في موقف (لم أستغربه) رفضت لجنة الاستئناف القرار الصادر من لجنة الانضباط بإيقاف رادوي بعد أن تغافلت الجميع فتم إلغاء العقوبة المستحقة – والمخففة أصلا – بحجة أنه لا يمكن إصدار عقوبتين من لجنتين مختلفتين على حالة واحدة، رغم أن العقوبتين لم تكونا على نفس الحالة وإنما كانتا على خطأين فادحين حدثا من لاعب الهلال في أقل من نصف دقيقة وذهب ضحيتهما لاعبين من لاعبي الوحدة!.
ويبدوا أنه سيتم تعديل اللائحة – لاحقاً – لتصبح عدم معاقبة لاعب على حماقتين وقعتا في مباراة واحدة!!.
والكل يعلم أن ما حدث هو استباق اللجنة الفنية ورئيسها عادل البطي للعقوبة المنتظرة بإيقاف رادوي مباراتين (ليصبح المجموع ثلاث مباريات مع عقوبة الكرت الأحمر) واستغلال تلك الثغرة، أو ما يسمى (عبثاً) بإتفاق موقع بين رئيسي اللجنتين، وهذه بحد ذاتها أضحكتني وأبكتني في نفس الوقت.
الكل يعلم بأن اللجنة الفنية عاقبت رادوي على (اللكمة) الموجهة للاعب عصام الراقي لقناعتها بعدم كفاية الكرت الأحمر وبناء على ما دونه الحكم وهذه حسب اللائحة يعاقب عليها بثلاث مباريات إضافة لمباراة واحدة بسبب الكرت الأحمر. أما الاعتداء على برناوي بالركل فلم يشاهده الحكم وهذه الحالة من صميم عمل لجنة الانضباط ويعاقب عليها بالإيقاف من ثلاث إلى ست مباريات، وللمعلومية فحتى العقوبة السابقة كانت “مخففة” وفيها مجاملة كبير و(عدم جرأة) على الهلال!!
في اليومين الماضيين حدث ما كان يحذر منه مسئولي النصر منذ أشهر وهو سيطرة الهلاليين على اللجان!.
على فكرة :
– عندما تساءلنا عن وجود عشرات الهلاليين في اللجان قالوا : لا مشكلة مادام هناك لائحة وهناك أشخاص يطبقونها حرفيا، ولكن اتضح بأن اللائحة قابلة للطرق والسحب والأشخاص “يطرقون ويسحبون”.
– يقول أحد المذيعين : اتصل أحد الإعلاميين برئيس اللجنة الفنية وقد تطابق كلامه مع كلام رئيس الهلال!! وبعد المناقشة اتضح أن الإعلامي هو خلف ملفي وقد اتصل على عادل البطي وكان كلامه مطابقاً لكلام رئيس الهلال!! (أكيد بيكون مطابق ياعبقري).
– كل الهلاليين (وبكل استعلاء) يبررون فعل رادوي بطريقة مبطنة حينما يتهمون الفريق الآخر باستفزازه بالدخول عليه! : إذن فقد كان من حق حسين عبدالغني وعباس والحارثي وفيجارا في المباراة الأخيرة أن يفعلوا ما يشاءون بحق المولد وتفاريس وكماتشو وعبدالملك الخيبري!.
أيضا كان من حق سعد الحارثي ذات يوم أن يصفي حسابه مع حسن معاذ بأي وسيلة كانت!. وغيره العشرات من لاعبي النصر والفرق الأخرى.
– هل تعلم بأن أول مرة أشاهد فيها لاعباً يدهس بشكل مقزز وبشكل بطيء على رأس لاعب آخر كانت للضخم عبدالله الجمعان وعلى رأس لاعب النصر صالح الداود، حينها لم يعطه الحكم حتى الكرت الأصفر! تلك المباراة شهدت ميلاد نجم الهلال السابق “معجب الدوسري”.
– كان زيد المولد مجرماً يستحق الشنق عندما انزلق على ويلهامسون، أما وقد ركل ورفس وحصد أكثر من ساق نصراوية فهي بمثابة التوبة (والتوبة تجب ما قبلها) ، وقديماً قيل : الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل.
– لأكثر من خمس سنوات أو أكثر كتبوا آلاف المقالات والصفحات عن السفاح “أوهين كينيدي” والذي ارتقى لكرة في الهواء واصطدم كوعه برأس عبدالله الشريدة، وكان من الطبيعي أن يرفع اللاعب ساعديه للوضع الأفقي عند الارتقاء ولو تحاملنا على كينيدي لقلنا بأن كينيدي أهمل ولا يستحق أكثر من كرت أحمر على إهماله، ولا داعي للسخرية من شخصه على مدى سنوات!!.
سؤال بريء : ماذا لو كان رادوي يرتدي قميص النصر في مباراة الوحدة؟ – أغمض عينيك وتخيل.
– يقول إعلامهم : بأن الصحافة كانت تهاجم تفاريس عندما كان يلعب للهلال والآن أصبح نجماً في الشباب، ولكن نقول : تفاريس جزار في الهلال وجزار في الشباب ولم يتغير، لكن أنتم من كنتم تمجدونه وتدافعون عنه، وبعد انتقاله للشباب أصبحتم تهاجمونه عندما يتعرض للاعبي الهلال ويمدحونه ويشيدون به عندما يكسر (مفصل نصراوي)!!.
– لا أدري ما علاقة أحمد الدوخي بالحماقة التي ارتكبها رادوي، ومع ذلك يتهم النصراويون بأنهم يحاولون إدخال الهلال في أي حديث أو شكوى!!.
– يقول رئيس الهلال : أتحدى أن يكون قد حصل مسبقا قرار كهذا! وأنا أقول : أتحدى أن يكون قد حصل مسبقاً رفع كرت أحمر إلا لمصحلة الهلال! وأتحدى أن يكون قد حصل مسبقاً أن اعتذر حكم ومعه لجنة التحكيم لناد ما عن خطأ تقديري إلا لمصلحة الهلال! وأخيراً الطامة الكبرى : أتحدى أن يكون قد حصل مسبقاً أن تم قبول استئناف ناد ضد لجنة ما (شكلاً ومضموناً) مهما كان القرار ظالماً ونتذكر حوادث كثيرة آخرها عدم تسجيل أحمد الدوخي بعد اكتمال أوراقه، بسبب أنه لم يبق سوى يومين في فترة تسجيل اللاعبين!! ومع ذلك تم رفع الإيقاف الرحيم الذي صدر بحق (أبوساطور)!!.
– قد نقبل لجانا ينتمي أعضاءها لأي نادي آخر (اتحاد، أهلي، شباب، اتفاق، …. الخ) لكن لا يمكن القبول بانتماء غالبيتهم لنادي الهلال لسبب بسيط وهو: أن جميع الهلاليين لازالوا يرون بأن مساواة الهلال بباقي الأندية فيها ظلم للهلال!!.
– لماذا لم نتحدث عن الكوري يونج بيو وما فعله في البطولة الأسيوية من حماقة؟ الجواب: طبعا لأن المقصود ليس الهلال ولاعبيه بقدر ما تستفزنا الوقاحة بأشكالها، لذلك تقديرا للوضع النفسي للاعب الكوري ونتيجة المباراة وخروجهم من الحلم الآسيوي فقد (بلعنا) تلك الحركة، أما (….. الهائج) الذي يقوم بإنهاء اللاعبين بوحشية وفريقه متقدم بهدفين وفي مباراة دورية في دوري ينفرد فيه فريقه بفارق ثمان نقاط فهذا لا علاقة له بالجانب النفسي وإنما بطبع اللاعب والأمان من العقوبة.
– المشكلة ليست في معاملة الهلال بدلال، فهذه لم تعد تهم جماهير الأندية الأخرى، المشكلة أن الوقاحة قد أخذت منحى آخر: ما يتم الآن هو الطبطبة على أكتاف الهلاليين وفي نفس الوقت كل التهم للنصراويين واستعداء الإعلام ضدهم، بل أن الإعلام أصبح يستعدي جماهير بقية الأندية ضد النصر وهذا ما سينعكس حتماً على مباريات النصر القادمة.
– ربما يحق لكل نصراوي أن يسأل: ماذا حصل بالضبط مع بدر المطوع؟ ألم يسبق أن احترف في قطر؟ ألم يحصل على موافقة من عمله؟ لماذا هذه الزوبعة ومن يقف وراءها عندما جاء للنصر؟ كل هذه الأسئلة مشروعة متى ما علمنا بأن الشعب الكويتي الشقيق ينقسم غالبيته بين منتمين للنصر ومنتمين للهلال وهناك علاقات صداقة بين كبار المسئولين في الشأن الرياضي وغيره في البلدين.
أيضا: الم يتحدث إعلام الهلال بعد مفاوضة المغاربة للمدرب جيرتس، بأن هناك أطراف نصراوية وراء تلك الحادثة، كيف نستبعد ممن يتمتع بهذه العقلية الناقصة أن يتحرك وفق ما يمليه عليه عقله و تربيته الناقصين!!.
دمتم بخير،،،
ظافر الودعاني