مع انطلاقة بث قنوات (line sport) لتغطية منافساتنا المحلية و الكل منا يترقب الإطلالة الجديدة للبرنامج الشهير ( الجولة ) و الذي حقق شعبية كبيرة حينما كان يبث سابقاً على قنوات (art) خصوصاً و انه كان يشكل وجبة رياضية دسمة للمتابع الرياضي ، حيث يتم تقديم المواد الإخبارية بطريقة سلسة و ممتعة وبتقارير رياضية كافية لتغطية الخبر ، كما انه كان يتناول القضايا الرياضية من جميع الزوايا و يعطي جميع اطراف القضية فرصة التداخل و حرية الرأي مما جعل البرنامج على بعد نقطة واحدة من جميع الأطراف .
و مع ان الكثير من المتابعين في الوسط الرياضي كانوا يعتبرون ( الجولة ) سبباً للفتنة في العديد من القضايا ، حيث انهم كانوا يعتبرونه هو الفتيل الذي سبب اشتعال القضية ، الا انني لا ابرئ القائمين على البرنامج من هذه التهمة بقدر ما اشبههم بنظام ( ساهر ) الذي يتخذه المرور لرصد المخالفين على الطريق ، فكما ان كل من يرتكب مخالفة تلتقطه كاميرات ( ساهر ) كي ينال العقوبة ، فإن كاميرات ( الجولة ) رصدت لنا العديد من الأحداث و المخالفات و التي صدر على اثرها العديد من القرارات و العقوبات ، و هذا ان دل فإنما يدل على ان البرنامج كان يضع المتابع في قلب الحدث ليجعل الأمور واضحة له كوضوح الشمس في رابعة النهار فيبقى له الحكم .
لكن الفرق الوحيد و المفارقة العجيبة بين ( ساهر ) و ( الجولة ) هي في العقوبات ، فإن المخالف الذي يتأخر في سداد مخالفات ( ساهر ) فإنها ” تتضاعف ” بعد مضي فترة من الزمن ، بينما المخالف الذي ترصده كاميرات ( الجولة ) و يعاقب ، فإن عقوبته ” تنخفض ” الى النصف بعد مضي فترة من الزمن !!
تمريرات بينية :
* بغض النظر عن المواقف السلبية السابقة لمقدم ( الجولة ) وليد الفراج مع بعض الأندية و المسئولين ، إلا ان الإحترافية الكبيرة التي قدمها في البرنامج تجبرنا على قول الحقيقة .
* البرامج الرياضية هي ثلاث ( ارسال ) و ( الجولة ) و ( خط الستة ) اما البقية فغثاء كغثاء السيل .
* إبراهيم غالب ، أحمد عباس ، خالد الزيلعي ، عبدالرحمن القحطاني ، سعود حمود كلها اسماء تجعل من وجود اللاعب الأجنبي في أي مركز من مراكز خط الوسط النصراوي زيادة عددية غير مفيدة في ظل حاجة الفريق للعنصر الأجنبي في مراكز أخرى و وجود ثلاث أجانب في خط الوسط .
* بل ان هؤلاء النجوم المحليون لهم دور كبير في جعل النصر كأقوى خط هجوم بـ 30 هدفاً بالرغم من أن مهاجميه لا ينافسون على صدارة الهدافين بقوة كبيرة.