إمرح يا حكم عندنا مخرج وخبير

لسنا معزولين عن العالم الخارجي فنحن نتابع الدوري الأسباني والإنجليزي والايطالي والفرنسي وحتى الإماراتي والقطري والمصري والمغربي.. لم أرى مخرجاً تلفزيونياً في كل هذه الدوريات يضع خطوطاً حمراء وبيضاء وسوداء ويحدد بالسنتيمترات الأوفسايد والأونسايد … وأحب أن اؤكد لكم (وأتحدى في كلامي هذا كل المخرجين) أن المخرج بإمكانه أن يجعل من الأوفسايد أونسايد ومن الأونسايد أوفسايد إذا أراد ذلك بتلك الخطوط المرسومة التي نراها في إخراج دورينا.
والسبب بسيط وهو أن المخرج لو أوقف اللقطة والكرة مازالت في قدم اللاعب أو خرجت الكرة ب 10 سم أو 20 سم أو 25 سم أو 30 سم من قدم اللاعب الذي مرر الكرة فان مشهد الكرة وقدم اللاعب في الخمس حالات السابقة سيبدوا متماثلاً (لأن المخرج هنا لا يبين لنا خطوط حمراء وبيضاء بين قدم اللاعب والكرة التي مررها) ولكن عدد السنتيمترات المحتسبه في الخطوط التي يرسمها المخرج للاعب الممر له الكرة سيختلف كثيرا في كل حالة من الحالات الخمسة . وبالتالي اذا اراد المخرج ان يظهر الحالة أوفسايد فانه سيختار المشهد التي تكون فيه الكرة خرجت من قدم اللاعب ب 25 سم مثلا .. وإذا أراد سيادة المخرج أن يظهر لنا أن الحالة أونسايد فإنه سيختار المشهد التي تكون فيه الكرة خرجت من قدم اللاعب ب 5 سم فقط.
ولهذا في كل دوريات العالم وإحتراما للمهنية ولعقول المشاهدين فإن المخرجين عند الإعادة لا يضعون خطوطا حمراء وبيضاء ولكن يتركون الحكم للمشاهد فإذا كان التسلل واضحاً فلن يختلف إثنان عليه وإذا كانت الحالة صعبة وإختلف عليها الجميع فهنا سنجد العذر للحكم المساعد ونحترم قراره حتى لو لم يكن صائياً.

نقاط تحت السطر :
* على سبيل المثال لو رسم المخرج خطوطاً في حالة دقيقة وصعبة في احدى مباريات ريال مدريد وأكد أن هدفاً لريال مدريد كان من تسلل 5 سم كما يحدث في مبارياتنا  فمن المؤكد أن ادارة نادي ريال مدريد ستقاضي المخرج والشركة الناقلة لأن نادي ريال مدريد أيضا لديه تقنيين بامكانهم أن يظهروا نفس المشهد يوضح أن الهدف كان صحيحاً.
* وللتدليل أكثر على أن مخرجينا ينفذون أجندة بعينها فإن بعض الحالات التي تكون أوضح من عين الشمس في رابعة النهار لا يعيدها المخرج فالحالة ميئوس منها ولن تصلحها خطوطه الحمراء والبيضاء أو حتى الزرقاء.
* ولزيادة التغطية وتنفيذ تلك الأجندة لصالح الطرف إياه فلابد من وجود خبير تحكيمي في برنامج ربحي يؤمن على كلام المخرج ويزيد عليه بتحليلات أبسط ما يقال عنها أنها مضحكة.
* ويشترط أن يكون هذا الخبير التحكيمي لا يعرف معنى الحياء ويجيد التناقض وعلى سبيل المثال يقول هذا اللاعب متداخل في الكرة في هذه الحالة وبعدها بأقل من دقيفتين يقول في حالة أخرى على نفس اللاعب أنه غير متداخل في الكرة رغم تطايق الحالتين بالمللي.
* يبدوا لي أنها منظومة متكاملة .. رئيس يعين الحكام ثم يبدلهم حسب الطلب وحكم يعيث في المباراة فساداً ومخرج يرقع له بخطوط حمراء وبيضاء ثم خبير تحكيمي يبصم بالعشرة على صحة كل القرارات الخاطئة التي إرتكبها هذا الحكم ومقدم برامح يوميء برأسه مؤكدا وداعما لكلام الخبير.
* والخاسر دائما جماهير كل الاندية وإدارات كل الأندية ولاعبي كل الأندية … والرابح والمستفيد دائما طرف واحد لا يتغير مهما تغيرت الظروف والعوامل.

الرمية الأخيرة :
سالم الدوسري على عكازين وفي المنتخب … سلطان البيشي إحتياطي ثالث لكل من ياسر الشهراني وسلطان الدعيع ورغم ذلك سلطان في المنتخب .. يوسف السالم احتياطي لناصر الشمراني والشمراني بره و يوسف في المنتخب والسديري إحتياطي لفايز ولكن السديري هو الذي ضم للمنتخب .. الزوري لم يقنع سامي في كل المباريات ويتم استبداله بالفرج ولكن الزوري جوه والفرج بره ..  كيف يمكننا تفسير ذلك!! أنا شخصياً غير مستغرب فقد أعتدنا في السبع سنوات الأخيرة أن يهتم منتخبنا بتأهيل لاعبي هذا النادي أكثر من إهتمامه بنتائجه وتحسين ترتيبه … ما أقول غير الله يرحمك يا منتخبنا وينقذك من هذا المتلاعب الذي أوصلك للمرتبة 108 ومازال يتلاعب بك ولن يهدأ له بال حتى يراك في المرتبة 208.

ramialaboodi@

6