صندوق الفروسية وسياسة “لاتعلم يسارك ماتدفع به يمينك”

منذ أن تأسس في مارس من عام ٢٠١٠م كان قد وضع صندوق الفروسية السعودية استراتيجيات محددة لأهدافٍ يسعى من خلالها للنهوض بالفروسية السعودية على المستوى العالمي وإضفاء طابعٍ عربي على هذه الرياضةِ العريقة ، وقد حقق بالفعل إنجازاتٍ كبيرة تُحسب له ، بالمقابل نجد أنه لم ينجح في إبراز هذه الإنجازات بالشكل المطلوب وتسويقها إعلامياً بما يضمن خروجها من إطار الإحصائيات والأرقام المجردة إلى صورةٍ حيّة يتفاعل معها جمهور الفروسية بحسه ووجدانه دون أن ينقلب عليه عند أول تقصير كما حصل مؤخراً عقب كأس الأمم في برشلونة ، فقد كانت ردة الفعل الغاضبة من قبل جمهور الفروسية على مستوى الأداء الذي ظهر به المنتخب السعودي ليس سوى ترجمة لهذه الفجوة الإعلامية بين الصندوق والجمهور الذي اعتبر تصريحات المسؤولين حول نقص الجياد وعجز الصندوق عن تأمين مدربٍ للفريق ليست سوى أعذارٍ لتبرير الموقف ، وكان ذلك للأسف نتيجة لسياسة الصندوق الإعلامية والتي يبدو وأنها تعمل بمبدأ “لاتعلم يسارك ماتدفع به يمينك ” ، في حين أن المُطلع على حقيقة الأمر يُدرك جيداً أن الصندوق وحده لا يمكنه أن يتحمل كل هذه الأعباء في ظل غياب القطاع الخاص ،

لذلك فإنه على الصندوق أن يعمل على التقليل من تلك الفجوة بينه وبين جمهور الفروسية من خلال وضعه في الصورة حتى لا يكون الإخفاق بطعم التقصير ، وليصبح النجاح بنكهة الإنتصار .

6