كان الخروج المرير لفريق القرن الأوروبي والعالمي ليلة قبل أمس حينما تبددت أحلام ملوك أوروبا بضربات الترجيح من العملاق البافاري بايرن ميونخ قد عصف بحلم كاد أن يتحقق بلعب مباراة ختامية في دوري أبطال أوروبا بعد غياب ١٠ سنوات بالتمام والكمال من آخر ظهور في الهامدن بارك عام 2002 لكن ، أتت الرياح معاكسه لاتجاه عشاق المرينغي مدريد ، حيث قدم أبناء الألماني يوب هاينكس ملحمه كرويه تاريخيه مكافأتها الظهور في معقلهم إليانز أرينا ومنازلة تشلسي بغية إحراز اللقب الخامس للباير.
وكان عشاق الريال يمنون النفس بنيل هذا الشرف خصوصا مدربهم الداهية مورينيو حيث كان يأمل دخول التاريخ من الباب الواسع لو قدر له وفاز باللقب مع الأبيض الملكي إذ سيصبح أول مدرب يفوز بدوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أنديه مختلفة ( كان قد حقق لقبي 2004 و 2010 مع بورتو وانتر ميلان )
١٠ سنوات مضت والريال يصارع من أجل كبريائه الأوروبي ، على العكس من ذلك يتقاسم الألقاب المحلية مع خصمه المحلي برشلونة لأن الريال خلال العشرة سنوات الآنفة توج بالليغا 2003 و 2007 و2008 وكأس 2011 ويحتاج لست نقاط من أصل اثنتي عشرة نقطه ليتوج بلقبه الثاني والثلاثين في الدوري ، ومر ريال مدريد بأسبوع متناقض ، فبعد الفوز على الغريم برشلونه في معقله الكامب نو وظهوره بثوب بطل أمام أقوى فريق في العالم ها هو يسقط في وحل الإخفاق القاري المعتاد ! فمن خروجه ع يد يوفنتوس 2003 في نصف النهائي ثم موناكو في ربع نهائي 2004 عندما قلب زميلهم آنذاك (فرناندو موريانتيس) الطاوله في وجوه زملاءه بتسجيله هدفين ذهابا وإيابا ، تجمد الفريق بعدها ست سنوات متتاليه في دور الستة عشر حيث خرج على يد يوفنتوس مرة أخرى ثم آرسنال فبايرن ميونخ ثم روما وبعدها ليفربول قبل أن يجهز عليهم ليون الذي كان يشكل عقدة مع المدرب ( كلود بوييل ) الى أن أتى موسم 2011 فتخلص الريال من عقدة ثمن النهائي بواسطة المحنك ( جوزيه مورينيو ) وبالنظر الى موسم ريال مدريد الحالي نجد أن الفريق يستمد استلهاماته من الفذ كرستيانو رونالدو صاحب 57 هدف لمختلف المسابقات ولا ننسى أيضا العازف مسعود اوزيل ذو الأصول التركيه ودينمو الوسط الونزو واليساري الرائع مارسيللو وخلفهم المتألق دائما ايكر كازياس ، وفي حال التتويج المنتظر بالليغا يكون الريال قد وضع حدا لسيطرة الغريم برشلونه على اللقب آخر ثلاث سنوات وهذا ما بثلج صدور عشاق الأبيض ، وقد كان لتصريح السبيشل1 جوزيه مورينيو مفعول السحر على مسئولي ولاعبي وأنصار الفريق بعد الخروج الأوروبي المخزي بعدما نوه : ( سأعيد الكرة في الموسم القادم أريد الفوز مع هؤلاء اللاعبين باللقب الأوروبي )
في النهاية :
بعد موسمين مع مورينيو ظهر الريال قوي هجوميا خصوصا هذا الموسم سجل الفريق 160 هدفا في جميع المسابقات ، وأيضا أصبح الفريق سريعا متماسكا متجانسا ، وبدت تلوح بالأفق عودته تدريجيا لمكانته الأوربية ، فبعد التتويج بالكوبا ديل ري الموسم الفائت ها هو قريب من التتويج بالدوري الذي يحمل رقمه القياسي بانتظار العودة المنتظرة بتتويج قاري خلال السنتين القادمة .
أرحب بتعليقاتكم عبر تويتر
@KhalidAl-Talha