عنصري _ لا تعاقبني

kattb-riathiهتافات عنصرية سمعها كل من كان داخل الإستاد وحتى الذين كانوا خلف الشاشات سمعوها .. إختلفوا في عدد الذين هتفوا .. إختلفوا في هل هم هلاليين أم مندسين .. إختلفوا في أي الهتافات بدأ أولا نيفيا أم نيجيريا … إختلفوا في هل نيفيا أيضا هتاف عنصري .. إختلفوا في مصدر السي دي .. إختلفوا في وضوح الهتاف من عدم وضوحه .. إختلفوا في توقيت تقديم الشكوى .. إختلفوا في مواد اللائحة .. إختلفوا في الإجراءات الإدارية وكيفية تطبيق القانون .. إختلفوا في كل شيىء إلا في حقيقة وجود الهتاف العنصري في تلك المباراة .

الجميع مجمع ومدرك أنه كان هناك هتافا عنصريا ولكن لأن الهتاف صدر من جمهور هذا النادي بالذات حدثت كل هذه الإختلافات الهامشية لتعويم القضية الأساسية الثابتة والمثبتة .. يعني بالعربي كده إختلفوا في الهوامش وهمشوا الحقيقة .
نقاط تحت السطر :-
• لجنة الحكام ممثلة في حكم المباراة ومساعديه ومراقب المباراة إتخذوا وضعية الميت ولم يذكروا شيئا في تقاريرهم .. وتبدأ الفوضى .
• نادي الإتحاد يتقدم بشكوى للجنة الإنضباط يطالب بحقوقه الأدبية والمعنوية .. ترفض الشكوى بحجة باطلة وهي التوقيت .. وتزداد الفوضى .
• يستأنف نادي الإتحاد للجنة الإستئناف بتاريخ (26/9/2013 م) أي قبل أكثر من شهر من الآن ويعتمد في إستئنافه على صراحة النص في اللائحة بأن إحتجاجه كان في التوقيت السليم ..ويتأزم الموقف .. وتنتشر الفوضى .
• فجأة تجتمع لجنة الإنضباط مرة أخرى لتنظر في نفس القضية التي رفضتها شكلا وهذه المرة دون أي شكوى من أحد وتتخذ قرارا يناقض قرارها الأول والقرار الجديد هو عقوبة خجولة ضد الهلال وبسند قانوني ضعيف وإجراءات قانونية مهترئة وخروج إعلامي مرتبك لرئيسها .. وتستمر الفوضى .
• يستتأنف الهلال بتاريخ (9/10/2013م أي بعد إستئناف الاتحاد بإسبوعين تقريبا) وهو يملك كل المبررات القانونية الواضحة لنقض عقوبة الإنضباط وإلغائها ويصدر قرار نقض العقوبة مقرونا بقرار رفض إسئناف نادي الإتحاد ( هل تذكرونه ! ) مما يربك المشهد وتشتعل الفوضى .
• وما أربك المشهد أكثر وأكثر أن رفض إستئناف الإتحاد جاء فيه خطأ قانوني فادح حيث قالت لجنة الإستئناف في رفضها للإستئناف (كان من الواجب أن يتقدم النادي بإحتجاجه في اليوم التالي لليوم الذي أقيمت فيه المباراة دون النظر الى إعتبار هذا اليوم إجازة رسمية أم لا ) رغم أن نص اللائحة يقول أن الإحتجاج أو الشكوي يجب أن تكون في أول يوم عمل رسمي بعد المباراة مراعيا أيام الإجازات الرسمية والأعياد …. وتتأجج الفوضى .
• هذا المشهد المرتبك لللجان القانونية رغم وجود قانونين محنكين فيها يؤكد أن هناك ضغوط تؤثر على قراراتهم وأن لوائح وقوانين اتحاد كرة القدم لا مكان لها في هذه القرارات .
• في الملاعب العالمية يتم معاقبة العنصريين بمجرد قراءة حركة الشفاه ونحن نشترط سي دي الناقل الرسمي وحتى في الأصلي نقول أن الصوت غير واضح امعانا في التعتيم .

الرمية الأخيرة :-
سيتكرر مشهد الهتافات العنصرية في ملاعبنا مرة أخرى .. وأتوقع في المرة القادمة ستشاهدون مثالية فائقة في تطبيق اللوائح وسرعة قصوى في تنفيذ القرارات وإستجابة قوية لتعاميم الفيفا ضد العنصرية .. ولكن بشرط أن تكون الجماهير الهاتفة هي غير الجماهير التي هتفت في القضية الجارية أحداثها الآن .

تويتر
ramialaboodi@

6