قليل من الاحترام

* لم يكن ريكارد مكترثاً وهو يعبث بتاريخ كبير وحافل مثل تاريخ المنتخب السعودي ، وأصبح في كل مباراة يطبق نظرياته (الفنكوشية) التي أسقطت منتخبنا في وحل البدائية الكروية .
* عندما تم التعاقد مع ريكارد بدأ البعض يسرد تاريخه وكأنه سينقل منتخبنا من ملعب الملز إلى استاد ماراكانا في ري ودي جانيرو بالبرازيل.
* ولا أعلم كيف سيفعل هذا واللوبي (إياه) يقود مقود حافلة الرحلة ويوجهها كما يحلو له وإلى المكان الذي يريد بإختيار الأشخاص الذين سيرافقون ريكارد بها.
* الجميع أجمع على أن هيبة الكرة السعودية قد انطوت صفحتها ، وأصبح فريقاً عادياً يسهل التغلّب عليه وإقصائه من أي بطولة وبسهولة تامة.
* كيف لا ، وريكارد لا يعلم عن منتخبنا إلا عندما يراهم في الملعب بعد اختيارهم من الجهات المعنية دون تدخل منه ، ولهذا منتخبنا لم يحقق التطلعات منذ عام 2003 ، ويعاني الانحدار بسرعة الصاروخ.
* احتياطيوا الهلال يلعبون أساسيين في المنتخب ، يا للغرابة ، وكأن منتخبنا محطة تأهيل للهلال ، الفريدي ، العابد ، الدوسري ، لعبوا مع ريكارد أساسيين بينما مع الهلال؟!.
* حسن شيعان احتياطي في فريقه ومع هذا يتم اختياره في كل تشكيل للمنتخب ، بينما يتم تجاهل لاعبين أكثر كفاءة وفاعليه ولم يتم ضمهم.
* والجميع يعرف قصة محمد نور الذي تم استبعاده فجأة واستغراب ، وعاد إلى المنتخب بأكثر فجأة وأكثر استغراباً ، وريكارد يعلق بسذاجته المعهودة ، كنت غير مقتنع بمحمد نور والآن اقتنعت؟!!!.
* النقاط تنزف ، والجولات بدأت في العد التنازلي لها ومنتخبنا مازال يبحث عن ذاته وسط تخبطات مدرب عقيم لم يعرف بعد أهمية وجسامة المهمة المناطة له.
* لقد غرس في ذاتنا اليأس من أن منتخبنا يعود إلى سابق عهده ، عندما بدأ بالتأليف والاختراع بصورة سمجة أفقدت المنتخب هيبته وعنفوانه.
* الجماهير السعودية لم تطلب من ريكارد إلا احترام عقلية المشجع السعودي الذي بدأ يتفوق على نفسه من خلال طرح الأفكار والرؤى الفنية الراجحة المتزنة البعيدة عن العاطفة أو الانفعالات.
* يبدو أن المدرب الهولندي ريكارد اشتاق لرؤية امستردام ويرغب في العودة إليها سريعاَ ، فمن يعمل عمله لابد يكون أن غير جدي في العمل ويرغب بالرحيل بأي حال من الأحوال دون دفع الشرط الجزائي للعقد.
* شئنا أم أبينا ، منتخبنا أمام اختبار حقيقي لإنقاذ سمعته الدولية ، من خلال إبعاد ريكارد واختيار المدرب الأنسب للكرة السعودية قبل فوات الأوان.
* تقبلوا تحياتي..

عبدالرحمن الفلاج

8