لا يختلف اثنان من المتابعين على حب الأمير فيصل بن تركي للنصر و إخلاصه له، إلا أنه باعتقادي قد أخطأ مؤخراً خطأ فادحا بحق إدارته و قبل ذلك بحق النصر الكيان و جمهوره. حتى ولو تأكدنا بأنه خطأ من محب و تأكدنا أكثر بأن الجمهور سيغفر لباني النصر الحديث أي غلطة مادام يعمل من أجل النصر.
من وجهة نظري شخصيا بأن الرئيس العاشق أخطأ في نقطتين: الأولى أنه احتفظ بتلك الأوراق منذ الموسم الماضي بحجة احترامه لسمعة الكرة السعودية و للقيادة الرياضية و هذا مبرر معقول لعدم الظهور في الإعلام بتلك الفضيحة، و لكن كان من الواجب وضع تلك المستندات على طاولة سمو الرئيس العام أو نائبه فور الحصول عليها، و هذا بالطبع لن يغضبهما لأنه من صميم الحرص على سمعة الكرة السعودية، أما الاحتفاظ بتلك المستندات لأكثر من سنة فهو التفريط بدليل دامغ جاء عن طريق الصدفة، و تحقيقا للمقولة السائدة ” لكل مجرم غلطة واحدة لا تكرر”.
أما الآن فقد فاتت الفرصة و صار بإمكان المجرمين إخفاء جريمتهم تحت أي ذريعة فإعادة الاختبار قد لا تأتي بنفس النتيجة بعد مرور أكثر من عام ما لم يكرر نفس اللاعب تعاطيه للمادة. و كذلك بإمكانهم توفير نفس النموذج، و من يضمن عدم استدعائهم للاعب آخر و تسجيل العينة المأخوذة بإسم اللاعب المتعاطي ( مادام الذمة واسعة )!.
الخطأ الثاني و الأكثر إثارة للاستغراب هو خروج رئيس النصر قبل أسبوعين عبر صحيفة “الشرق الأوسط” بمقولة أن الهلال غير مجامل من اللجان و إنما مجامل من الإعلام فقط! و هذا خلاف ما يتفق عليه الجميع من مختلف الانتماءات، بل إن الهلاليين لا يجرؤون على نفيه! فكيف يقبل من شخص يتعامل معهم بشكل مباشر و يحتفظ بملفات تدين أكثر من لجنة قدمت للهلال أكثر من مسألة محاباة أو مجاملة!!.
و للحق فأنا لم أقرأ اللقاء مع رئيس النصر و إنما طالعت ما نقلته وسائل الإعلام و احتفلت به صحف الهلال، و جعلت الأمير بجانب جستنيه و الدغيثر كأهم شهود على العصر!!.
على فكرة:
– جميع من شاهد المنشآت الحديثة في نادي النصر أشاد بها و قال بأنها الأفضل على مستوى المملكة على الأقل، بدءا من وفد الاتحاد الآسيوي و مرورا بضيوف النادي باستمرار و انتهاءا باختيارها من قبل إدارة المنتخب السعودي للتدريب الأخير قبل المغادرة لليمن لمطابقتها للمعايير الدولية. شخص واحد فقط لم تعجبه تلك الملاعب و قام بالتقليل من شأنها في أحد تصاريحه رغم أنه لم يزر النادي قط، و لم يطلع على تلك المنشآت ولا على صورها – هو الأمير بندر بن محمد!!!.
– انتفضت الصحف بعد رسالة وصلت بالخطأ لأحد الصحفيين من ابراهيم القوبع، و ظهرت التحليلات تحت عنوان عاجل و حصري و غير ذلك. و حولت الموضوع إلى قضية رأي عام رغم تفاهة الموضوع من أصله. و الآن بعد أن وصل ملف بالخطأ لمحامي حسام غالي “بنفس الطريقة” و يحمل معلومات بهذا الحجم و فضيحة كبرى، هاهي صحفهم تلتزم الصمت لليوم الثاني على التوالي.
– للحق كان زنجا من أفضل المدربين من جانب تعامله مع اللاعبين و من جانب الانضباط! لكنه من أسوأ المدربين تكتيكيا و من ناحية قراءته للمباريات و قراءته للفريق المقابل و قبل ذلك قراءته لفريقه، حيث ظل طوال الموسم يختار نجم المباراة من الفريق النصراوي ليستبدله منتصف الشوط الثاني!!.
دمتم بخير،،،
ظافر الودعاني.