في ظل تسارع الإحداث في وسطنا الرياضي الكروي وتلاطم الآراء حولها وتفرغ المتابعين بكل أطيافهم وفئاتهم إلى تبادل النكات والتعليقات والسخريه من الآخر التي تنم عن بقعة جهل سوداء تكبر وتتزايد عند السواد الأعظم من المجتمع الرياضي ، مما ينبئ بأننا نسير إلى المجهول ونهرول في الاتجاه الخطأ متخلفين عن ركب التطور و المنافسه بل سنجد بهذه الطريقه أنفسنا في مصاف مكاو والفلبين واليمن السعيد ، فمن متابعتي لكثير مما يجري داخل وخارج المنظومه الرياضيه غسلت يدي من معظم إطراف اللعبه
فلقد غسلت يدي من إن نلعب مباراه واحده دون إن نشكك في حكام تلك المباراه مع تحفظي على وجود حكام يجعلون الحليم حيران
وغسلت يدي من إن أجد الحياد في الإعلام ولو عند إعلامي واحد بما فيهم كاتب هذه السطور فالكَلٌّ يَدَّعـي وّصْـلاً بـلَيـْلَي ولـيلي لا تُقْـرُ لهـم بذاكـا وغسلت يدي بعد مباراة فريق الشباب الاسيويه ضد فريق كاشاوا الياباني فلقد أيقنت إن ما نركله على الملاعب الخضراء لا يمت لكرة القدم بصله فالفريق الياباني الذي يقبع في المركز الثاني عشر محلياً تناقل الكره بحرفيه عاليه قابلها برود مميت من الفريق السعودي
وغسلت يدي وانأ أتابع بعض المقتطفات من مباراة الأهلي وسيئول الكوري بحكم توقيتها من كل المدافعين السعوديين خصوصاً أبو كلبشه
وغسلت يدي في ذات السياق من العمل الإداري في الانديه فقبل مباراة الاهلي وكوريا استمعنا إلى الشكوى من المعوقات التي تحجج بها إداري الاهلي ورئيس بعثتهم والمتمثله في بعد السكن عن الملعب ثلاثين كيلومتر يا الهي نحن سحبناهم مائه وعشرين كيلو متر ولم يشتكوا من البعد بل سحبونا داخل الملعب بالطول والعرض
و غسلت يدي من حاسة الإدراك والتحليل لدى غالبية الجماهير فهي تستمع إلى ما يوحى من مسحراتية البرامج الرياضيه ليلاً ليشكل لهم رأي يرددونه على ألطريقه الببغاويه دون إن يتفحصوه
وغسلت يدي من إن تدرك جماهير الأهلي إن التخلص من الخميس والمحياني ليس خطأ إداري أو فني بل هو عين الصواب فكليهما لم يتمكن من فرض وجوده العام الماضي حتى والاصابه تبعد فكتور والحوسني
وغسلت يدي من مدير مركز إعلامي يخرج علينا وفريقه يجر أذيال الخيبه مغادراً البطوله الاسيويه ليقول الحمد لله فريقي لم يخسر في اشاره إلى خسارة المارد الأخضر الذي عشعش في مخيلته
وغسلت يدي وانأ ( استمع ) لما غرد به ذلك الرئيس التويتري بعد خروج الأهلي والشباب اسيوياً ليبرر خروج فريقه المعتاد وليخفف لوطئه على جماهيره المغلوبه على امرها وليعدهم الى الخروج المتوقع من النسخه القادمه
وكذلك غسلت يدي من الكره السعودية والتي أراهن أنها لن تحقق أي انجاز على مستوى المنتخبات في العشرين سنه القادمة ولم استثني الانديه الا لإمكانية استعانتهم بمحترفين أجانب يصنعون الفارق