لازال السيد ريكارد يخبص في الذات العام للمنتخب السعودي وبنفس الفكر والطريقة السابقة ساعده في ذلك استمرارية الفكر القائم في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد القدم الذي يتمحور على الاستراتيجيات والخطط والبناء وبنفس الاسماء والتشكيلة التي تمثل المنتخب السعودي الذين يخضع للتجارب والى الآن ونحن ندور في حلقة مفرغة ولا زلنا نخبص في الذات العام للمنتخب الوطني السعودي .!!
في كل مرة نقول نحن في طور الإعداد والبناء ومنذ خروج المنتخب من تصفيات كاس العالم 2010م من اكثر من اربع سنوات والى الآن ونحن لم نجد الخلل الذي لا زال يشل اطراف المنتخب الوطني والى الآن لا تؤدي الأسماء ولو جزء بسيط من مستواها المعروف والمتميز في دوري زين للمحترفين فنجوم الموسم لا يمثلون أي قيمة فنية أو معنوية في تشكيلة المنتخب … ولا زال ريكارد يخبص في الذات العام ولا زالت الأخطاء هي نفسها الأخطاء وفي كل مباراة نشاهد سيناريو مكرر لنفس الخلل في الأداء العام للمنتخب السعودي فالمنتخب يعيش أزمة معنوية ونفسية فقد فيها هويته المعروفة عنه واصبح منتخبنا بلا هوية ولا عنوان !!
اسباب خروج المنتخب السعودي من تصفيات كاس العالم 2014م هي نفسها اسباب خروجنا من كاس العالم 2010م بمعنى ان الأخطاء هي نفسها الأخطاء والسيد ريكارد لا يختلف عن السيد دوس أنجوس والسيد بيسيرو أو حتى مدربنا الوطني ناصر الجوهر ولكن ريكارد لا زال يخبص في الذات العام للمنتخب ولم يستفد من الأخطاء السابقة ولا زالت الأخطاء تتكرر !!
باختصار وبعيداً عن التخبيص في الذات العام للمنتخب السعودي يظل المدرب ريكارد مدرب عالمي له قيمته التدريبية ولكنه ليس مدرب المرحلة فالمنتخب السعودي يحتاج الإعداد النفسي والدعم المعنوي وإعادة الثقة فالطموح يسبق الواقع والضغوط الكبيرة على لاعبي المنتخب ساهمت في تفاقم الأزمة التي يعيشها المنتخب الوطني ، اضف الى ذلك استمرار الفكر السائد في ادارة شؤون المنتخبات يعطل العودة السريعة لمكانة المنتخب السعودي الفنية في القارة الآسيوية فعلة المنتخب نفسية اكثر منها فنية .. فالمنتخب السعودي مريض ولكنه ويحتاج من ينفذه ويخرجه من دوامة الاحباط وفقد الثقة !!
( وليد عبدربه ، ياسر المسيليم ، مبروك زايد ، اسامة هوساوي ، كامل الموسى ، أحمد عطيف ، معتز الموسى ، تيسير الجاسم ، سعود كريري ، ناصر الشمراني ، الشهلوب ، العابد ، الدوسري ، الهزازي … وغيرهم الكثير ) لاعبون في فترة إعداد وبناء ، هي اكثر من علامة استفهام ؟؟!
نوفمبر المقبل :
مباراة المنتخب السعودي الودية القادمة في شهر نوفمبر المقبل مع المنتخب الارجنتين وسوف يحضر ميسي ورفاقه الى الرياض وهم يلعبون في منتخب لا يعرف الا أن يلعب كرة القدم ليستمتع ويمتع عشاقه ، المنتخب السعودي مطالب بالظهور الفني الجيد بغض النظر عن النتيجة فالي الآن منتخبنا وعلى قولة المثل الشعبي ( مضيع الطاسة ) هذا اذا كان فيه اصلاً طاسة ضائعة ..!!
الذات العام :
يظهر أن هناك مشروب داخل أروقة الاتحاد السعوي لكرة القدم يسمى “الذات العام” ويبدو أن هذا المشروب بنكهات متنوعة ، ويظهر ايضاً أن هناك نكهة سادة على كل النكهات واصبحت هي النكهة الرسمية لما يقدم من بيانات رسمية للوسط الرياضي ..!!
Twitter : Mohammedalsawat