كنت قد جهزت مقالتي هذه عن الثلاثي الشباب والأهلي والهلال ، ولكن بعد تعثر الأخير بالتعادل أمام الرائد استبعدت الهلال بهذا التعادل الغير متوقع لأن حظوظ الأزرق اصبحت بنسبة ١٠٪ وهذه النسبه قد تزداد بمفاجآت أقرب للمستحيلات في حسابات النقاط لفارق الست والخمس بينه وبين الأول والثاني تواليا .
لذلك سأتناول حظوظ الفريقين المتوقع تتويج أحدهما ما لم تحدث تلك المفاجآت الأقرب للمستحيلات .
سأبدأ بالمتصدر الشباب صاحب ال٥٣ نقطه والذي لم يخسر ابدا خلال ٢١ جولة ، فهو الأوفر حظا لعدة عوامل غير عامل فارق النقطة الوحيدة ،
وأهم هذه العوامل هو أن الشباب لن يصيبه الإرهاق مع تبقي خمس جولات حاسمه بسبب عدم وجوده في دوري أبطال آسيا بعكس الأهلي الذي يتواجد بهذا الاستحقاق الآسيوي .
فالشباب سيستضيف الفتح يوم ١٥مارس في مواجهه قد تكون صعبه لمواقف الفتح مع الأقوياء هذا الموسم ، ومن ثم سيسافر لمواجهة هجر في الإحساء بنية عدم التعثر ، ثم سيذهب للدمام بعد ٦ أيام لمجابهة الاتفاق الذي سيقاتل من أجل خطف المركز الثالث المؤهل مباشرة لدوري أبطال آسيا في حالة استمرار تشبع و توهان الهلال ، فالمهمة صعبه على الشباب .
وبعد اسبوع سيستضيف الأنصار لخطف ٣ نقاط قبل أن ينازل الأهلي في جدة في مواجهه يريد الشباب أن تكون هامشيه في حالة فوزه بجميع مبارياته مع أي خسارة للأهلي الذي ستكون مهمته أصعب قياسا بالمباريات المتبقية .
الأهلي :
صاحب ٥٢ نقطه وصاحب أعلى معدل تسجيل أهداف بالدوري ٤٧ هدف بقوة هجوم ضاربه بقيادة الثنائي ( الدويتو ) البرازيلي سيمونس والعماني الحوسني صحبا ٣٣ هدف حيث أحرز الأول ١٨ هدف وهو يتصدر هدافي المسابقه و١٥ هدف للثاني ، بعد أن اكتسح الاتفاق بالدمام بنتيجة لافته أربعة اهداف ولا أروع في مهمة تخلص منها بالتفوق والثأر من الاتفاق الذي أخرجه من كأس ولي العهد .
فمهمة الأهلي اصعب من الشباب ليس لتأخره بنقطة فحسب ، بل لعامل الإرهاق الذي سيصيبه بنسبه معينه لأنه سيلعب خارجيا في المهمة الآسيويه .
فالأهلي سيستضيف هجر يوم ١٦مارس في مهمة ستبدو سهله لخطف ٣ نقاط ، بعدها بخمسة أيام سيستضيف سبهان الإيراني في مهمة قارية صعبه لتعويض خسارة الجولة الأولى من لخويا القطري في تحدي وصراع بدني مع فريق ايراني صعب .
وبعدها بأربعة أيام سيسافر لمواجهة القادسية والذي سينتحر من أجل تفادي الهبوط وهنا تكمن الصعوبة ،
وبعد أربعة أيام سيبدأ معمعة الديربي ضد الإتحاد والذي سيكون قويا كالعادة أمم خصمه الأهلي مهما تغيرت الظروف ، بمعنى أن الأهلي سيخوض ثلاث مباريات بظرف ثمانية أيام فقط وهذه تعتبر مرهقه له بعكس الشباب المستريح .
وفي الثالث من ابريل سيستأنف المهمة القارية بالسفر للإمارات ومقابلة النصر في ثالث جولات دوري ابطال آسيا .
وبعدها بخمسة أيام سيسافر للقصيم لمواجهة الرائد والذي يرغب بالبقاء وهذا ما اتضح بعد التعادل مع حامل اللقب الهلال .
بعد ذلك سيحين موعد الجولة السادسة والعشرين الأخيرة في الدوري والتي ستكون مواجهة كسر عظم حينما ينازل الشباب وقد تحدد نتيجة هذه المواجهه البطل بشرط أن الفارق النقطي لا يتعدى ٣ نقاط وعندها ستكون نهائي لتتويج موسم رياضي كامل امتد لأكثر من ٧ أشهر .
* ١٥ نقطه متبقية ستحدد بطل الدوري فالشباب قد يستطيع أن يصل للنقطة ٦٨ وهو الحد الأعلى الذي لن يستطيع أي فريق الوصول له ، بينما الأهلي فوزه بجميع مبارياته سيوصله للرقم ٦٧.
* أي خسارة للأهلي واستمرار فوز الشباب بالأربع مباريات القادمة سيجعل مباراتهم في الجولة الأخيرة هامشيه ( تحصيل حاصل ) .
* ١٠٪ نسبة أمل الهلال قد تزداد في حالة خسارتين للشباب والأهلي مع فوزه ستعيده للمنافسة ( لا أتوقع ذلك ) .
* عامل الإرهاق قد يمنع الأهلي من تحقيق مبتغاه وهدفه الغائب منذ ١٩٨٤ .
* الشباب مبارياته المتبقية أسهل نسبيا ولكن الصعوبة تكمن في مواجهتي الاتفاق والأهلي جغرافيا خارج ملعبه .
* الأهلي تكمن صعوبة مبارياته في الديربي وأمام فرق صراع البقاء .
* لن تكون هناك لعبة كراسي موسيقيه تدغدغ مشاعر عشاقهما ، بل ستكون هناك مطاردة فلا وقت للعبة الكراسي .
* من سيكسب اللقب المثير ؟
الليث واللقب السادس أم القلعه وفك نحس ٢٨ سنه .
* التراشق الإعلامي بين اشخاص يمثلان الناديين ( لا أريد ذكر أسماء ) سيلقي بظلاله خلال الجولات القادمة جولة بجولة وأناشد عقلاء الناديين بالتدخل وتهدئة الأمور .
في النهاية :
سنشاهد ٥ جولات من نار في صراعي اللقب من جهة ، وتفادي الهبوط من جهة أخرى .
ارحب بآرائكم عبر حسابي على التويتر :
@KhalidAl-Talha