ما الدوافع الحقيقية وراء عودته ؟ ولماذا يعود دائماً حين يتألق فريقه ويكون حديث الشارع الرياضي بما يقدمه من نتائج ومستويات ملفتة ؟
في تقديري أن عودته في هذا الوقت تحديداً لم تكن بهدف الضغط على لاعبي الهلال والنيل من معنوياتهم كما يظن أصحاب المنظور السطحي والرؤى الضيقة ، بل أنه الأسلوب الأمثل للوصول إلى جملة من الأهداف تتعدى في غاياتها مسألة الهلال ولاعبيه .
إن اختراق منظومة الرئيس والمنغلقة على نفسها يبدأ باستعطاف الجماهير وكسب تأييدهم بإثارة مواضيع تلامس مشاعرهم وتتناغم معها وهي الخطوة الأولية التي تسبق الإخفاق المتوقع للفريق لتبدأ بعدها مرحلة الإنقضاض على حصون الرئاسة بسلاح الجمهور والوصول فيما بعد إلى سُدتها بأقصر الطرق ، لا سيما وأن لديه كتلة لا بأس بها من الجماهير والإعلاميين وأعضاء الشرف الذين يؤيدونه في كل ما يقول ، ولا يروق لهم أبداً ما يقدمه الرئيس الحالي .
بعيداً عن الآراء المتأرجحة والمغلفة بعاطفة الميول فإن ما قاله السلومي بحق النعيمة وماجد لا يخرج بأي حال من الأحوال من دائرة التخوين والإساءة العظمى لنجمين كبيرين لهما من الإنجازات التاريخية التي تنكسر دونها شكوك المشككين وغايات المتربصين الباحثين عن الأضواء .
النعيمة وماجد إن لم ننصف ما قدموه بالثناء والتقدير فلنربأ عن اتهامها بالتواطئ والخيانة ، فالأول لطالما حمى مرمى السلومي ومنتخبنا من الأهداف فهو الإمبراطور وكابتن العرب ، أما ماجد السهم الملتهب لم يكن بحاجة لتواطئ دفاع البرازيل آنذاك حين جندلهم وسجل في مرماهم هدف للتاريخ .
يقول الشاعر :
غنّيت في شمس و قمر
حضرت في لحظة غياب
طالت مسافات الزمان
وشلون ابقطعها مشي
Twitter@munif_2012