تصفيات أمريكا الجنوبية: كولومبيا تواصل صحوتها والأرجنتين تتعثر بالتعادل – فيديو

عادة ما يُقال إن تصفيات أمريكا الجنوبية هي الأصعب على الإطلاق. ويبدو أن هذا الطرح صحيح في الوقت الحالي، بالنظر إلى ترتيب منتخبات المنطقة في المنافسات المؤدية إلى البرازيل 2014. فبعد إجراء فعاليات الجولة الثامنة، لا تفصل سوى ثلاث نقاط بين الفرق الستة الأولى.

كولومبيا – تشيلي

شهدت موقعة سانتياجو تقلبات في النتيجة وأجواء مؤثرة وطرداً في صفوف الفريقين. فقد أكدت كولومبيا صحوتها الأخيرة بإلحاق أول هزيمة بالمنتخب التشيلي على أرضه في ثماني مباريات، بعدما كانت قد وضعت الأسبوع الماضي حداً لسجل أوروجواي الخالي من الهزيمة، والذي كان قد امتد لثماني عشرة مباراة.

وكانت كتيبة كافيتيروس قد عجزت عن الفوز في تشيلي خلال السنوات الإثنتي عشرة الأخيرة، لكنها استغلت يوم الثلاثاء طرد جاري ميديل في الشوط الأول لتقلب النتيجة لصالحها، رغم أنها دخلت فترة الإستراحة متراجعة بهدف دون رد. فقد استفاد أبناء بلاد مزارعي القهوة من مهارات لاعبي خط الهجوم ليضربوا بقوة في مباراة كادت أن تنتهي بفارق أكبر من الأهداف لصالح الضيوف، لولا تألق كلاوديو برافو في الدفاع عن عرين أصحاب الأرض. وبهذا الفوز يكون فريق المدرب خوسيه بيكرمان قد ارتقى إلى المركز الثاني بعدما انتصر في ثلاث من المباريات الأربع التي خاضها خارج الديار.

بقية المباريات

بخلاف المباريات السابقة، لم يتمكن المنتخب الأرجنتيني، متصدر الترتيب، من الظهور بمستوى قوي في هذه الجولة، حيث عانى كثيراً قبل أن يكتفي بالتعادل 1-1 في ليما. وتألق سيرخيو روميرو بصده ركلة جزاء نفذها كلاوديو بيزارو، لكن حارس كتيبة ألبيسليستي لم يجد حولاً ولا قوة أمام كارلوس زامبرانو، الذي افتتح النتيجة لأصحاب الأرض بلمسة جميلة في الشوط الأول. بيد أن الكلمة الأخيرة كانت لنجم ريال مدريد، جونزالو هيجواين، الذي تبادل الكرة مع إزيكييل لافيتزي، قبل أن يدرك التعادل بقذيفة يمينية، لتنتهي المباراة بلا غالب ولا مغلوب رغم أن المنتخب البيروفي كان الأقرب إلى الظفر بالنقاط الثلاث.

من جهتها، تواصل فنزويلا كتابة التاريخ بخطى ثابتة، علماً أنها الدولة الوحيدة من دول المنطقة التي لم يسبق لها أن شاركت في نهائيات كأس العالم FIFA. وقد سجلت كتيبة فينوتينتو أول هدفين لها في تاريخ المباريات التي خاضتها بمدينة أسوسيون، محققة في الوقت ذاته فوزها الأول في عقر دار باراجواي على مر العصور. وبفضل ثنائية خوسيه روندون الشخصية، يكون الفنزويليون قد ثأروا لنفسهم من الهزيمة التي تكبدوها على يد ألبيروخا في نصف نهائي كوبا أمريكا العام الماضي، بينما أصبح منتخب باراجواي في موقف لا يُحسد عليه، حيث بات يقبع في مؤخرة الترتيب بأربع نقاط يتيمة، علماً أنه يتخلف بثماني نقاط عن تشيلي، صاحبة المركز الخامس، المؤهِّل إلى الملحق.

وفي المقابل، اكتفت أوروجواي بالتعادل 1-1 على ملعبها أمام الإكوادور، لتهدر فرصة كبيرة لتعزيز موقعها في الترتيب خلال الجولتين الأخيرتين، بعد هزيمتها المذلة في كولومبيا نهاية الأسبوع الماضي. وقد تقدم الضيوف عن طريق فيليبي كايسيدو من ركلة جزاء، قبل أن يمنح إدينسون كافاني التعادل لأصحاب الأرض، مسجلاً هدفه الثاني في آخر 14 مباراة. ورغم التفريط في تقدمهم، إلا أن الزوار احتفلوا في مونتيفيديو بهذه النتيجة التي أبقتهم بين منتخبات قمة الترتيب، بينما تراجع أبناء أوسكار تاباريز إلى المركز الرابع، بعدما كانوا يملكون فرصة ثمينة للإنفراد بالصدارة قبل استئناف التصفيات.

{dmotion}xthhqm{/dmotion}

7