إنتهت مباراة ( الديربي ) بفوز مستحق لشيخ الأندية على الزعيم الأزرق بثنائية الزلزال التي قتلت المتعة الهلالية وأصابت لاعبي الهلال بشد عصبي كبير إتضح للجميع في مجريات اللقاء فخشونة الفريدي وهوساوي الذي كاد أن يمزق قدم الزلزال ناصر بعد أن وضع الكرة بين قدميه كان تصرفاً غريباً جداً من نجم خلوق ودولي له باع طويل في عالم كرة القدم وبالتأكيد لن أنسى الكاميروني إيمانا والذي قلب المباراة من مباراة كرة قدم لمصارعة حرة داخل الميدان والذي إستحق بكل تأكيد البطاقة الحمراء التي أخرجها الدولي خليل جلال متأخرة جداً .. فالفقرة التحكيمية للقناة السعودية أكدت على إستحقاق طرد اللاعب منذ إعتراضه على قرار حكم اللقاء بمنحه البطاقة الصفراء ! ناهيك عن تصرفه ( الأحمق ) عندما رفع اللاعب إيمانا يده مشيراً بحركة لا أخلاقية للجماهير الشبابية !
وعلى طاري الحركة : أنا رأيت تلك الحركة بأم عيني لا عن طريق الزميلة ( هاتريك ) وأعتقد أن الأستاذ عادل البطي والذي كان يتواجد في الإستديو التحليل للمباراة بجانب الجماهير الشبابية رأى ذلك بعينه والله أعلم ولكن وبكل أمانة الموضوع لم يكن مهم جداً لدي ولكن إصرار بعض الجماهير على أن أذكر ما شاهدته بعيني في مقالي هذا هو ما جعلني أتحدث عن هذه الحركة المشينة ، لكني أعتقد بأن الشبابيين قد حصلوا على مرادهم من المباراة وليس هناك حاجة لمجارات الهلاليين ( الأعزاء ) في دفاعهم عن لاعبهم الكاميروني إيمانا .
اللاعبان الخلوقان صالح الداود والرومي كان ردهم كافي على الكابتن سامي الجابر في تصريحه المنتاقض عن مباراة الهلال والشباب عندما قام بتحليل المباراة وبدأ بمدح الشباب وطريقة لعبه وإنتقاد فريقه والإعتذار من جماهير ناديه على هذه الخسارة ثم عاد ليقول أن الشباب لم يتحصل إلا على فرصتين إستثمرت بأهداف بينما كانت الأفضليه لفريقه طيلة المباراة ! عجباً لهذا التناقض !
أستغرب من بعض الإعلاميين أن يحسموا الدوري من ثاني جولة للشباب بصدد أنه إنتصر فقط على الهلال ! أعتقد أن إنتصار الشباب على الهلال ليس بالأمر الجديد ولو عدتوا لمباريات الفريقين خصوصاً في النهائيات فستجدوا أن الكفة تميل للشباب، ومسألة أن الشباب لم ينتصر على الهلال في منافسات الدوري منذ ثلاث سنوات فأنا أعتقد أنه أمر طبيعي عطفاً على ضروف الفريقين في الثلاث سنوات الماضية فالشباب عانا كثيراً من الإصابات وتوقفات الدوري وتعدد المدربين بعكس الفريق الهلالي الذين كان لديه الإستقرار من حيث اللاعبيين الأجانب والقيادة الفنية والإدارية، ومع كل هذا فقد إنتصر الشباب على الهلال في خمس مباريات في الثلاث سنوات الأخيرة ضمن منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) قبل عامين عندما كان نظام البطولة يسمح بمشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول وقد لعب أيضاً النهائي أمام الهلال بمشاركة ياسر والشلهوب وهوساوي وغيرهم وانتصر الشباب وحقق البطولة ولا أنسى أيضاً عندما أخرج الهلال من بطولة كأس الملك بثلاثية عطيف وكماتشو والسعران ! إذاً فالمسألة طبيعية جداً لا تستحق أن يترشح فيها نادي الشباب بطلاً للدوري من ثاني جولة !
بالفعل الشباب هو الأفضل من حيث الإعداد واللاعبين المحليين والأجانب والتجانس والفكر الفني بقيادة البلجيكي ميشيل بوردهوم والإستقرار الإداري بقيادة الأستاذ خالد البلطان والدعم الشرفي المعنوي الكبير الذي يأتي من الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان وأبناءه الشبابيين وأيضاً من عضو الشرف الذهبي الأمير خالد بن سعد وحفيد خادم الحرمين الشرفين الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالله ولكن لازلنا في بداية الطريق والوقت يسمح للجميع بتصحيح الأخطاء فلا زلنا في الجولة الثانية ! وإذا كان الشباب قد حقق العلامة الكاملة في أول جولتين فلا ننسى بأن الأهلي والاتفاق أيضاً حققوها والاتحاد لم يلعب بعد ! أي أن الوقت مبكر جداً جداً للحديث عن بطل الدوري !
أكثر من ( 4000 ) مشجع شبابي تواجدوا في مباراة الديربي أضافوا نكهة خاصة للمباراة فقد وعدوا بالحضور ووفوا بوعدهم .. بداية جميلة للجمهور الشبابي في التحفيز على الحضور في الملعب والرد على بعض الإعلاميين ( الكارهين ) وعدم الإتكالية والمشاهدة من خلف التلفاز .. أتمنى أن أرى هذا العدد أو أكثر في مباراة القادسية القادمة فعودة الجماهير الشبابية للحضور في الملاعب بشكل فعال تضيف جمالية للدوري السعودي ولو كره ( الحاقدون ) !
كماتشو الأهلي لم يختلف كثيراً عن كماتشو الشباب ( فنياً ) ولكني أعتقد بأنه اختلف من الناحية العصبية … فأول مباراة لعبها مع الأهلي استبعد بالبطاقة الحمراء بينما في أربع مواسم قضاها مع الشباب لم يحصل على بطاقة حمراء واحدة !
لم يستبعد الرئيس الشبابي النصر من المنافسة على الدوري قبل مباراة الأهلي والنصر مساء البارحة ولكنه ذكر بأنه لم يشاهد مستوى الفريق النصراوي في مباراته الأولى لذلك لا يستطيع الحكم عليه .. وبعد مباراة النصر الثانية أمام الأهلي عشرات الإعلاميين الرياضيين إستبعدوا النصر من المنافسة حتى على المركز الثاني ومع ذلك لم يتكلم أحد !
إسائة الجمهور الإماراتي والصحافة الإماراتية للاعب ياسر القحطاني كانت من تبعات الجمهور السعودي الذي بدأ ذات يوم بشن الحملات المسيئة للاعب ياسر فلا تتعجبوا منهم كثيراً قبل أن تتعجبوا من بعض جماهيرنا التي خرجت عن الروح الرياضية وأسائت للاعب وكأن لاعب كرة القدم في مجتمعنا لا يندرج تحت مصطلح ( إنسان ) !
تويتر وتغريداته أصبح جرعة يومية لدى الكثير من الإعلاميين الرياضيين وغيرهم بل حتى المشجعين والمحبيين … بالفعل يستحق ذلك لما يحتويه هذا الموقع من أسماء كبيرة جداً تتحدث بحرية مطلقة عن أرائها الشخصية في أكثر المواضيع حساسية .
بسام الدخيل
صحيفة سبورت السعودية
Bassam-aldukheel@hotmail.com