بعد أن أقدم تهنئتي لكل من ينتمي للنصر على (العيدية) التي قدمها لجمهوره وهي صدارة دوري عبداللطيف جميل، أعرج على الهلال الذي فقد الصدارة وذهبت إلى النصر، خسارة الهلال غير المتوقعة من الرائد هي مفترق الطرق بينه وبين الصدارة واصرار النصر أوصله لها بجدارة.
طالما أن الحديث عن الجدول وصراع مراكز الترتيب، هل(الصدارة) هدف تستحق الاحتفال؟! وهل التراجع مركزا واحدا يوجب الشماتة؟!
غني عن الذكر أن حجم الفرحة بالشيء يقاس بحجم الابتعاد عنها، وفرحة النصر المبالغ فيها عند مجموعة منهم تكشف هذا الأمر، زميلي في العمل نصراوي أشاغبه (رياضيا) هو أحد النماذج التي رأيتها، قال لي وهو يشاغبني أيضا: (هاه وش تقول بعد ما تصدرنا؟).. قلت:(أقول مبروك، وأقول: هذه فرحة الصدارة، أجل كيف بتكون الفرحة بالبطولة؟!!)، بطبيعة الحال ما أنا إلا شخص متفرج على ما يحدث في ساحة كرة القدم، آمل أن أرى الجميع مبسوطا إلى الدرجة التي أتمنى أن أعطي كل ناد بطولة!
في المقابل لا أرى في الشماتة من الآخر الخاسر أي مبرر، خاصة اذا كانت (كبوة جواد) كما حدث للهلال أمام الرائد، أحد الإعلاميين المشهورين الذين (يشره عليهم) غرد في تويتر قائلا: (أحضر سامي الجابر ست خطط وخلصهن في أول ست مباريات)، ذكرت في مقالتي السابقة أن موسم الهلال هذا الموسم سيختلف عن المواسم السابقة لأنه سيقاتل على جهتين، دفاعا عن نفسه، ودفاعا عن مدربه! وهو يفوز لم يجد مهاجموه عليه مدخلا فانشغلوا بملابسه، الآن حضرت الفرصة للنيل منه، ربما ستكون حتى نهاية الموسم لأنها الخسارة الأولى والأخيرة!
بقايا…
– احتاج الرائد نقاط الهلال ليسقي أرضه العطشى، فهو يمر بمرحلة عصيبة بسبب خسائر متتابعة المسبب الأول فيها الأزمة المالية.
– نحو لقائه بالعراق نمد أعناقنا لنتابع وكلنا أمل أن (يخلف المنتخب الأول بطيب)، لعل جوه يتبدل فيصفو إن فاز.
-أيضا أرجو التوفيق لمنتخب الشباب وأدعو لمؤازرته بعدم تجاهل مبارياته!
– في الموسم الماضي الفتح يبدع، وهذا الموسم نجران، الابداع لا يقترن بالمادة.
– حارس الرائد أحمد الكسار أبدع أمام الهلال، وليس غريبا أن يبدع، فهو أحد علامات الرائد البارزة.
مقال للكاتب خالد المشيطي – الرياض