اعلن القائد السابق للمنتخب الالماني ميكايل بالاك اليوم الثلاثاء اعتزاله اللعب بعد 17 عاما على انطلاق مسيرته الكروية مع كارل ماركس شتاد (اصبح شيمنيتسر عام 1990)، وذلك بحسب ما اكد مدير اعماله ميكايل بيكر ثم اللاعب نفسه.
“بامكاني وانا في السادسة والثلاثين من عمري انا اعود بالزمن الى مسيرة طويلة وجميلة كلاعب محترف لم اكن لاحلم بها حين كنت طفلا”، هذا ما قاله بالاك الذي احتفل بعيد ميلاده السادس والثلاثين في نهاية الشهر الماضي، مضيفا “كان امتيازا لي ان اعمل مع مدربين من الطراز العالمي ولاعبين مذهلين. بالطبع سأشتاق للعب او تسجيل الاهداف امام 80 الف مشجع، لكن الاشهر الاخيرة التي امضيتها دون كرة القدم اظهرت لي بان الوقت قد حان من اجل التوقف”.
وكان بالاك دون ناد بعد انتهاء عقد العامين الذي ربطه بفريقه الجديد-القديم باير ليفركوزن في حزيران/يونيو الماضي.
وارتبط اسم بالاك منذ انتهاء مشواره مع ليفركوزن بانتقال محتمل الى الدوري الاميركي ثم الدوري الاسترالي، لكنه قرر في نهاية المطاف ان يعلق حذائيه ويقول وداعا للملاعب التي تألق فيها منذ الصغر ما دفع وسائل الاعلام الى ان يطلقوا عليه لقب “القيصر الصغير” تيمنا بالقيصر فرانتس بكنباور الذي قاد المانيا الى لقب مونديال 1974 كلاعب ومونديال 1990 كمدرب.
“انا اتطلع لخوض فصل جديد في حياتي واريد ان اشكر عائلتي وجميع الاشخاص الرائعين الذين ساعدوني وساندوني”، هذا ما اضافه بالاك الذي خاض بالاك 98 مباراة دولية مع “ناسيونال مانشافت” لكن اخرها يعود الى اذار/مارس 2010 حين قاده امام الارجنتين في مباراة ودية خسرتها المانيا ضمن استعداداتها لتصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010.
كان مونديال 2010 نقطة تحول في المسيرة الدولية لنجم بايرن ميونيخ السابق اذ غاب عنه بسبب الاصابة ما سمح لفيليب لام في ارتداء شارة القائد في العرس الكروي وما بعده ايضا، وهذا الامر ادى الى تأزم علني للعلاقة بين الزميلين السابقين في النادي البافاري ودفع الاول الى رفض الدعوة التي قدمها له مدرب المنتخب يواكيم لوف لكي يخوض مباراة تكريمية ضد البرازيل فاز بها ال”مانشافت” في اب/اغسطس 2011.
وكانت الاصابة التي حرمت بالاك من المشاركة في مونديال جنوب افريقيا 2010 في كاحله وتعرض لها مع فريقه السابق تشلسي الانكليزي في نهائي مسابقة الكأس المحلية في ايار/مايو 2010، وذلك كان بمثابة بداية النهاية بالنسبة للاعب كايزرسلاوترن وليفركوزن وبايرن ميونيخ السابق.
كان بالاك الذي وقع اول عقد احترافي عام 1995 وخاض اول مباراة كلاعب محترف في اب/اغسطس من العام ذاته في المرحلة الاولى من دوري الدرجة الثانية مع فريق بدايته شيمنيتسر الذي خسر حينها امام لايبزيغ (1-2)، يمني نفسه في صيف 2010 من خلال الانتقال من تشلسي الذي امضى في صفوفه 4 اعوام ووصل معه الى نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2008 حين خسر الفريق اللندني امام غريمه مانشستر يونايتد، الى فريقه السابق ليفركوزن بان يطلق مسيرته مجددا لكنه عانى من الاصابات واكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط في اغلب المباريات.
بدأ بالاك مشواره في ال”بوندسليغه” عام 1997 مع كايزرسلاوترن قبل ان ينتقل الى ليفركوزن (1999-2002) ثم بايرن ميونيخ (2002-2006) وتشلسي (2006-2010) وليفركوزن مجددا.
وتعج خزائن بالاك بالالقاب اذ توج بلقب الدوري المحلي مرة واحدة مع كايزرسلاوترن وثلاث مرات مع بايرن ميونيخ الذي احرز معه ثلاثة القاب في مسابقة الكأس المحلية، كما فاز مع تشلسي بلقب الدوري الانكليزي مرة واحدة وكأس انكلترا ثلاث مرات وكأس الاندية الانكليزية المحترفة مرة واحدة.
اما على الصعيد الدولي فهو ساهم في قيادة المنتخب الى نهائي مونديال 2002 والى المركز الثالث في مونديال 2006 والى نهائي كأس اوروبا 2008.
ومن الناحية الشخصية، نال بالاك لقب افضل لاعب وسط في اوروبا عام 2002 وافضل لاعب في المانيا اعوام 2002 و2003 و2006، كما كان ضمن افضل تشكيلة لمونديالي 2002 و2006 وافضل تشكيلة لكأس اوروبا في نسختي 2004 و2008.