أهم مشاكل النصر أمام غريمه التقليدي (الهلال) هي فكره الإداري الذي لم يتغير منذ سنوات!!.
فالمشاكل الفنية – و إن كبرت – لا تؤثر غالبا في نتائج الفريقين، من حيث أن العطاء يتغير و يظهر أنصاف النجوم بثوب مختلف، و تختلط موازين القوى.
لذلك عندما ضعفت خطوط النصر بين عامي 1417 هـ و 1426 هـ كان النصر يخسر أمام غالبية فرق الدوري إلا انه ينتصر – غالباً – على الهلال.
أما ما بعدها فقد بدأت خطوط النصر في التحسّن تدريجيا – على مستوى العناصر – بينما سيطر الهلال على غالبية مباريات الفريقين، فلم يفز النصر في آخر سبع سنوات سوى مرتين أو ثلاث!!.
في السنوات الأخيرة تحسن النصر – فنياً – ولكنه تراجع إدارياً، خصوصاً فيما يخص الإعداد النفسي للمباريات الكبيرة وأهمها مباريات الهلال!.
لقد اكتشف اعلاميو الهلال تلك الخاصية فأصبحوا في السنوات الأخيرة يرشحون النصر للفوز ويكثفون ذلك في آخر يومين قبل المباراة، حتى وإن كان الهلال أفضل بمراحل من النصر. ويسوقون تعليلات لا تنطلي على ذي عقل، ولكنها للأسف تنطلي كل مرة على إدارات النصر المتتالية!!.
تعودنا في المباريات الأخيرة أن تزف الصحف الرئيسية فوز النصر على الهلال وفي المباراة يظهر النصر أضعف بأقل من مستواه الحقيقي فيما ينتفض لاعبو الهلال وتنتهي المباراة لصالحهم، وفي اليوم التالي تظهر نفس الصحف لتقول: إن النصر غير مؤهل للفوز على الهلال وأن الفوز كان منطقياً!!.
اليوم بدأت أغلب الصحف المحلية بترشيح النصر للفوز بالمباراة رغم الشرخ الواضح في الدفاع وافتقاد النصر لأهم عناصره في المباريات الماضية على الصعيدين الفني والحماسي (حسني عبدربه) والاوزبكي شوكت وعباس وخميس وآخرين. ورغم ضعف إنهاء الهجمة بالنسبة لمهاجمي النصر!!.
الواقع يقول بأن تعادل النصر مع الفتح لا يعكس مستوى الفريق في المباراة. بينما فوزه الأخير على التعاون كذلك جاء من عنق الزجاجة.
بينما على النقيض من ذلك : شاهدت مقتطفات من بعض مباريات الهلال وقد ظهر لي أنه كان أفضل من فريقي هجر والفتح وقد سيطر على المباراتين، بينما لم أشاهد شيئا من مباراته مع الاتفاق.
الهلال سيسيطر على مباراته مع النصر وسيفوز، وهذا ليس من قبيل التخدير ولكنه الواقع، والصحف التي ترشح النصر في اليومين المقبلين ستسخر من النصر في صباح الأحد وتعتبر ترشيحه للفوز على الهلال (نقصان في العقل).
على فكرة :
– فترة الصيف بالنسبة للأندية أربعون يوماً، والشركة التي تعاقد معها النصر لصيانة ملعبه وكان يفترض بها تسليمه في بداية رمضان، قد أجلت التسليم إلى ما بعد عيد الأضحى!! أي أن المشروع قد تأخر لمدة أكثر من مائة يوم.
بصراحة قد نقبل تأخير المائة يوم في مشروع ينفذ في سنة أو سنتين، أما في مشروع مدته أربعون يوماً فهذا يعتبر تهاون وتفريط غير مقبول من إدارة مهما كانت خبرتها وإمكاناتها.
– مدرب المنتخب ترك المبدعين في فريق النصر وضم أسوأ عناصر الفريق، فترك العنزي نجم المباريات الثلاث وضم محمد عيد أضعف نقطة في النصر في المباريات الثلاث!!. ولو قلنا بأن للمراكز دور في ذلك فما تبرير : ضم شايع شراحيلي وترك إبراهيم غالب رغم أنهما يلعبان في نفس المركز ويتفوق غالب في كل المهارات!!.
– أتحدى أن نشاهد صحيفة هلالية أو كاتباً هلالياً معروفاً يتوقع فوز الهلال على النصر يوم السبت القادم، وهذا يبين لكم أن العمل لديهم منظم بشكل كبير لدرجة تثير الاستغراب.
– استغربت ردة الفعل العنيفة من قبل إعلاميي الهلال على تصريح المدرب النصراوي ماتورانا عندما قال: “إن مانسو هو أفضل صانع لعب أشرف عليه خلال مشواره التدريبي”. واستغربت الحماس الزائد والرفض بشدة لذلك التصريح، ولكن زال استغرابي بعد دقائق، بعدما تذكرت أن المدرب سبق له الإشراف على الفريق الهلالي. سبحان الله – أأنتم أعرف بمشوار الرجل منه، أم ستصادرون رأيه؟
– إذا كان هذا هو مستوى أيوفي، ولم يقدم أفضل من ذلك، فبإعتقادي كان ريان بلال أكثر فائدة و(أرخص بكثير)!!.
دمتم بخير ،،،،
ظافر الودعاني