المصيبيح يوضح: مجال الرياضة ليس الأسوأ

في حالات معينة نشتكي من مجتمعنا الرياضي ومن بعض سلبياته.. بل تصل بنا حالة (جلد الذات) إلى وصفه بالمجال الأسوأ مقارنة بالمجالات الأخرى مع أنه في حقيقة الأمر مجال جميل ورحب ومتنفس لشرائح المجتمع كافة.

فمن خلاله يجتمع أبناء البلد الواحد في مساحات تنافسية تجلب المتعة والإثارة، ومن خلاله توفرت ثقافة جغرافية جعلت الصغير قبل الكبير يعرف معظم مدن وقرى وهجر الوطن، ومن خلاله تنقل أبناء الوطن حتى أصبحت كل البقاع أرضاً لأبنائه، ولم يعد اللاعب الرياضي مرتبطاً بمدينته وناديه.

وتلك ثقافة أنعكست بالإيجاب، وضاعفت بين روح الأخوة والمحبة بين أبناء الوطن، ومن خلاله ارتفعت مستويات المعيشة لدى بيوت كثيرة وعولجت أزمات بفضل الاحتراف والمبالغ المالية التي تدفع هنا وهناك، وفي كل مدن ومناطق المملكة، وتلك هي بعض من إيجابيات الرياضة، ناهيكم عن الحضور الاجتماعي المشرف للرياضيين سواء من خلال التواصل والمواقف الإنسانية كدعم حملات توعوية صحية كانت أو اجتماعية؛ فالرياضيون ينظمون حملات للتبرع بالدم ويزورون السجون والسجناء ويشاركون الأيتام في مناسباتهم، ويكافحون المخدرات بندوات ومناشط مختلفة، ويقفون مع رجال الأمن في حملات توعوية، ومع المرور في أسابيعه التثقيفية، وعلاوة على ذلك يعمل الرياضيون وتحديداً مسيروها على جعل هذا المجال محطة لتلاقي أبناء الوطن وتفعيل روح المواطنة في داخلهم عندما يمثلون المملكة خارجياً.

ولعلكم تتذكرون كيف ارتفع علم الوطن في أكثر من أولمبياد وكؤوس عالم للكبار والشباب والناشئين خلاف المشاركات الأخرى في رياضات القوى والسباحة وغيرها من مختلف الألعاب.

إذاً الرياضة مجال فاعل ومميز ويحتاج لاعتراف أكثر من أصحاب القرار بدعمه معنويا وماليا بصورة مضاعفة لكي يؤدي منسوبوه رسالتهم على الوجه الأكمل؛ فالرياضة لم تعد (ركل كرة) وإنما باتت صناعة واستثماراً ووسيلة لتحقيق أهداف عجز عن تحقيقها الكثير في المجالات الأخرى.

وثمة بعض النقاط السلبية التي تسيء للرياضة سيما وأنه المجال الوحيد الذي يسلط عليه الأضواء، فخلافات اللاعبين في الملعب تصل لكل البيوت من خلال النقل المباشر بالصوت والصورة وهذا طبيعي ويحدث في كل انحاء العالم إضافة إلى أن هناك أصواتا نشازا في الفضاء تسيء لهذا المجال بحضورها المزعج وعباراتها المسيئة، ولكن هؤلاء لا يمثلون سوى نسبة ضئيلة ولايحجبون أبداً روعة وعظمة المجتمع الرياضي.

– نقاط خاصة:

– ماقام به رجال الأهلي والاتحاد تجاه محمد الخليوي يرحمه الله عمل جبار فكل الشكر لمن بذل من اجل إقامة هذه المباراة الخيرية وساهم فيها.

– أيام وتنكشف أمور بعض الأندية وتتعطل الصفقات ويضطر المسؤول للاستعانة (ببند مطاط) يجيز التسجيل بسداد مؤجل.

-زبيدي الاتفاق وقع عقده الاحترافي لخمس سنوات بنصف مليون واعير للأهلي ستة شهور بثلاثة ملايين. الدوسري”عبدالعزيز” بات بارعا في الاستثمار والتسويق.

مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض

12