والله ما ذفرت عيني دمعاً لرحيل رجلٍ عن هذه الدنيا كما ذرفت لرحيل الإنسان ( سلطان ) وقد لا أبالغ إن قلت أن برحيل هذا الأب قد رحل أحد رموز الكرم وأعظم رجال الأمة العربية بطولها وعرضها ، كان ملكاً لقلوبنا وأعيننا ومسامعنا ، إن سمعناه قلنا ( خيراً ) وإن رأيناه بكينا ( حباً ) وإن رحل ذهبت معه بصيرة قلوبنا .. وداعه لا يطاق فكأنما غشت على هذه الأرضُ ريحَ فاجعة لم يحتملها رجل .. فقد رحل ! من كان للفقراء مأوى ولليتاما أباً وسلوى ودواءً لكل مرضى ، من منكم رأى في هذا الزمان شبيهاً لمن رحل ؟ إلى جنات الخلد يا أبتي إلى جنات الخلد يا أبا خالد .
فقد العالم بأسره بشكل عام والمملكة العربية السعودية بوجه الخصوص أحد أكرم رجالها وأعطفهم فقد كان رمزاً من رموز الكرم حتى لقبَ ( بسلطان الخير ) فإلتصق الخير بأسم هذا الرجل لما قدم لشعبه ووطنه بل لما قدم لكل فقراء المسلمين فقد فتح بابه للجميع وزرع في نفوس المسلمين حب الكرم والمودة والعطف ، فلن تكفي حروف اللغة العربية لو ضربت بعضها بعضاً واستلهم شعراءها دهراً لنعي فقيد الأمة ( الإنسان ) فلو أجتمعوا عباقرة القصيد ما كتبوا بيتاً يجزي حق رجلٍ فقدته كل الرجال أسمه ( سلطان ) .
بإسمي وبإسم أسرة صحيفة سبورت السعودية وبإسم كل الرياضيين أتقدم بأحر التعازي والمواسة لوالدي ومليكي عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز و وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز والأمة العربية عامةً والشعب السعودي بوجه الخصوص لفقيدهم الراحل الإنسان ( سلطان بن عبدالعزيز ال سعود ) اللهم إني أسألك ربي أن تستقبله الملائكة بإبتسامة الضاحكين كما ملء الأرض بإبتسامته .
بعيداً عن الرياضة فقد فقدت الأمة الإسلامية رجلاً من أعظم رجالها ، فواجب علينا أن نفرد الصفحات بكل ألوانها لهذا الإنسان ، فإلى جنات الخلد يا أبتي إلى جنات الخلد يا أبا خالد وإنا لله وإنا إليه راجعون .
بسام الدخيل
صحيفة سبورت السعودية
Bassam-aldukheel@hotmail.com
Twittr : @bassam_13