من زمن بعيد لم يعد للمدرب الوطني مكانه أو ثقة يحتل بها قيادة احد فرق الدوري الممتاز حتى وصل هذا الانعدام إلى المشجع الرياضي فلم يعد يحتمل مشاهده على مقاعد البدلاء .
مع بداية هذا الموسم بدت خيوط الأمل تعود ولو بشكل خجول لكنها ربما تكون بداية العودة من خلال تولي الكابتن علي كميخ القيادة الفنية لفريق الفيصلي الأردني كأول مدرب سعودي يقود فريق خارجي بشكل رسمي ورغم انه لا يملك سجل تدريبي جيد إلا انه خاض العديد من التجارب التي ستكون مفيدة له في هذه المهمة بإذن الله .
مهمة كميخ لن تكون سهلة وهو يقود الفيصلي على الصعيد المحلي والقاري وأيضاً مطالب في جميع الحالات بتحقيق نتائج ايجابية ولكن معه ميزة جيدة وهي ابتعاده عن الضوء الإعلامي المحلي والضغط الجماهيري.
وعلى الصعيد المحلي منحت إدارة الهلال ثقتها الكاملة للجابر سامي لقيادة فريقها فنياً هذا الموسم وهي ثقة يؤيدها البعض ويراها البعض الآخر أنها مطلوبة ولكن لم يحن وقتها بعد .
صحيح ان سامي الجابر حديث عهد بمهنة التدريب ولم يخوض تجارب سابقة نستطيع من خلالها تقيمه والحكم على هذه الثقة هل هي في وقتها أم سبقته لكن في نفس الوقت لم يصل الجابر الي هذا المكان من الباب الخلفي .
لان سامي خرج من مدرسة الهلال التي قل نبعها في السنوات الماضية بفعل الاحتراف وتدرج فيه لاعب وقائد ثم إداري ناجح .
اذن نسبة نجاح الجابر في تجربته الفنية الرسمية الأولى تمثل النصف والنصف الآخر بمقدور الاعبين الحصول عليه .
الفئات السنية على مستوي المنتخبات يقودها مدربين وطنيين وفي الأندية أجانب أين يكمل الخلل ؟
على المدرب الوطني ان يبحث عن الفرصة ويجتهد في ذلك ويترك المطالبة بها لان في مجال الرياضة بشكل عام والتدريب بشكل خاص لا سعودة به .