منذ أكثر من سبع سنوات والإعلام المسيطر يمارس عادة بلهاء قبل مباريات ديربي الرياض بقصد تخدير فريق النصر وبالتالي تسهل فوز الهلال عليه، والغريب أنه في كل مرة تنطلي نفس الحيلة على النصراويين وغالبا ما يخسرون المباراة أو تنتهي بتعادل بطعم الخسارة.
حدث ذلك في جميع لقاءاتهم السابقة في السنوات الأخيرة والتي كان الناديان يلتقيان فيها بمعدل ثلاث إلى أربع مرات سنويا!.
ذلك الإعلام والذي يمجد الهلال ويسخر من النصر ولاعبيه ويشكك في جميع نتائجه الإيجابية يتحول قبل أي مباراة بينهما – بأيام قليلة – إلى ترشيح النصر للفوز والذهاب لترويج أخبار عن صعوبة موقف الهلال وسهولة الفوز للنصر.
أحيانا تجدهم يتحدثون عن غياب أهم عناصر الهلال ويؤكدون استحالة مشاركتهم ثم نتفاجأ بهم في أرض الملعب.
توقعت نفس الشيء قبل مباراة نصف النهائي يوم الخميس المقبل ومنذ وقت طويل وهاهم اليوم يكتبون عن صعوبة موقف الهلال في ظل انخفاض مستويات بعض عناصره ويؤكدون فوز النصر عليه، أتمنى أن لا تنطلي الخديعة هذه المرة على النصراويين.
عاد مصابو الهلال جميعا وجميع أجانبه عادوا لمستواهم المعهود – ماعدا أحمد علي – فيما يفتقد النصر لمحمد عيد وبرناوي وربما بيتري وعبدالغني، بينما لا زال السهلاوي وريان غير كاملي الجاهزية!
لازالت مشاكل الدفاع في النصر بل لحقت بها الحراسة المهزوزة في المباريات الأخيرة!
شخصيا أتوقع أن تنطلي على النصراويين هذه المرة وفي المرات القادمة.
على فكرة:
– ألغى الحكم هدفا صحيحا للنصر كان يمكن أن يعيد الأمل للنصر في المنافسة على الدوري – حسابياً ونفسياً – ويعزز حظوظه في المركز الثالث. لم يتفق جميع المحللين على صحة هدف مثلما اتفقوا على صحة ذلك الهدف. ترى هل سيعتذر النمري للنصراوين أسوة بسعد الكثيري؟، هل سيخرج المهنا بتلك الشجاعة التي خرج بها الاسبوع الماضي ليقول رأيه.؟ لو كان الهدف الملغي للهلال، هل سنرى الحكم النمري ثانية؟.
– قدم سعد الحارثي في مبارياته الأخيرة مستوى لافتاً، جماهير النصر تتمنى أن يواصل سعد ذلك المستوى الرفيع و العودة لمستواه المعهود.
– تباكت صحف بلادي على النقص الذي عانى منه نادي بختاكور في مباراته الأولى في بطولة آسيا!! المضحك أن ذلك النقص يتمثل في لاعبين باع النادي عقديهما وهذا لا يعتبر في كرة القدم نقصا، لذلك لا يعاني الفريق من أي نقص سوى من غياب حارس المرمى! فيما كان ينقص النصر: بيتري وعبدالغني وزيلعي وبرناوي ولازال ريان والسهلاوي غير كاملي الجاهزية.
– جميع مدربي النصر انكشفت قدراتهم من أول مباراة، ماعدا دراغان لم استطع فهمه إلى الآن! ربما يكون فلتة في عالم التدريب، وربما نكتشف أنه (مافي راسه). المهم أن نكتشف ذلك قبل نهاية عقده ذي الستة أشهر.
– لازالت تلك الصحيفة تتيح الفرصة لمن يسيء للنصر فقط، حتى لو كان من نوعية من (اشتهر) باختيار أقذع الألفاظ لوصف النصراويين والتي لا يمكن أن يسمح بتمريرها حتى في منتديات الأندية!
– هل يعقل بأن صحافتهم لازالت تبكي على قبول احتجاج النصر ضد ناد كازاخي قبل خمسة عشر عاماً. (الكازاخيين نسوا تلك القصة، و لم يحتجوا حينها كما احتج الجيران).
– توقع خاص – سيفوز الهلال بالنتيجة والنصر بالمستوى، وللمعلومية هذا ليس من باب التخدير، فأنا لا أملك أدواته والتي تتمثل في سبع صحف وقناة وبرنامجين في قناتين.
دمتم بخير، و الوطن بخير.
ظافر الودعاني.