز في كل مباراة، وعلى اي فريق، وأي خسارة او تعادل في نظرهم هي سقوط للمدرب واللاعبين.

لا نزال في رياضتنا لا نتقبل الخسارة من الفرق الأقل منا، ونصفها (بالفضيحة والكارثة)، ونجد الأندية الكبيرة في اوربا تخسر من اندية صغيرة ومتوسطة، ويتقبلون هذه الخسارة.

ليس في كل الأحوال الأندية الكبيرة قادرة على الفوز على الفرق الأقل منها، او الفرق الكبيرة الأخرى، لأنها تلعب تحت ضغط كبير، وبالمقابل لا ننسى أن بعض الاندية الاقل تلعب بحماس كبير وبتكتيك مختلف، عندما تلعب امام الفرق الكبيرة.

قد يكون مدرب الأهلي بريرا بصرامته وشخصيته القوية محبوبا من بعض الجماهير ومكروها من البعض الآخر، وهو امر عادي جدا، ويحدث مع أغلب المدربين، ولكن مَنْ الأهم بالاهلي بيريرا أم فيكتور ويونس؟

اعتقد ان بيريرا مدرب مناسب للأهلي، وقادر ان يعيد الفريق للمنافسة على البطولات، هو فقط بحاجة للوقت، ولهذا الصبر عليه سيحقق للنادي أشياء ايجابية كثيرة.

الأندية الكبيرة هي بحاجة لمدربين ذات (شخصيه قوية) ولكن الأهم لا يكونون دكتاتوريين، فالتعامل مع النجوم بالأندية الكبيرة امر صعب جدا، وليس كل مدرب قادرا عليه.

صحيح أن الفريق يلازمه سوء حظ في بعض المباريات، ولكن هذا الأمر موجود مع كثير من الأندية، لذا، يجب ألا نلوم الحظ ولا نلوم من يهدرون الفرص السهلة، ومن يقدمون مستويات متقلبة من مباراة لأخرى.

عندما نشاهد الأهلي كناد، نقول ماذا ينقصه ليفوز ببطولة؟ فهو يملك كل ادوات المنافسة على البطولات، لأنه يملك الأموال والفكر وقادر على التعاقد مع اي لاعب اجنبي، ولديه لاعبون مميزون ومدرب يحمل اسما كبيرا، ويعرف طريق البطولة .. إذن أين هي المشكلة؟

أخيرا …

إذا أراد الأهلي أن يعود فريقا قويا ومرعبا تخشاه كل الأندية، فيجب ألا يعلق كل اخفاق على المدرب وألا يضعوه شماعة، وأن يدعموا قراراته ويناقشوه فيها ويحاسبوه إن أخطأ، ووقتها سيتقدمون.

مقالة للكاتب سمير هلال عن جريدة اليوم

18