الكلاسيكو دي لوس كلاسيكوس

أدرك أن الحديث عن المواجهة الكبيرة بين أكثر الفرق نجاحا أوروبيا ومحليا أقصد ريال مدريد ، وبين أقوى فرق العالم حاليا وهو برشلونة دارج حاليا في جميع انحاء العالم حينما يلتقيان مطلع الأسبوع في الجولة الخامسة والثلاثون من منافسات الليغا ( اذا اعتبرنا أن جولة افتتاحية الليغا لم تلعب للإضراب الحاصل بداية الموسم )

 

في المعسكر الأبيض يدرك أبناء السيبيشل ١ أن فارق الأربع نقاط ليس بالمريح قبل ٥ جولات من النهاية لأن الفارق تقلص من ١٠ نقاط الى ٤ بظرف اسبوع واحد . وهو الذي خلص للتو من مواجهة البايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا بخسارة تعتبر محبطه معنويا بعد تقدمه الى الدقيقه ٨٩ وهذا ما جعل البرتغالي جوزيه مورينيو يندد مرارا وتكرارا بأن هذه الأيام مفصليه لتحقيق أهداف الموسم وأن الليغا لم تحسم بعد وهذه الصدارة قد تفقد بأي عامل من عوامل المستديرة خصوصا أن الريال تورط بروزنامه جهنميه في ختام الموسم حيث سيقابل بعد برشلونه اشبيليه الصعب واتلتيك بلباو في سان ماميس في الجوله المؤجله .

 

وفي كتلونيا يرى غوارديولا أن مواجهة الريال في الكامب نو فرصه عظيمه لقلب الموازين وبالتالي الفوز بالليغا للمرة الرابعه تواليا كما حصل بداية التسعينات عندما فاز الهولندي يوهان كرويف بأربع ألقاب متتالية 91/92/93/94

 

فنيا : البرسا حاليا أقوى فرق العالم بوجود الثلاثي الملهم تشابي وانييستا وميسي وانصهار بوكسيتش لرسم ملامح خط وسط طولي وعرضي رائع متزينا بخيال كروي مميز يصنع الفرجه .

 

وإذا كان الخيال الكروي هو ما يميز الكتلان فإن الريال قد بدأت به ملامح الفريق القوي المتماسك المتناغم وما يميز الريال الحالي هو قدرته الهجوميه الهائلة حيث استطاع معادلة رقمه القياسي والعام في الليغا المسجل سنة 90 وهو ١٠٧ اهداف مع تبقي ٥ مباريات قابله لتحطيم الرقم وتسجيل رقم كبير محبط تاريخيا لمن يريد تحطيمه بعد ذلك ، وايضا يتميز فريق مورينيو بالسرعة والارتداد السريع من الخلف للإمام بطريقة 4/2/3/1 بتبادل مراكز وانسيابيه بين كرستيانو الهائل والمايسترو اوزيل وكاكا او دي ماريا وخلفهم الرابط للخطوط الثلاثة الأنيق تشابي الونزو ،

 

ولم يفز ريال مدريد في الكامب نو منذ عام 2008 وهي السنه التي شهدت آخر تتويجاته باللقب مع المدرب الألماني شوستر .

 

وفي الجانب الآخر من حق البرسا أن يتفاخر بمنع منافسه من الفوز لفترة ليست بالقصيرة وبلغة الأرقام تقابلا بعد آخر فوز للملوك في الليغا فقط ٧ مرات انتهت ٦ منها بإنتصارات مدويه للفريق الكتلوني بينها 2/6 في البرنابيو 2009 و 0/5 في النوكامب موسم 2010 2011 وتعادل وحيد الموسم الماضي .

 

ويؤمن عشاق المرينغي مدريد بأن التعادل نتيجه ايجابيه فيما لو تحققت بملعب كتلونيا بعد الأداء الجيد في آخر زيارة للنوكامب في إياب مسابقة الكوبا ديل ري 2/2 فيما يرى انصار البرسا أن هذه آخر فرصه لمنع الغريم التقليدي من التتويج بلقب الليغا .

 

في النهاية أتوقع موقعه كرويه مثيرة وممتعه بين أفضل فريقين حاليا بالعالم .

 

8