لم يكن يوم الأربعاء الماضي يوماً عادياً لرياضتنا المحلية بل أنني لا أبالغ أن قلت بل للرياضة العالمية ، لا لأن البعبع الاتحادي منصور البلوي حصل على صك البراءة مما أتهم به زوراً وبهتاناً من أولئك الذين لا يرون إلا أنفسهم فهذا وربي شأن داخلي لنا وليس لغيرنا الحق في مناقشته بل السبب الأكبر والذي جعلني أزعم ذلك كما يزعم غيري من الملايين بوسطنا الرياضي هو عودة هذا البعبع الاتحادي لرياضتنا المحلية من بوابة عميد النوادي الذي جعل منه منصور فريقاً بطلاً منصوراً على كافة الأصعدة المحلية والآسيوية والعالمية حاملاً اللواء الاتحادي ومشرفا وطننا في جميع المحافل وعلى كافة المستويات في وقت كانت رياضتنا تشهد انحدارا مخيفاً بسبب المجاملات والمحسوبيات التي نخرت في جسد رياضة بلدي مما أوصلها لمرحلة مزرية ومخيفة ، فقبل مجيء هذا البعبع الاتحادي لم يكن الاحتراف لدينا قولاً وفعلاً كما نزعم ويزعم إعلامنا صاحب الفكر والتوجه الأوحد ، بل هو كلمة بسيطة يرددها كل من ينتمي لهذا الوسط دون معرفة المعنى الحقيقي لهذا الاحتراف بما في ذلك أصحاب الشأن الذين ظلوا ولسنوات طويلة أسارا لأهواء ورغبات رؤساء أنديتهم وأعضاء شرفها لا رأي لهم ، بل أن البعض منهم لا يعرف متى يبدأ عقده الاحترافي ومتى ينتهي حتى قيض المولى لاحترافنا الرياضي بل لرياضتنا أجمع رجلاً صاحب فكر وعقل وسخاء طبق الاحتراف بمعناه الحقيقي فصعد بفريقه هامات المجد وجعله مطمع لجميع النجوم المحلية والعالمية الذين يبحثون عن المجد والشهرة والتقدير اللائق وضمان المستقبل لهم ولأسرهم ، إلا أن أعداء النجاح ومحبي الترزز لم يعجبهم ذلك فحاولوا بشتى الطرق عرقلة هذه المسيرة وتشويه ذلك النجاح ، بل أنهم استخدموا كل الطرق والأساليب للوقوف في وجه هذا البعبع الاتحادي الذي لا ذنب له إلا أنه مارس الحق المشروع له ولفريقه الذي أصبح الرقم الأول محلياً وعربياً وقارياً ، فشاهدنا الحملات الإعلامية المركزة من برامج وصحف والتي آتت ثمارها سريعاً فتم في حينها اختراع قانوناً جديداً في كرتنا المحلية لم يسبقنا عليه أية دولة على وجه هذه الأرض ألا وهو (اثنين + اثنين) بحيث يكون اثنين انتقال واثنين إعارة ، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لأولئك ، بل أنهم واصلوا حملاتهم فشاهدنا وسمعنا بالفساد المالي والفساد الإداري حتى توصل الأمر بان يطالبوا بطرد هذا المنصور من الوسط الرياضي لأنه دمر الرياضة كما يزعمون ليتحقق لهم بعد فترة بسيطة ما كانوا يحلمون به ، لنشاهد بعد ذلك العجب العجاب من ألقابٍ تشرى وفرقاً تكرم نفسها بنفسها ومن حسابها الخاص وسط غياب ذلك الصوت وتلك الأصوات التي كانت تُمارس ضد ذلك المنصور ، والآن وبعد عودة المنصور منصور… ماذا سنسمع يا ترى؟.
فوووووواصل :
– كل العتب عليك أيه القاضي الذي حكمت ببراءة ذلك المنصور فكان من المفترض بك أن تؤجل ذلك القرار لمدة عام وأن شئت عامين بل أكثر حتى يتم تجديد عقد لا عب الوسط وتستكمل بطولة آسيا.
– من اليوم لن نسمع بـ ( توم كروز ولا تيم الحسن ولا حتى حسين فهمي ) بل سنسمع بميثاق الشرف ، وأين الاتحاد السعودي ؟ وأن هناك من يريد تدمير نادينا.
– لم يسلم منهم أحد فبعد المعلقين الخليجيين أتى الدور على النادي الخليجي ليشككوا بلقبه فعلاً .. العالمية صعبة قوية.
– إذا لم يكن هناك مانع سيحاولون لإيجاد مانع يمنع ذلك البعبع الماسي من العودة ليخلوا لهم الجو.
– بعودة البعبع الاتحادي الماسي سيردد الجمهور المونديالي مقولة العالمية سهلة وحصرية كثيراً كثيراً.
– أنه أربعاء النصر للرياضة ولمنصور ، ومنصور يا أتي وقايدك منصور.
نايف الروقي العتيبي
كاتب رياضي بصحيفة سبورت السعودية
Nayef-alrougui@twitter.com