هذا اللي جانا من إيمانا

* لا أعلم ماذا ستفعل لجنة الانضباط تجاه ما بدر من محترف الهلال الكاميروني إيمانا من سلوك مشين وغير أخلاقي في بادرة غير مشجعة لهذا النجم الذي كلف خزينة فريقه أكثر من ثلاثين مليون ريال .
* لجنة الانضباط أمام اختبار حقيقي ، ويجب أن تكسب ثقة الجميع بغض النظر عن الميول والألوان ، فهناك سلوك مشين وهناك أطفال يتابعون المباريات وهناك مكتسبات وتقليد ، فبالتالي لابد من قرار رادع .
* لقد أحبطنا في السابق من تجاهل لجنة الانضباط تجاه ما كان يفعله المحترف ” طيب الذكر ” رادوي وسلوكياته غير الرياضية والتي تصنّف على أنها عنصرية ورسم الصليب على يده في مكان واضح وتقليد الأطفال له في المدارس .
* أراد البعض إبعاد الاتهام عن إيمانا وأن الصورة التي انتشرت في كل مكان هي بفعل برنامج الفوتوشوب وإيمانا لم يبدر منه أي سلوك بهذه الصورة .
* ولا أعلم هل هؤلاء مسلمون ، ويهمهم الهلال أكثر من المجتمع الذي يعيشون به ، قمة الغرابة والعجب منهم ، فقد أعماهم التعصب وأعمتهم الغيرة على ناديهم أكثر من غيرتهم على دينهم ومجتمعهم .
* والكثير من يقول ما دخلك بالهلال ولاعبيه ، ولكن يهمني ديني ومجتمعي الذي أعيش به ودخل علينا هذا المحترف ليعلم أبنائنا سلوكيات ما أنزل الله بها من سلطان ويسقطهم في وحل القذارة التي يختزنها في سلوكه .
* لا يهمني الهلال ، ولا النصر ، ولا أي فريق يكون به لاعب مثل هذا اللاعب بسلوكياته القذرة ، ويهمني ما هو أهم من كرة القدم وتشجيعها .
* لابد أن نتناول هذه الحادثة بتجرد من كل الميول والألوان ، وأخذها مأخذ كبير وشامل ، الذي يضمن لنا جميعاً كرة قدم دون المساس برواسخ ديننا ومجتمعنا وتنافس شريف لا يتعدى المستطيل الأخضر .
* لابد أن نرسخ لدى هذا الجيل والأجيال القادمة أن كرة القدم لا تتعدى عن إطارها الذي وضع من أجلها ، وأن مثل هذه السلوكيات تعتبر جريمة تستحق العقاب والنبذ من المجتمع بأكمله .
* لقد صفقنا كثيراً عندما تم طرد لاعب الاتحاد آنذاك الحسن كيتا لأنه صدر من سلوك مشين وغير أخلاقي وإيقافه عند حدّه مؤكدين للجميع أن كرة القدم ميدان تنافسي بشرف لا بالسلوكيات القذرة .
* ولابد أن يُتخذ بحق إيمانا ما أتخِذ بحق الحسن كيتا ، لا من أجل الهلال ومصالحه ولكن من أجل أجيالنا التي تتابع كرة القدم ولا تعلم ما تعنيه مثل هذه السلوكيات فيكون التقليد الأعمى منهم .
* لقد أخطأ إيمانا ، ولابد إدارة الهلال بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الرجل الذي عُرف عنه تمسكه الكبير بالقيم الدينية ويقينه الكامل بأن مثل هذه التصرفات لا تليق بفريق كبير كالهلال ومكانته المتميزة في الكرة السعودية .
* لذلك لابد أن تكون الخطوة العقابية الأولى من جانب الإدارة الهلالية ، حتى تكون فعلا مؤسسة تربوية تهتم بكل قوة ترسيخ المفاهيم التربوية الصحيحة للأجيال التي تمارس كرة القدم .
* ننتظر الخطوة القادمة حول هذه الحادثة متمنين أن لا يجد المعنيين سواء في الهلال أو لجنة الانضباط التبرير القوي لهذه الحركة وتكون كسابقتها وتذهب أدراج الرياح وتكون الحسرة هي عنوان الجميع على سقوط القيم داخل المستطيل الأخضر وبمباركتنا .

7