* كرة القدم لا تظلم ، لكنها قد تقسو أحياناً .. فالهلال أمام الرائد فعل كل شيء في كرة القدم لكنه لم يُوفق ، ورغم الخسارة إلاّ أن الصدارة لم تذهب بعيداً .
* الخسارة لم تكن سلبية بالمطلق ، فالكوتش سامي يُدرك الآن الخلل الكبير في المنظومة الدفاعية لفريقه ، ووعد بالعمل على هذه المشكلة خلال فترة التوقف .
* النصر فشل في أن يقفز بالصدارة بعيداً عن الهلال ، بعد تعادل سلبي مر ومحبط مع الصاعد الجديد .
* خسر الهلال فاهتزت أركان الشارع الرياضي ، ورقص البائسون رقصة (هارلم شيك) ابتهاجاً بخسارته ، لا بأس فهذا هو حال كل الأندية الكبيرة في العالم .
* (التحكيم في خدمة الهلال) شعار يحظى بتناغم فريد لدى المفلسين فكرياً ورياضياً ، والذين إن تمعّنت في طرحهم وما يكتبون لوجدت أنهم يتشابهون في كل شيء ، وإن اختلفت انتماءاتهم ، فلطالما عكفت أقلامهم المهترئة والرخيصة على خزعبلات وكاراكوزات تافهة يطبطبون بها على أنفسهم وجماهير ناديهم . يعيشون ريبة (البارونويا) بكل تفاصيلها ، وعُقَد أدمغتهم الفارغة إلاّ من الترهات المموجة تفرّخ الوهم لتستر الوهن .
يزعمون أنها “مقالات” وهي في الحقيقة لا تعدو كونها سطور هزيلة وركيكة ، تغصّ بالإبتذال والتهريج ، مملة مُهملة ، ولا تجد القبول والإهتمام إلاّ من المنهزمين أمثالهم ، لأنهم باختصار يجدون في محتواها الرديء تبريراً يقنعهم بين الحين والآخر أنهم فاشلون بفعل فاعل .. الهلال عالم يجمعهم ، يعيشون منه وفيه ويتنفسون هواءه ، ولا يسعهم الفرار منه ، إلاّ أن يخنقوا أنفسهم بأيديهم ، في زوايا مظلمة وكئيبة يُطبِق عليها التشاؤم من كل جانب ، لكنهم لا يلبثون أن يعودا إليه ، فيجلدون به ظهورهم من جديد ، غائبون عن الواقع بقدر ما غابت أنديتهم عن البطولات أو حتى عن مراكز الصدارة ، والسبب بالطبع هو الهلال ، لا أدري هل نضحك أم نحمد الله على العافية !! لكنهم وبكل تأكيد لا يعيشون متعة كرة القدم كما يعيشها الناس .
* تصدّر ليفربول وتصدّر وروما ومحلياً تصدّر النصر .. ثمة شيء أعادنا إلى أيام “عويشق عسى الله يعينه”
Twitter@munif_2012