الثلاثي السعودي والإربعاء الصعب

 

يهتم الشارع الرياضي حالياً بإستحقاق مهم للغاية يخص ثلاثة أندية سعودية تمثل البلد المتعطش لإنجاز يمحو الإخفاقات أو على الأقل يسترد شيئاً من هيبة الكرة السعودية المفقودة !! من خلال مسابقة دوري أبطال آسيا.

 

الإتحاد والهلال والأهلي سيخوضون معمعة دور الثمانية الإربعاء المقبل في ثلاثة امتحانات عسيرة ، والأَخيران سيبدآن دور ربع النهائي خارج أرضهما مما يعطيهما ميزة معنوية متعارف عليها في نظام الذهاب والإياب يجب استغلالها حسب ما يقتضيه ذلك النوع من المباريات.

 

سأتحدث أولاً عن الهلال والأهلي لحالتيهما المتشابهه…

( كيف تسافر ؟ ) وهي ثقافة تتعلق بمباريات خروج المغلوب ذهابا والخروج بنتيجه إيجابية تهيئ لمباراة الإياب ، فالهلال سافر إلى كوريا لمنازلة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي ، والأهلي سيجابه سبهان أصفهان الإيراني ، كيف تتم الإستفادة فنياً وخططياً وحسابياً من هاتين المبارتين ؟

 

* عدم الإستعجال بتسجيل هدف  وهو مطلب ضروري حسابياً ، فالتسرع قد يفتح منافذ وثغرات للخصم وهنا أورد نقطة مهمه حول قلبي دفاع الهلال وهو ما يقلق قلوب عشاقه والأمر معني بالثنائي مانجان والمرشدي فالحضور الذهني مطلوب ، وفي الجانب الأهلاوي كامل الموسى ينطبق عليه الكلام .

 

* إظهار هوية فريق ثقيل بالملعب لإهابة الخصم ليدرك صعوبة المهمة فالأندية السعودية لها حضور سابق في المسابقات الآسيوية.

 

* إنهاء الشوط الأول بعدم إستقبال أي هدف في كوريا وإيران سيصعب مهمة الفريقان المستضيفان في ال45 دقيقة الأخرى .

 

* تسجيل هدف خارج الديار أمر جوهري في حسابات الذهاب والإياب فالفوز مطلب ضروري والتعادل الإيجابي جيد جداً والخسارة بهدفين لهدف ليست سيئة ،

وهذه النقطة معنية بإستغلال أي رائحة فرصة للتهديف فيكتور سيمونس والحوسني والقحطاني ولوبيز جديرون والبقية أيضاً.

 

* الخسارة بهدف مقلقه للفريقين لا سمح الله وستتطلب في الإياب أكثر من خطة ( كيف تهاجم بالمقابل كيف لا تستقبل أهداف )

 

أتمنى التوفيق للهلال العملاق الآسيوي الذي يبحث عن استرجاع أمجاده ( آخر ألقابه 2002 ) ،

وبالتوفيق للأهلي الفريق الشرس والممتع في آن واحد بمدربه الرائع والحيوي (ياروليم ) .

 

 

 

الإتحاد :

 

هو آخر الأبطال السعوديين وأحد المتمرسين آسيوياً ( آخر ألقابه 2005 ) يختلف وضعه حيث ستكون مهمته أصعب نوعاً ما لأنه سيلعب ذهاباً بملعبه ضد جوانغ جو الصيني ولكن ، بإستطاعته جعل ذلك ميزة على مستوى النتيجه فالفوز بهدفين نظيفين هي وافية لكلمة ( ميزة ) ليخوض الإياب بإرتياح وحتى بهدف وحيد يعتبر أمر جيد.

 

من خلال نظرة سريعه لفرقنا الثلاثة في الدوري والذي أراه غير مقنع لكن ،

في المسابقات القارية  يظهر ( بضم الياء ) المدربين أفكارهم الخططية التي تختلف عن مسابقة دوري طويله ، فمهمة الفرنسي كومباريه والبلجيكي ياروليم والإسباني ماكيدا كبيرة وممتعة في كيفية التعامل يوم الإربعاء المقبل لمثل هذا النوع من المباريات الصعبه.

 

فمن سيجسد دور الإيطالي ( دي ماتيو ) عندما خطف لقب دوري الأبطال مع تشلسي الموسم الفائت وهو الفريق المترنح في البرايمر ليغ .

 

في النهاية :

 

أتمنى أن أرى الثلاثي السعودي في الدور النصف نهائي .

 

 

للتواصل عبر تويتر

@khalidAl- Talha

7