بالنسبة للنصر – في رأيي – مباراته القادمة أمام الاتحاد هي الأصعب. و ربما تنهي الأمل مبكراً و تحول الآمال إلى انتظار لفترة الانتقالات الشتوية لاستبدال شوكت و مانسو على الأقل.
أقول ربما لأنه قد يفوز النصر و يظل الأمل حتى إشعار آخر.
أنا لست متشائما و لكن لا نريد إعادة ما حصل في كأس الأبطال قبل أربعة أشهر. عندما كنا نحذر من مباراة الأهلي و كان أغلب النصراويين حينها يسخرون مما نقول.
نعم تحسّن النصر في الخطوط الأمامية و الوسط و لكن الدفاع لم يتغيّر إطلاقاً و الدليل: هدف الفتح.
نعم الوسط و الهجوم لهما دور في تخفيف العبء على الدفاع، و قد تحقق ذلك أمام الرائد و لكن من الصعوبة امتلاك الملعب أمام الاتحاد.
صعوبة مباراة الاتحاد تكمن في أن الاتحاد يحتاج للعودة أكثر من النصر!!. و مباراة النصر فرصة لا تعوض لتصحيح مساره في بداية الدوري.
صعوبة الاتحاد أنه من الفرق التي تلعب بالروح أكثر من الأمور الفنية، و هذه الروح لن تغلبها إلا بروح مماثلة مع انضباط تكتيكي عالي.
صعوبة الاتحاد أمام النصر: أنه يمتلك الدقائق العشر الأخيرة و يسجل هدفا، و هذا يعني أن مطالب بتسجيل فارق هدفين خلال المباراة لضمان الفوز.
أنا هنا لا أقلل من مستوى النصر الفني: و لكن أريد إيضاح أن النصر لازال لديه مشكلة في متوسط الدفاع و على المدرب أن يعالج هذا الموضوع بالزج بعزيز و غالب كأساسيين في منطقة المحور و إعطاء تعليمات صارمة لعيد و رفيقه.
نتمنى رؤية مباراة عالية المستوى و بعيدة عن الخشونة و الشد النفسي، و ليعلم النصراويين أن الفوز على الاتحاد هو الخطوة الثانية – من خطوات أربع – في مشوار المنافسة على بطولات الموسم.
هل يعي ماتورانا و لاعبيه صعوبة المباراة؟ و هل سيتمكنون من كسب التحدي مع أنفسهم و جماهيرهم بالفوز على الاتحاد؟ سنرى.
على فكرة:
– مانسو و حسني عبد ربه: كلاهما مكسب و لكن لازال ماتورانا عاجز عن توظيفهما في مراكزهما، ماذا لو لعب حسني في المحور و مانسو كلاعب حر خلف المهاجمين؟.
– أحد أهم الأخطاء التي وقع فيها النصراويين هذا الموسم: عدم الانتهاء من صيانة الملعب قبل بداية الموسم، و مهما كانت المبررات فإن الادارة تتحمل تبعات ذلك و التي ستؤثر حتما على اعداد و تمارين الفريق الذي أصبح يتنقل بين ملعب نادي الرياض و جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية.
تلك الإدارة كانت تتشدق على مدى ثلاثة مواسم بالمنشآت التي أقامتها ذات الملاعب الخمسة و بمعسكر الفريق!!.
– اعتقد أن أصعب الفرق التي واجهها النصر هذا الموسم هو فريق الفتح – ابتداء من معسكر برشلونة و انتهاء بدورة الوحدة – و أعتقد أن النصر لو واجه الفتح مرة أخرى ربما يجد صعوبة في الفوز عليه. فقليل من الواقعية يا جماهير النصر إلى ما بعد نهاية مباراة الاتحاد.
– مستوى غالب و السهلاوي و حمود و العنزي يبشر بخير، نتمنى أن يكون محمد عيد و خالد عزيز على قدر التطلعات. فيما لازلنا بانتظار البديل المقنع لكل من برناوي و عبدالغني.
– فوز النصر على الاتحاد قد يعيد بعض أعضاء الشرف، و النصر بحاجة للدعم و بدونه لن يذهب النصر بعيداً، مهما دفع الأمير فيصل بن تركي من جيبه.
دمتم بخير و الوطن بخير ،،،