أمرت محكمة سنغافورة العليا الصحفي جيمس دورسي بكشف المصادر التي اوعزت اليه بتسريب تفاصيل عن مبالغ مالية طائلة زعم ان رئيس الاتحاد الاسيوي الموقوف محمد بن همام حصل عليها.
وذكر محامي الصحفي ومسؤولون عن شركة “وورلد سبورت غروب” التي تقدمت بالشكوى ضد الصحفي ان القرار صدر بعد جلسة مغلقة دامت نحو اربع ساعات.
وكان دورسي كشف عن تقرير مالي داخلي لشركة “برايس ووتر هاوس كوبرز” يتعلق بالاتحاد الاسيوي لكرة القدم، ذكر فيه بان رئيسه بن همام تلقى اموالا، مشيراً الى ان المبلغ الذي يقدر بملايين الدولارات جاء قبيل تجديد الاتحاد الاسيوي لعقد الرعاية الخاص مع شركة وورلد سبورت غروب التي تتخذ من سنغافورة مقرا رسميا لها والتي بلغت قيمته مليار دولار.
وتقدمت شركة وورلد سبورت غروب بشكوى الى المحكمة العليا في سنغافورة لكي تفرض على دورسي كشف مصادر معلوماته واي ملفات اخرى مع النية في توجيه اتهامات التشهير او انتهاك الثقة.
وقالت ديبراه باركر كبيرة محامي شركة وورلد سبورت غروب “نسعى الى الحصول على معلومات لكي نتمكن من تحديد ما هي التهم وضد من”.
في المقابل، قال دورسي الالماني المولد “لقد خاب ظني من قرار المحكمة وسأقوم باستئنافه”.
هذا وتم الشهر الحالي القبض على رجل في ماليزيا بتهمة سرقة وثائق مزعومة من مقر الاتحاد الاسيوي في كوالالمبور.
وسلم توني كانغ، زوج المديرة المالية السابقة في الاتحاد الاسيوي اميليا جان، نفسه الى الشرطة.
وكان الاتحاد الاسيوي تقدم بشكوى الى الشرطة الماليزية بشأن فقدان وثائق تتعلق بالدفعات المالية الكبيرة لمصلحة محمد بن همام، رئيس الاتحاد الاسيوي السابق الموقوف بقضايا رشوة من قبل الاتحادين الدولي والقاري.
كما ان بن همام كان اشتكى بدوره من سرقة وثائق “الدفعات الشخصية” من مكتبه، مشيرا الى انها ادرجت في عملية التدقيق الحسابية التي يجريها الاتحاد الاسيوي عبر شركة “برايس ووتر هاوس كوبرز”.
الاتحاد الاسيوي كان اعلن استمرار ايقاف بن همام في اتهامات تتعلق ب”مخالفة النظام الاساسي وقواعد الانضباط والاخلاق”.
وكانت لجنة الانضباط الاسيوية اتخذت قرارا في 16 تموز/يوليو الماضي بايقاف بن همام مؤقتا عن ممارسة اي نشاط يتعلق بكرة القدم، سواء اداري او رياضي “لانتهاكات محتملة لنظام الاتحاد الاسيوي وقواعد الانضباط والاخلاق”، مبررة الايقاف ب”أشياء تحيط بمفاوضات وتنفيذ عقود محددة وعمليات مصرفية بين حسابات الاتحاد وحساب بن همام الشخصي إبان توليه الرئاسة”.
وكان الاتحاد الدولي رفض دفاع بن همام واكد ايقافه بشكل مؤقت لمدة 90 يوما بقرار من لجنة الاخلاق في 26 تموز/يوليو.
يذكر انه تم اتهام بن همام في ايار/مايو 2011 بشراء الاصوات قبل الانتخابات الرئاسية للفيفا فانسحب من السباق قبل ان يشطب مدى الحياة.
ورفعت محكمة التحكيم الرياضي هذا الشطب مستندة الى نقص في “الادلة المباشرة” دون ان تحكم ب”ببراءة بن همام”، معتبرة “ان الفيفا حاليا بصدد اصلاح لجنة الاخلاق، وانه في حال التوصل الى ادلة جديدة بخصوص هذه القضية، يمكن حينها فتح الملف من جديد للتأكد من ان بن همام انتهك ام لا قانون الاخلاق الخاص بالفيفا”.