تنطوي مباريات العودة لدور الثمانية لدوري أبطال آسيا والتي تنطلق الأربعاء على مخاطر كبيرة؛ إذ تسعى الفرق الثمانية إلى حجز تذكرة التأهل للدور قبل النهائي.
ووفقاً لنتائج مباريات الذهاب فهناك فريقان فقط يتمتعان بأفضلية قبل مباراة العودة وهما جوانزهو إيفرجراند الصيني واستقلال الإيراني لكن ينبغي عليهما الحذر من لخويا وبوريرام يوناتيد حيث سيحظى كلاهما بدعم جماهيري كبير قد يساعدهما على قلب الطاولة.
وبعد تعادله خارج أرضه أمام الأهلي، يتوقع أن يواصل إف سي سيئول مسيرته الطيبة على ملعبه ليشق طريقه في البطولة القارية وهو الأمر الذي ينطبق على الشباب الذي سيحاول تخطي عقبة ضيفه كاشيوا ريسول بعد أن انتهت مباراة الذهاب بنتيجة 1-1.
أبرز المباريات
الشباب – كاشيوا ريسول
يسافر كاشيوا ريسول إلى الرياض لأجل مواجهة تجمع بين فريق صاعد وآخر له باع طويل في البطولة. فبطل السعودية، الذي يحمل في جعبته لقباً قارياً وحيداً حين فاز بكأس أبطال كؤؤس آسيا في 2001، شارك في دوري أبطال آسيا سبع مرات شهدت وصوله إلى الدور نصف النهائي في 2010، أما كاشيوا فهو يخوض منافسات البطولة للمرة الثانية بعد خروجه من دور الستة العشر في ظهوره الأول العام الماضي.
وظهرت الفجوة في مباراة الذهاب بين الفريقين حين كان الفريق السعودي بقيادة نايف هزازي هو الأخطر برغم أنه خاض المباراة خارج قواعده. وبعد أن نجح فيرنادو مينجازو بالرد على الهدف الأول للفريق الياباني الذي أحرزه ماساتو كود، سيطر أبناء الجزيرة العربية على الشوط الثاني وكاد الوافد الجديد، هزازي، أن ينتزع هدف الفوز.
ويعزز من خبرة صاحب الأرض الأداء الجيد الذي يظهر به في الدوري السعودي في الآونة الأخيرة؛ فرغم خسارته أمام الاتحاد بالجولة الأولى، إلا أن الشباب استرد عافيته وفاز بمباراتين متتاليتين عانق فيها هزازي المتألق الشباك مرتين. على الجانب الآخر، خسر كاشيوا يوم الجمعة الماضية مباراته التاسعة هذا الموسم حيث سقط على ملعبه أمام جوبيلوا إيواتا بنتيجة 3-1.
ولم يفقد الضيوف الأمل؛ إذ يمكنهم أن يستمدوا القوة من تأهلهم السهل من مرحلة المجموعات كما يمكنهم الاعتماد على الهداف كودو الذي أحزر 15 هدفاً حتى الآن في الدوري المحلي. وفي ظل النتائج المحبطة على الصعيد المحلي واحتلال كاشيوا للمركز الثاني عشر في الدوري الياباني، فإن الفريق يرى أن دوري الأبطال يمثل فرصة نادرة لتعويض خيبة هذا الموسم.
المواجهات الأخرى
يطير جوانزهو إلى الدوحة واضعاً نصب عينيه فرصة أن يصبح أول فريق صيني يصل إلى دور الأربعة منذ تأهل شينزهن في نسخة 2005. وفي ظل تفوقهم في مباراة الذهاب على أرضه بهدفين فإن رجال مارشيلو ليبي هم الأقرب للصعود من بين الفرق الثمانية. ورغم تعرضه للهزيمة الأولى في الدوري الصيني، إلا أن جوانزهو نجح في التعويض بتفوقه على شانغهاي شنهوا بنتيجة 2-1 حيث أحزر إيلكسون هدف الفوز. وفي مباراته الأولى في الدوري القطري، تعادل لخويا بنتيجة 3-3 أمام مضيفه السيلية الجمعة الماضية. ويعلق ممثل قطر آمال الفوز على المهاجم التونسي يوسف مساكني بينما تشهد المباراة عودة المدافع محمد موشى بعد تعافيه من الإصابة ليدعم الخط الخلفي.
وفي حال حفاظه على الأداء الذي ظهر به في الآونة الأخيرة فربما يستطيع بوريرام يونايتد تحقيق مفاجأة أخرى رغم خسارته بهدف في مباراة الذهاب. ومنذ هذه المباراة، حقق حامل لقب كأس تايلاند الفوز بأربع مباريات في الدوري المحلي أبرزها الفوز على بي إي سي تيرو ساسانا بنتيجة 2-صفر ليتخطى وصيف النسخة الأولى لدوري أبطال آسيا ويستعيد مكانه على قمة جدول البطولة. أما بالنسبة لاستقلال فالأمر كان مختلفاً بالنسبة له؛ إذ تعرض لهزيمتين متتاليتين على يد خوزستان وزوب أهان.
مستمداً الإلهام من فوزه بنتيجة 2-صفر على ضيفه بوهانج ستيلرز يوم الجمعة الماضية، يأمل إف سي سيئول أن يواصل مسيرته الطيبة على أرضه في مباراته أمام الأهلي. وبعد أن انتزع نقطة ثمينة بتعادله بنتيجة 1-1 في جدة، فإن صاحب الأرض يكفيه التعادل السلبي ليمر إلى الدور النصف النهائي. وفي ظل قيادة ديجان داميانوفيتس للخط الأمامي، فإن عودة المدافع المحنك أديلسون ستعزز من أمال ممثل العاصمة.أما الأهلى، فرغم تعادله في مباراتين في الدوري السعودي، إلا أنه يعلق آماله على صانع ألعابه مصطفي البصاص في مباغتة صاحب الأرض.
لاعب تحت الأضواء
بعد أن قاد الاتحاد العام الماضي إلى تخطي جوانزهو في نفس الدور، يُتوقع أن يكرر نايف هزازي الأمر ذاته هذه المرة بقميص فريقه الجديد، الشباب.
الرقم
2- تخوض أندية جوانزهو وكاشيوا ولخويا منافسات دوري أبطال آسيا AFC للمرة الثانية.
التصريحات
إيريك جريتس، مدرب لخويا “تبدو المهمة صعبة لكن الخسارة بهدفين في مباراة الذهاب لا تعني نهاية المطاف. وبرغم الصعوبات التي تواجهنا، إلا أن أمل الصعود لا يزال قائماً شريطة أن نؤدي ما علينا.”
* تقرير عن موقع الفيفا