مبروك للاتحاد و مبروك للأهلي و حظاً أوفر لكل من الهلال و الاتفاق.
وددت أن لا أتحدث عن خروج الهلال حتى لا يفهم ذلك، بأنه شماتة بسبب حساسية الموضوع، و لكن سأتحدث عن نقطة مهمة – لا تسيء للهلال كفريق ولا لجماهيره –.
ما سأتحدث عنه هو: الصحافة التي تعطي نفسها الوصاية الكاملة على الهلال و إدارته و جماهيره و كثيرا ما تضره ، حيث أن من الحب ما يقتل أحيانا.
ما سأقوله ربما يوافقني فيه غالبية جماهير الهلال، بعد أن أصبح كل شيء واضحا للعيان.
في مباراة اولسان: ما حدث طوال المباراة من برود و شرود لا علاقة له بإمكانات المدرب و بعض الأجانب و كذلك بعض المحليين – رغم أنني أتفق معهم بأن المدرب و بعض الأجانب لا يصلون لطموحات جماهير الهلال.
و لكن ما شاهدناه كان عبارة عن فريق مخدر و خارج الفورمة تماما، و هذا باعتقادي يتحمله الإعلاميون الذي قالوا بعد مباراة الذهاب: سيفوز الهلال حتما و بنتيجة كبيرة! و هذا الكلام لم يكن منطقيا أبدا، و كان من الواجب إعطاء الفريق المقابل حقه.
كانت أغلب كتاباتهم تتحدث عن الفوز المضمون – خصوصا بعد الفوز على الشباب – و هذا ما انعكس على روح الفريق و جعله يظهر بذلك المظهر الغريب. و باعتقادي هذا ما يجب على جماهير الهلال أن تعيه. إن كانت لا تزال تسأل عن سبب ما للسقوط الغريب.
على فكرة:
– كانت كتاباتهم بعد كل مباراة للهلال تعتمد على النتيجة فقط: فبعد الفوز يكتبون بأن الأجانب و المدرب و كذلك الإدارة هم الأفضل و يتوعدون بقية الفرق، و بعد الهزيمة يطالبون الإدارة بالرحيل و طرد المدرب و الأجانب. و هذا التقلّب حدث بعد كل مبارياتهم مع كل من: الفتح – هجر – النصر – الشباب – الشعلة – نجران – الرائد. و كانوا يسخرون مما نكتب عن مستويات فريقهم و بعض لاعبيه.
– بإمكان جماهير الهلال أن تتجاهل ما أقول، و تعود لتستمتع بكتابات المطبلين و تشنف آذانها بمعلقات كتابهم المفضلين: الروقي و السليمان و أمثالهم.
– قبل عامين خرج النصر من الأسيوية على يد فريق ذوب آهان بنتيجة 4-1 في إيران، فسخرت الصحافة منه، والآن بعد خروج الهلال بـ 4-0 على أرضه لن نسخر منه.
– قلت و أكرر: الهلال فريق كبير و أفضل من النصر – عناصريا و إداريا – و لكن يظل المرشدي و الزوري و الحراس الثلاثة أقل من أن يلعبوا لفريق كبير.
– يجب على الهلاليين أن يعرفوا أن مكان الدعيع و هوساوي و الشلهوب لايزال فارغاً و يصعب ملؤه.
– هوساوي و قبله تفاريس: غشوا الهلاليين بمستوى المرشدي و الآن انكشف مع المجموعة الجديدة.
– شخصيا: اعتبر الكوري و ويسلي “جيدان”، فيما ينبغي أن يغادر مانجان على أول رحلة. أما الرابع “هرماش”: فأعتقد أنه جيد من حيث المساندة و التسجيل، و لكنه ضعيف في المهام الأساسية لمحور الارتكاز: قطع الكرات و تغطية الظهيرين و المراقبة اللصيقة.
– بعد أسبوع سيفوز الهلال و ستقول الصحافة: “الهلال أفضل فريق و كمبواريه داهية”. و على جماهير الهلال أن تفرق بين من ينتقد الفريق و من يطبل. و تفكيره لا يتجاوز أرنبة أنفه.
– أحد أبرز الكتاب الهلاليين هاجم النصر و النصراويين في مقاله الصادر صباح اليوم: سيفرح النصراويين ….، و المضحك أنه كتب عن خروج الهلال سطرين، بينما بقية المقال شتما و تجريحا في النصراويين.
– في النصر: متفاءل بوجود مدرب متحمس و يتفاعل مع لاعبيه و يحتضنهم، لكن الإدارة لازالت تتخبط. و الوضع المالي و تأخر الرواتب سيؤثران حتما على وضع الفريق.
– في مباراة الشباب، لن يقدم النصر شيئا لأن المدرب بحاجة للمزيد من الوقت، كما أن النقص في النصر (السهلاوي و الغامدي) أكثر تأثيرا من النقص الذي يعاني منه الشباب، بسبب أهميتهما في تشكيلة الفريق و عدم وجود بديل لهما بنفس الإمكانات.
– أعضاء شرف النصر: إن صدقت الأخبار و أن منهم من رصد أربعين مليونا لضم الفريدي، فـ “الله يخلف”. لأنه لا يوجد لاعب سعودي يستحق هذا المبلغ، سوى ماجد (في زمانه)، أو ربما نقول تجاوزاً: محمد نور أو الدعيع قبل عشر سنوات.
– حتى قيمة السهلاوي (33 مليونا): كان مبالغاً فيها لدرجة كبيرة – في رأيي.
– ربما لو قام النصراويين بمفاوضة اللاعب يحيى الشهري و ناديه، لربما كان أجدر من حيث: الفائدة الفنية و المبلغ المدفوع.
– لست متشاءما و لكن – قبل أن يقع الفأس في الرأس – : الأهلي و الإتحاد غير مؤهلان لتحقيق كأس آسيا، و خصوصا عند مقابلة فريق أولسان في النهائي، الهلال أفضل بكثير من قطبي الغربية، و سترون ذلك في مواجهاته القادمة معهما.
– قلت غير مؤهلين: و لكن لا مانع من العمل و التحضير، خصوصا أنها ستكون مباراة واحدة و كما يقولون: ( لها ظروفها ).
دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني.