في مباراة الفرص النادرة، فضت الكرة الرأسية التي لعبها فان بيرسي من الركنية المتقنة التي لعبها له وين روني الاشتباك بين حامل اللقب ومتصدر الترتيب، ولكن يعود الفضل في الفوز الذي تحقق في مباراة اليوم إلى الأداء الدفاعي المنظم والرائع الذي قدمه لاعبو مويس.
فضل المدير الفني ليونايتيد أن يدفع بفيل جونز في وسط الملعب لكي يقوم بدور دفاعي متأخر في القلب وذلك بالتعاون مع مايكل كاريك، وهو التكتيك الذي كان مثمرًا حيث تمكن الثنائي من إبطال خطورة وسط المدفعجية، كما واجه الضيوف صعوبة شديدة في إيجاد مساحات من أجل بناء الهجمات في منطقة الوسط.
ورغم ذلك، فقد منح رباعي خط الهجوم في يونايتيد فان بيرسي، روني، فالينسيا وشينجي كاغاوا الفريق مزيدًا من الخطورة الهجومية.
كما منحت البداية الحذرة في أول اللقاء يونايتيد مزيدًا من الاستحواذ، ولكن التألق المتبادل لأجنحة الفريقين كان سببًا رئيسيًا في ندرة الفرص. عندما تقدم يونايتيد في النتيجة، كانت هذه الفرصة الأولى الحقيقة في المباراة.
بعد مرور لحظات على تشتيت الكرة العرضية الخطيرة التي لعبها وين روني، لعب المهاجم الإنجليزي الدولي كرة عرضية أكثر خطورة من ركلة ركنية نجح فان بيرسي في الوصول إليها قبل أوليفر جيرود وسدد كرة متقنة برأسه سكنت الزاوية البعيدة لمرمى الآرسنال.
وعلى الرغم من أن الآرسنال كان له رد فعل إيجابي، فلم يكن هناك أي تأثير حقيقي يمثل خطورة إلى أن جاءت الرأسية التي لعبها جيرود في الدقيقة 36، والتي ذهبت إلى خارج المرمى.
ثم بدأ ذلك تدفق البطاقات الصفراء في المباراة. حصل باكاري سانيا وماتيو فلاميني على بطاقات صفراء، وقد جاء إنذار فلاميني نتيجة تدخل عنيف مع فيل جونز، والذي كان قد حصل نفسه على بطاقة صفراء قبل ذلك بلحظات بعد اصطدامه العنيف في الهواء مع حارس مرمى الآرسنال تشيزني.
كان تقدم يونايتيد خلال الشوط الأول مستحقًا تمامًا، ولكن جاءت الهيمنة خلال أغلب فترات الشوط الثاني لصالح الآرسنال.
أهدر مسعود أوزيل كرة خطيرة من تسديدة قوية أطلقها من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالشباك من الخارج وهي اللعبة التي كانت بمثابة الإعلان عن الخطورة المتنامية للمدفعجية، وذلك على الرغم من الفرصة المحققة التي أهدرها روني بيسراه والتي ذهبت إلى جوار المرمى بمسافة قليلة والتي كانت كفيلة بمضاعفة تقدم يونايتيد بعد مرور ساعة من عمر المباراة.
وبوجه عام، مالت الكفة لصالح الآرسنال بشكل كبير، وكان يونايتيد مطالبًا بعد التشجيع الحماسي الكبير في المدرجات، أن يصمد في الدفاع أمام الهجمات المتتالية، وبالفعل وبعد الإصابة التي تعرض لها فيديتش وخروجه فقد تم إعادة فيل جونز إلى خط الدفاع – وقد تألق جونز بشكل كبير.
أهدر كريس سمولينج فرصة محققة برأسه من الكرة العرضية التي لعبها له فان بيرسي من ركلة حرة مباشرة قبل النهاية بتسع دقائق، ولكنه عوضها بتصديه لهجمة خطيرة للاعب جيرود الذي كاد أن يدرك التعادل للضيوف.
كان هذا الإنقاذ من جانب سمولينج بمثابة تلخيص لأداء يونايتيد خلال مباراة الظهيرة التي أظهر فيها حامل اللقب معدنه الحقيقي.