أثناء منافسات كأس آسيا خرجت صحيفتين من أكبر الصحف اليابانية و من أشهر الصحف على مستوى العالم و أكثرها انتشاراً بخبر مفاده أن لاعبي المنتخب السعودي قد دخلوا إلى بهو الفندق ليلة مباراتهم مع الأردن و هم في حالة غير طبيعية بعد تناولهم الكحول! هذا الخبر و الذي جاء صريحا و مباشراً بدون تلميح لإسم المنتخب أو المادة المشروبة، فلم يقولوا منتخب آسيوي أو حالة غير طبيعية و يكتفوا بذلك! و الأدهى من ذلك أنه تم نشره في صحف معروفة و ليست مواقع الكترونية أو منتديات!
هذا الخبر الذي ساء الوسط السعودي و أساء لهم في نفس الوقت جعل المتابعين لدينا في حيرة من أمرهم، فإدارة المنتخب لم ترد و لم تعلق على ذلك الخبر رغم فظاعته! لا المدير المخضرم و لا المتحدث الرسمي ولا حتى المديرين الفنيين الجديد و القديم!
بصراحة هذا الأمر يجعل المتابع يتأكد من أحد أمرين ( أو بالأحرى مصيبتين ):
الأولى: أن الخبر كان صحيحا و على مرأى من الجميع فلم تجد إدارة المنتخب بدا من السكوت.
الثاني: أن (الطاسة ضايعة) في المنتخب و الإدارة قد تخلت عن أبسط مسئولياتها و كذلك المتحدث الرسمي، و لم تقم بالرد على خبر بهذا الحجم.
المهم في الأمر أن كلا الأمرين تدلان على أن إدارة المنتخب لم تكن على ما يرام و أن مشكلة المنتخب كانت إدارة أكثر من أي شيء آخر.
على فكرة:
– ابرز لاعبي المنتخب استبقوا قرار حل المنتخب بساعات ليعلنوا اعتزالهم اللعب دولياً، بينما هم لم يتركوا مجالاً للمجاملة و بالتالي ما قدموه يجعل بقاءهم في المنتخب مستحيلا حتى بوجود (الداعم و المؤثر) في إدارة المنتخب – على الطريقة الاتحادية!!.
– يقول الخبر: اختطف البلطان قائد مدرج الشمس “ابراهيم حقوي” بعد اختطافه لناصر الكنعاني! بينما جمهور النصر يردد “عليه بالعافية، وينه ما اختطفهم هم و الدغيثر من زمان”.
– بدر المطوع – 25سنة – من أبرز لاعبي الخليج حالياً و وصيف أفضل لاعبي آسيا سابقاً، كانت جماهير الهلال تطالب بالتعاقد معه منذ سنوات و عندما وقع عقداً مع النصر، هاهم في منتدياتهم يتحدثون عن سن اللاعب و مستواه!
الجميل في الموضوع ما قامت به إدارة النصر عندما تلافت أخطاء سابقيها بمفاوضة اللاعب و إتمام التعاقد معه خلال ساعات، حتى لا تلحق الصفقة بصفقتي الهويدي و بشار عبدالله، بل إن إدارة النصر قد لفتت الأنظار بتلميحها بالاهتمام باللاعب فهد العنزي بينما هي تنوي التعاقد مع المطوع فنجحت الخطة.
– متى ما كان الصوت المسيطر و العالي في نادي الهلال هو صوت العقلاء أمثال المهندس طارق التويجري و الدكتور تركي العواد فسنجد حتما في جماهير الأندية الأخرى من يحترم الهلال و يشجع الهلال عندما يلعب خارجياً، أما في الوضع الحالي فلا أعتقد أن هذا النادي سيجني سوى المزيد من الكره.
– خمسة عشر دقيقة قضاها مجلس عادل عصام الدين في قناتنا و هم يحاولون إيجاد الفرق بين الصف الثاني والاحتياط! المشكلة أنه حتى ضيوفهم غير السعوديين من نفس النوعية!!.
دمتم بخير،،،
ظافر الودعاني.