سالم الشهري يكتب: “يسد النفس”.!

– بحسب موقع إحصائيات الدوري السعودي فإن عدد الجمهور الذي حضر مباريات الجولة الأولى (باستثناء مباراة الشباب والاتحاد التي أقيمت بالأمس) بلغ 21837 مشجعا، أي أن متوسط الحضور الجماهيري لكل مباراة حوالي 3640 مشجعا فقط لا غير وهي نسبة ضئيلة جداً ولا تليق بما نطلق عليه وصف (أقوى دوري عربي)..!!

– هذا الحضور (المتواضع) للمباريات له أسبابه بلا شك، وفي الوقت ذاته له حلوله بكل تأكيد.. فهل قامت الجهات ذات العلاقة بدراسة مشكلة عزوف الجماهير الرياضية عن الحضور وقدمت المقترحات والحلول..؟!

– قد يقول قائل: المشكلة في النقل المجاني ولو كان هناك (تشفير) للمباريات لكان الحضور الجماهيري أكبر.. وإن كان هناك من سيعترض على هذا الأمر لأن الموضوع يتعلق بالجيوب، كما أن كرة القدم ينبغي أن تكون للجميع.. الفقير قبل الغني.. في حين قد يعلق البعض على هذه النقطة ساخراً (ومن زين هالنقل والإخراج الحين)..!!

– قد يقول آخر: بل توقيت المباريات المتأخر (بعد صلاة العشاء) هو السبب.

– ثالثٌ – ربما يقسم – أن إقامة المباريات وسط الأسبوع هو ما يصعب ويقلل حضور الطلاب والموظفين ولهذا يجب أن تقام المباريات في إجازة نهاية الأسبوع فقط.

– رأيٌ رابع يتحدث عن بيئة الملاعب (الطاردة) التي تفتقد لكثير من عناصر الجذب الجماهيري ولا تقدم للمشجع البسيط أي حوافز أو حتى مميزات تشجعه لاصطحاب أبنائه معه للملعب من أجل قضاء وقت ممتع.

– أما أكثر الآراء صراحة و(صدمة) فذلك الذي يقول إن الدوري لدينا (يسد النفس) ولا يوجد فيه ما يشجع أصلاً على المتابعة التلفزيونية، فكيف بتكبد عناء الذهاب للملعب وأنه (لولا بقية من تعصب) لما تابع كثير منهم أي مباراة.. ومن تشبعت ذائقته بمتابعة الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي فإنه لن يلتفت لمباريات (منزوعة المتعة).

– كل ما مضى صحيح وينبغي وضعه في الاعتبار لأن له نسبة في المشكلة ولا بد من دراسة وافية تعيد لمدرجاتنا متعتها ونبضها قبل أن (تنسد) نفوس البقية الباقية من المتابعين الصابرين الصامدين.

ع الطااااااااااااااااااير

– سبب طرحي لهذا الموضوع هو أننا في أول جولة من الدوري ويفترض أن يكون اشتياق الجماهير لفرقها كبيراً.. كما أن هذه الجولة أقيمت في موسم إجازة الطلاب، وبالتالي فإن العزوف الجماهيري بهذا الشكل يضع أكثر من علامة استفهام.

– الجمهور الاتحادي لا ينطبق عليه هذا الكلام أبداً.. لأنه دائماً يغرد خارج السرب.. يكفي أن جمهوره في التدريبات أكثر من جمهور الكثير من الفرق في المباريات الرسمية.

– المفارقة الغريبة أنه في الوقت الذي نعاني فيه من تدهور مستوى الحضور الجماهيري نفاجأ أيضاً بتدهور مستوى قياس ذلك الحضور، كما اشتكى النصراويون من الإجحاف (الإحصائي) الذي أعلن أن عدد جمهورهم في مباراة نجران كان في بحر الثمانية آلاف فقط في حين أن الواضح للعيان (وبالبيان) أكثر من ذلك.. والبيان المقصود هو وجود تذاكر مع الجمهور (أظهرتها وسائل الإعلام) رقمها التسلسلي يتجاوز الرقم المعلن بكثير..!!

مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الوطن

12