* لكل كلمة أصلٌ ومعنى يوضح معالم هذه الكلمة وعندما نصف شخص بـ “راقي” فلابد أولاً أن نعيد هذه الكلمة لأصلها ألا وهي “رقي” ومن ثم نرى هل تنطبق هذه الصفة على الموصوف أم لا؟ بعيداً عن دروس اللغة العربية ومضامينها التي لا أريد أن أتعمق في بحرها الواسع، ولنتحدث بما هو أهم الآن ، سأطرح بعض التساؤولات وقد أجيب على بعضها من خلال ما سأذكره بعد تلك التساؤولات!
– من هو الراقي الحقيقي؟
– ولماذا سَلب محبوا الأهلي هذا اللقب من الشباب؟
– ولماذا لا يطبق إعلام وجماهير الأهلي معنى هذا اللقب حتى وان كان مسلوباً؟
* أطلق لقب الراقي على الشباب منذ عقودٍ من الزمان وذلك لرقي الشباب بإداراته التي تعاقبت على رئاسة النادي منذ تأسيسه وجماهيره العاشقه له منذ ولادة هذا النادي العريق بالإضافة لبطولاته وإنجازاته التي نزلت كالسيل على الشبابيين منذ العام 1410 حيث حقق ما يقارب الـ 25 بطولة في غضون 23 سنة أي بما يعادل تقريباً بطولة في كل عام حقق فيها شيخ الأندية كل البطولات ” كأس آسيا ” والعرب والخليجية ودرع الدوري وكأس الملك وولي العهد وبطولة الأمير فيصل بن فهد بجميع مسمياتها ناهيك عن الانجازات الأخرى والأرقام الصعبة التي حققها الشباب خلال عقدين من الزمان فقط ولا يعني ذلك أن الشباب قد بدأ تاريخه العريق من هذا التاريخ بالتأكيد لا فالشباب سبق وأن حقق كأس جلالة الملك سعود للمنطقة الوسطى في عام 1380 من الهجرة ولم تسجل تلك البطولة في اتحادنا السعودي رغم أنه في نفس العام حقق نادي الاتحاد بطولة كأس جلالة الملك سعود للمنطقة الغربية وقد دونوها في سجلات العميـد ، وهذا يطرح الشك في من دونوا تاريخ الشباب العريق الذين لم يدونون أياً من بطولاته القديمة والتاريخية في سجلات الاتحاد السعودي لكرة القدم وهنا بالتأكيد سيتبادر في ذهن أي شبابي أن هناك بطولاتٍ أخرى لم تسجل بفعل فاعل .. وهذا موضوع قد يطول ولا أريد الخوض فيه الآن .
* لكن عندما وضع النصر التاج على شعاره الجديد ولقب جماهير العالمي وفارس نجد النصر بالملكي بما أن الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر سابقاً قد أصبح ملكاً للممكلة العربية السعودية ولو لمدة 48 ساعة فقط بعد وفاة والده الملك سعود وفي أثناء إنتقال الحكم للملك فيصل ” رحمهم الله جميعاً ” غضب كثيرٌ من الأهلاويين وحاولوا التصدي والحفاظ على حقوق الأهلي لأحقيته بلقب النادي الملكي على حد قولهم ولقد عثوا في الإعلام ” صراخاً ” لكي لا يُسلب هذا اللقب من الأهلي الذي قالوا بأنهم الأحق به لأنهم حققوا جميع كؤوس الملوك في المملكة منذ أول بطولة لجلالة الملك سعود ! وان كانوا لم يحققوا كأس المؤسس الملك عبدالعزيز .. ! بعد ذلك سرعان ما خرج بعض الهلاليين ليقولوا بأن الهلال هو النادي الملكي فمن أطلق عليه أسم الهلال هو جلالة الملك سعود ولذلك فالأحقيه للهلال بهذا اللقب ، وبعد كل هذه التوضيحات أردتُ فقط أن أبين لكم “…..” بعض إعلاميي الأهلي الذين لا يرضون أن يُسلب منهم لقبهم على حد قولهم لكن لا مشكلة بأن يسلبوا هم لقب الشباب “الراقي” ليصبح الأهلي راقياً وملكياً واسطورياً وعظيم ووو إلى آخره…
* في كل مباراة تجمع الشباب بالأهلي تكاد لا تخلوا من أهازيج بعض الجماهير الأهلاوية الجميل منها و”الدنيء” فجمال هذه الأهازيج يأتي في بداية المباراة أما في نهايتها وإن كان الأهلي خاسراً كعادته أو فائزاً فلابد من أن تبدأ تلك الجماهير بأهزوجة ” الكاف ” أولاً ثم بأهازيج مسيئة للرئيس الشبابي وأخرها كان بعد فوز الأهلي ” الأولمبي ” على الشباب الأولمبي في كأس الأمير فيصل بن فهد ففرحتهم الكبيرة بفوزهم بكأس الدوري الأولمبي جعلهم يطلقون تلك الأهازيج ولا أعلم ما هي علاقة الشباب الذي لم يكن منافساً في البطولة منذ بدايتها أصلاً وقد دخلها لبناء فريقٍ جديد بعد أن حققها جيله السابق والذي سعد للفريق الأول ثلاث مرات متتالية ، لكنني أعلم جيداً ماعلاقة رئيس نادي الشباب خالد البلطان بالأهلاوين ولا ألومهم إن كرهوا هذا ” الشامخ ” الذي أذاقهم المر منذ أن أتى كرئيساً للشباب فلم ينتصر الأهلي سوا 4 مباريات بينما خسر أكثر من 11 لقاء..!
ولن أطالب هنا بالعدالة ومعاقبة جماهير الأهلي ولن أحاول جاهداً حرمان الأهلي من جماهيره في قادم الأيام ولن أحاول جاهداً أن أبحث عن غرامات يدفعها رئيس النادي الأهلي الذي عندما قيل له هل تسمع ما تقوله جماهيرك أجاب بكل برود : ” مالي دخل ” كل هذه الأشياء لا تهمني كثيراً!
لكن كل مافي الأمر والمهم هنا هو أنني أود أن أقدم شكري لإعلام الأهلي وجماهيره الذين تركوا أفعالهم تثبت للجميع أن لقب الراقي ليس إلا لقباً مسلوباً من الشباب والشبابيين الذي لطالما كانوا ” راقين ” بمعنى الكلمة فعلاً قبل ذكرها وصفاً!
Twitter : @Bassam_13